إعلام الانقلاب يتنبّأ وسوابق السيسي تكشف السر.. موسم “التعديلات” أم “التفجيرات”؟

- ‎فيتقارير

فك الإعلامي المؤيد للانقلاب عمرو أديب، لوغاريتم التفجيرات التي وقعت خلال الأيام الثلاثة الماضية، بالتزامن مع الترقيعات الدستورية؛ حيث كشف خلال تصريحات على برنامجه يوم السبت الماضي، أن العمليات الإرهابية المرتبطة بالتعديلات الدستورية قد بدأت الأحد والإثنين 17 و18 فبراير 2019، قائلا: “شنطة الفلوس بتاعة تنفيذ العمليات الإرهابية بسبب تعديل الدستور وصلت”.

وأشار أديب، خلال برنامج “الحكاية” المذاع على فضائية “إم بي سي مصر”، يوم السبت الماضي، إلى أن “الأشهر الثلاثة المقبلة التي تفصلنا عن الاستفتاء على تعديل الدستور، ستشهد عددًا من القنابل بدائية الصنع”، زاعمًا أن “من غباء التنظيمات الإرهابية أنهم مش فاهمين أن الشعب المصري عنيد”.

وقال إن الدولة المصرية لن تسقط حتى لو تم تنفيذ 100 عملية إرهابية، فلا يوجد تنظيم يُسقط دولة، مضيفًا: “العمليات الإرهابية مش هتجيب نتيجة معانا”، مناشدًا المواطنين الإبلاغ عن أي شيء غريب، فـ”الإرهابيون ميعرفوش ربنا”.

موسم تفجيرات

وتوقع خبراء ومتابعون أن تنشط التفجيرات مع طرح الترقيعات الدستورية على برلمان العسكر وتمريرها من حيث المبدأ، تمهيدا لطرحها على الاستفتاء على الشعب خلال شهر مايو المقبل.

وبدأت يوم الجمعة الماضي أولى تباشير “الموسم” بتفجير أمام مسجد الاستقامة، بالتزامن مع حالة الجدل المزمعة حول التعديلات الدستورية؛ التي وافق عليها برلمان العسكر لبقاء السيسي في الحكم مدى الحياة.

وعلى مدار 3 سنوات كاملة لم تشهد تفجيرات على أصابع اليد الواحدة في أماكن مثل القاهرة والجيزة؛ الأمر الذي أبدى معه المواطنون دهشة كبيرة، أن تتم التفجيرات في هذا التوقيت بالتحديد، رغم أن المستفيد الوحيد من هذه التفجيرات هو عبد الفتاح السيسي الذي يتاجر بالإرهاب، ويعد الرابح الوحيد من هذه التفجيرات في تسويق انقلابه العسكري وجرائمه التي يقوم بها.

وفي نفس الإطار تصاعدت وتيرة العمليات العسكرية التي شنها تنظيم ولاية سيناء على أفراد وضباط وكمائن وسيارات تابعة للجيش والشرطة في سيناء، وأعلن التنظيم مسؤوليته عن عدة هجمات خلال الأسابيع الماضية.

وأعلن “ولاية سيناء” التابع لـ تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” مسؤوليته عن هجوم على كمين كان يتمركز في الطريق المؤدي إلى مطار العريش قرب بلدة “الجودة 3″، وقام بالاشتباك مع أفراد الكمين، وقتل 15 جنديا وضابطا من قوات الجيش.

الحرب الشاملة

في حين شرع الطيران الحربي وقوة التدخل السريع في ملاحقة المهاجمين. يأتي ذلك في الوقت الذي تستمر فيه الحرب الشاملة التي يشنها الجيش في سيناء ويزعم نظام الانقلاب العسكري أنها حققت نجاحات كبيرة، رغم العمليات التي يخرج بها “تنظيم الدولة” بين الحين والآخر، وتعتمد على الكر والفر وأسلوب حرب العصابات.

وتبنى التنظيم عدة هجمات على نقاط تفتيش عسكرية وآليات، في الوقت الذي تشهد عمليات التنظيم امتدادا مكانيا في مدن شمال سيناء الثلاث العريش والشيخ زويد ورفح، كما تشهد تحولا نوعيا من خلال استهداف قوات الجيش في البحر، بينما تحاول تلك القوات في المقابل مواجهة هذه العمليات عبر استخدام القوات البرية والجوية.

ويرى مراقبون أن الاستقرار في سيناء بات مفقودا، والأمور مرشحة للتصاعد، في ظل تصاعد الهجمات المسلحة رغم الإجراءات الأمنية المشددة والضربات المتتالية للجيش المصري ضد المسلحين.

الدم لا يتوقف في سيناء

ويوم السبت قبل الماضي، أعلن تنظيم “ولاية سيناء”، التابع لتنظيم داعش، مسؤوليته عن عمليات استهداف، أسفرت عن مقتل عدد من الجنود والضباط المصريين. وأضاف التنظيم، في بيان نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه تمكن من أَسر مواطن مسيحي يعمل في إدارة البحث الجنائي بالشرطة ، في 18 يناير الماضي، إثر ما قال إنه هجوم واشتباك مع قوات أمنية.

وأمس الاثنين أسفر تفجير انتحاري عن مقتل 3 أشخاص، وأصيب آخرون، فيما أمر النائب العام بفتح تحقيق في الهجوم الانتحاري، الذي وقع بالقرب من جامع الأزهر.

وقالت وسائل إعلام إن انتحارياً فجّر نفسه ناحية شارع الدرب الأحمر بعبوة ناسفة، في منطقة الغورية وجامع الأزهر، بعد محاولة زرع العبوة.