متحدّث الإخوان: كلمة الفصل ثورة من جديد على المشاهد العبثية اليومية

- ‎فيبيانات وتصريحات

علَّق أحمد عاصم، المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين، على عدة مشاهد خلال الساعات الماضية، بداية من “طائرات مسيّرة تنسف القرى وتُخلّف عشرات الضحايا في سيناء، وتعذيب شديد في السجون يفضي إلى الموت، وقضاء جائر يحكم بإعدام الشباب.. هذا جانب من حصاد عسكر الانقلاب في يوم واحد”.

ورأى “عاصم”، في جملة تصريحات نشرها موقع الإخوان، أن “العسكر يصرُّ على القمع، وتمزيق الوطن، وتشريد أبنائه، وطمْس الهوية، ويزيد في القتل بصوره المتعددة وأسبابه المتنوعة”.

وأوضح أنه “لا تزال عصابة الانقلاب مُصرّة على لعنة الدم الذي لا يمكنها العيش إلا في مستنقعه، في أرض الكرامة والنخوة.. أرض سيناء الحبيبة.. التي لا يزال المصريون يُحيون ذكرى انتصاراتها في العاشر من رمضان- السادس من أكتوبر”، مشيرا إلى قرار ميليشيات الانقلاب بالانتقام الكيدي من أهل بئر العبد بقصف (قرية تفاحة) وقتل عشرات الأهالي من المدنيين العزل، ومن بينهم أسرة كاملة، كل ذنبهم أنهم كانوا عائدين من عملهم الذي يتكسّبون منه لقمة العيش.

سجون وإعدامات

وقال عاصم: “ها هو الشاب يوسف صلاح الدين يرتقي شهيدًا على يد زبانية الانقلاب، ثم يقررون دفنه سريعًا؛ ليدفنوا- بزعمهم- الحقيقة معه، والتي تأبى أرض الدنيا كلها أن تبتلعها حتى يذوق المجرمون عاقبة أمرهم خُسرا”.

وفي سياق متصل يضيف للواقعة إعدام 6 ظلمًا وعدوانًا، معتبرًا أن “قضاء الانقلاب واصل-كعادته الوقحة- دوره الخسيس في رِكاب العسكر، عندما قضى ظلمًا بإعدام 6 مواطنين في هزلية ملفقة “الأهرامات الثلاثة”، رغم تهافُت الأدلة وتزييف القضية من أساسها.”

ثورة من جديد

وطرح المتحدث باسم الجماعة، رؤية الإخوان المسلمين إزاء ما اعتبروه “المشهد العبثي الذي يبدو عليه الوطن في يد عصابة الانقلاب”، وهو “أن ينتفض الأحرار المخلصون من شعب مصر الأصيل في وجه هذا الزحف الدموي على يد عسكر الانقلاب، والذي يقوم -يقينًا- بالوكالة عن أعداء الأمة في الانتقام من مصر، وشعبها، ونيلها، وجزرها، وشبابها الحرّ.. في محاولة فاشلة لإخضاع إرادة الوطن تحت إرادة عدوه، وإنفاذ مشاريعه الخبيثة التي تستهدف الأمة في دينها وثرواتها ورجالها ونسائها وهويتها.”

وخلص إلى أنه “علينا جميعًا أن نصطف الآن وليس بعده، وأن نجلس إلى مائدة الثورة من جديد، وأن ننظر إلى الصالح العام من أجل مستقبل مصر وشعبها دون النظر إلى المصالح الشخصية أو الحزبية، حتى نسترد وطننا وكرامتنا ونقتلع هذا النبت الخبيث الذي لا تزيده الأيام إلا فسادًا ودمارًا وخرابًا بالوطن”.