المقاومة ترد على جرائم الصهاينة.. وقادة العرب في انتظار إشارة الاستغاثة من إسرائيل

- ‎فيتقارير

غزة العزة.. دائمًا ما تقاوم وحدها، وتدافع عن كرامة الأمة وحدها، وتنتصر وحدها، وتقف وحدها في الدفاع عن المسلمين والقضية الفلسطينية، في الوقت الذي يساومها الآخرون من حلفاء الكيان الصهيوني لكي تترك شرفها وعزة الأمة بتسليم سلاحها للمحتل، لتفقد الأمة ما بقي من شرفها وعزتها في غزة.

لا صوت في الوطن العربي الآن سوى صوت صواريخ المقاومة، ردًا على جرائم الاحتلال وانتهاكاته وحربه الشاملة، في الوقت الذي يبتلع فيه العرب وحكامهم ألسنتهم، ينتظرون إشارة الاستغاثة من الكيان الصهيوني، بالتدخل لإقناع حركة المقاومة بوقف إطلاق النار، بعد أن تشبعهم غزة بنيرانها، وتحرر غزة نفسها من صفاتنا ولغتنا وغُزاتها.

النار سترتد على أصحابها

تحذر المقاومة الإسلامية “حماس”، الدولة العبرية من التمادي في عدوانها على قطاع غزة، وتخطي الخطوط الحمراء.

ويقول فوزي برهوم، المتحدث باسم الحركة، في تصريح مكتوب له: “استمرار القصف الإسرائيلي الهمجي على غزة وتدمير البيوت والمقرات والمؤسسات الإعلامية، هو تخطٍّ لكل الخطوط الحمراء، ورسالة تصعيد وعدوان”. وأضاف: “سيصل للاحتلال جواب المقاومة وردها بما يتوازى مع حجم هذه الجرائم”.

في الوقت الذي يشن الاحتلال، منذ مساء أمس، عشرات الغارات على قطاع غزة، استهدفت مقر فضائية الأقصى وبعض المنازل والمواقع، من بينها المقر الأمني في غزة، حيث سجل استشهاد 3 فلسطينيين.

الصهاينة في دائرة الصواريخ

وحذرت “كتائب القسام”، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، من أن التمادي في العدوان سيدخل مليون إسرائيلي في دائرة صواريخ المقاومة.

وقال “أبو عبيدة”، الناطق العسكري باسم الكتائب، في تغريدة له على تويتر، فجر اليوم الثلاثاء: “‏الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة في حالة تشاور جدي لتوسيع دائرة النار”.

وأضاف “عسقلان البداية ونحو مليون صهيوني سيكونون بانتظار الدخول في دائرة صواريخنا إذا كان قرار العدو هو التمادي في العدوان”.

جاء ذلك بعد أن دمرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، في ساعة مبكرة من الثلاثاء، مقر جهاز الأمن الداخلي في قطاع غزة.

وأطلقت طائرات إسرائيلية 8 صواريخ على مقر جهاز الأمن الداخلي في غزة والكائن في بناية فندق الأمل غربي مدينة غزة.

المقاومة تلقن الكيان درسًا قاسيًا

وكشفت وسائل إعلام عبرية، الثلاثاء، النقاب عن إصابة 85 مستوطنًا وجنديًّا بجروح متفاوتة، جراء إطلاق المقاومة الفلسطينية أكثر من 370 صاروخًا باتجاه المستوطنات والبلدات الإسرائيلية.

وقالت الإذاعة العبرية: إنه وبعد ساعات من الهدوء، دوّت صفارات الإنذار مجددا، صباح اليوم الثلاثاء، بعد أن استأنفت الفصائل الفلسطينية إطلاق الصواريخ باتجاه المستوطنات الإسرائيلية ومدينة عسقلان ومنطقة “لخيش” في الجنوب.

وأضافت أن صاروخًا سقط صباح اليوم في فناء منزل في المجلس الاستيطاني “أشكول”، مما أدى إلى تضرر منزلين دون وقوع إصابات.

ونقلت الإذاعة عن متحدث باسم جيش الاحتلال، أن الجيش قصف 150 هدفا داخل قطاع غزة، شملت مواقع عسكرية وأخرى مدنية تابعة لحركة حماس والجهاد الإسلامي.

وقالت مصادر إسرائيلية إن مجمل عدد الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة باتجاه أهداف إسرائيلية، منذ بدء الجولة الثانية من تبادل القصف، أي منذ الخامسة عصر الإثنين وطوال ساعات الليلة الفائتة، قد بلغ 370 صاروخًا وقذيفة صاروخية، تمكنت منظومة الدفاع الصاروخي الإسرائيلي “القبة الحديدية” من اعتراض نحو 70 صاروخًا منها.

وفي مدينة عسقلان، قتل شخص، وأصيب 11 مستوطنا بجروح، بعد أن أصابت قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة عمارة سكنية الليلة الماضية.

وبحسب الإذاعة، أسفرت الهجمات الصاروخية الفلسطينية، منذ عصر أمس، إلى إصابة 85 مستوطنًا وجنديًا بجروح متفاوتة، وصفت حالة اثنين منهم بخطيرة. وكان من بينهم جندي أصيب بشظايا قذيفة صاروخية استهدفت حافلة إسرائيلية.

وأشارت الإذاعة إلى أن الجيش قرر تعزيز قواته على امتداد السياج الأمني المحيط بقطاع غزة، وأحضرت إلى المكان دبابات وناقلات جنود مدرعة.

وأشارت إلى أنه من المقرر عقد اجتماع للمجلس الوزاري السياسي-الأمني (الكابينيت)، في الساعة التاسعة من صباح اليوم، في مقر وزارة الحرب الإسرائيلية “الكرياه” في تل أبيب، لتقييم الأوضاع على الحدود مع قطاع غزة وإمكانية تصعيد الرد الإسرائيلي.

وبحسب الإذاعة، فقد تقرر تبكير موعد عقد الجلسة بعد أن كان مقررا عقدها في ساعات الظهيرة.

وفي الوقت نفسه، تواصل الأمم المتحدة والمصريون محاولاتهم للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، داعين الطرفين إلى ضبط النفس في الجنوب.