حقوقي لـ”ميدل إيست آي”: عائشة الشاطر تتعرض لضغوط تهدف إلى قتلها

- ‎فيأخبار

قال أحمد العطار، الباحث الحقوقي بالتنسيقية المصرية للحقوق والحريات: إن “سوء معاملة عائشة، ابنة القيادي بجماعة الإخوان المسلمين المهندس خيرت الشاطر، في السجن يهدف إلى قتلها بدلًا من تحقيق العدالة”.

وبعد 10 أيام من شرب الماء، أوضح العطار أن “عائشة بدأت في تناول التمر، لكن تم نقلها قبل 8 أيام إلى مستشفى سجن القناطر عندما تدهورت حالتها الصحية”. وحمَّل “العطار” عبد الفتاح السيسي، ووزير الداخلية، مسئولية “المعاملة التمييزية” لعائشة الشاطر ومصيرها.

ورحّلت إدارة سجن القناطر عائشة الشاطر إلى المستشفى بعد إضرابها عن الطعام، بعد احتجاجها على استمرار حبسها الانفرادي ومنعها من رؤية طفليها.

وتم نقل عائشة الشاطر، الناشطة المصرية في مجال حقوق الإنسان، إلى مستشفى السجن بعد تدهور حالتها الصحية جراء إضرابها عن الطعام.

وابتداءً من 18 سبتمبر الماضي، شربت “عائشة” الماء فقط للمطالبة بظروف سجن أفضل، بما في ذلك إنهاء الحبس الانفرادي، والسماح برؤية طفليها اللذين لم ترهما منذ اعتقالها، وفقًا لما ذكره أحمد العطار.

وقال حمزة الحديدي، نجل عائشة خيرت الشاطر، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، الأربعاء 9 أكتوبر 2019، إن والدته المعتقلة في سجون النظام في حالة خطرة منذ 6 أيام بالمستشفى.

وكتب “حمزة الحديدي”: “عارف يعني إيه تصحى من النوم على خبر إن أمك محجوزة في المستشفى من 6 أيام.. حسبنا الله ونعم الوكيل، لكِ الله يا أمي”.

وأكد الباحث أحمد العطار أن وضع نجلة نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين “غاية في الخطورة”، وأن احتجاز “عائشة” في مستشفى سجن “القناطر الخيرية” للنساء للمرة الثانية خلال أشهر عدة، ولليوم السابع على التوالي، بعد إضراب عن الطعام دام أسبوعين لم تتمكّن من تحمُّله.

ولفت إلى أن “عائشة” تتعرَّض لانتهاكات منذ اعتقالها قبل نحو عام، وبالتحديد في نوفمبر 2018، ما دفعها للدخول في إضراب عن الطعام استمر لأكثر من أسبوعين؛ للضغط على إدارة سجن “القناطر” لإنهاء حبسها الانفرادي، والسماح باستقبال الزيارات لها، ومنحها وقتا للتريُّض.

واعتقلت سلطات الانقلاب عائشة الشاطر في نوفمبر 2018، في موجة من الاعتقالات استهدفت حوالي 40 عاملاً في مجال حقوق الإنسان في القاهرة. ووجهت إليها تهمة “الانتماء إلى منظمة تأسست على خلاف القانون” و”التحريض على الإضرار بالاقتصاد الوطني، واعتُقلت بصحبة زوجها المحامي والحقوقي محمد أبو هريرة.

وتُقدر جماعات حقوق الإنسان أن 60 ألف سجين سياسي على الأقل قد سُجنوا منذ تولي السيسي الحكم. وعلى مدار الأسبوعين الماضيين، اعتقلت مليشيات الانقلاب ما لا يقل عن 3120 شخصًا، في أعقاب دعوة للاحتجاج من جانب محمد علي، وهو ممثل ورجل أعمال بارز اتهم السيسي وغيره من كبار المسئولين بـ”فساد واسع النطاق”.