ديمقراطية بالإكراه.. مواصلات بـ”بلاش” وتصويت “إجباري” فى استفتاء العسكر (صور)

- ‎فيتقارير

انتابت دولة الانقلاب حالة من الهلع والرعب جراء عزوف ملايين المصريين عن الإدلاء بأصواتهم فى “الاستفتاء الصوري” على التعديلات الدستورية الانقلابية، الأمر الذى دفعهم إلى إجبار الركاب والسائقين على التصويت بالإكراه لعدم افتضاح أمرهم أمام العالم.

محمد سعد عبد الحفيظ، عضو مجلس نقابة الصحفيين، فضح العسكر فى اليوم الثاني للاستفتاء، وكتب تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، أكد فيها حقيقة الأمر تحت عنوان “ديمقراطية بالإكراه”.

وقال إن أحد السائقين بإحدى المؤسسات الصحفية أخبره أن أمين شرطة استوقفه، صباح اليوم الأحد، أمام “عربية الفول”، وسأله “عملت الصح؟”، فأجاب: لسه. فرد عليه الأمين: طيب هات بطاقتك واركب، فتساءل السائق: اركب فين يا باشا؟

وأضاف: “ركب السائق سيارة “فان” يملكها سائق آخر مغلوب على أمره، فوجد نفسه مع عدد من المواطنين أمام إحدى اللجان الانتخابية بالدقي، وسلمهم الأمين إلى فرد آخر يرتدي زيًّا مدنيًّا، ودعاهم الأخير إلى الوقوف في طابور ليوزع عليهم بطاقات الرقم القومي”.

وتابع عضو نقابة الصحفيين فضْح العسكر قائلا: “عندما وصل زميلنا إلى دوره، أخبر صاحبنا الرجل الذي لا يعرف هويته، أن زملاءه في الجريدة توجهوا إلى قسم الشرطة للسؤال عنه، حينها توقف الرجل المجهول وسأله: هو أنت بتشتغل إيه؟، فأجاب صاحبنا: سائق في جريدة كذا والجماعة في الجورنال طلبوني وأنا في العربية “الفان” فقلتلهم أنا أتقبض علي، فاعتذر الرجل للسائق بعدما عرف أنه يعمل في “جورنال”، وأن أمره من الوارد أن يفتضح، فيما بقى المواطنون الآخرون محتجزين داخل اللجنة”.

وأنهى تدوينته ساخرًا: “نحمد الله أصبح لدينا قوات لفرض الديمقراطية على الشعب، أشبه بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”.

هتشرفنا فى القسم

نفس الأمر ذكره أحد النشطاء يدعى “مونج”، حيث غرد قائلا: “يا جدعان وقفونا بالميكروباص فى كمين 15 مايو، وركب معانا أمين شرطة أخد بطايقنا وطلعوا بينا على لجنة 15 مايو للمغتربين عشان نصوت.. وكان فى أكتر من 10 ميكروباصات نفس الكلام”. وأضاف: “لما قلتله مش عاوز أدخل قالى من الآخر هتدخل أو هتقعد معانا فى القسم”.

وذكرت إحدى الناشطات، أنها أثناء خروجها ومجموعة من السيدات بعد زيارة أحد أقاربهن بالمعتقل، قامت داخلية الانقلاب بإجبارهن على النزول من الميكروباص بالإكراه من أجل التصويت في الاستفتاء.

وأضافت: “أجبروا السائق على الإدلاء بصوته جبرًا، وقاموا بسحب رخصته لحين عودته من لجنة الاستفتاء”.

فى حين ذكرت “هبة بدوى”، أن الجمعة قبل الماضية، دخلت قوات من الشرطة ميدان عبد المنعم رياض، وقاموا بسحب الرخص والبطاقات من السيارات الأجرة (أكثر من 100 سيارة)، وأبلغوهم بالذهاب لقسم قصر النيل، وأبلغوهم أن “المأمور عاوزكم في قسم الأزبكية وهنروحله هناك.. راحوا على الأزبكية ، وهناك قابلوا مأموري قسم الأزبكية وقسم قصر النيل.

وتابعت: أرهبوهم من لم يأت منهم فلا مكان له فى “موقف ميدان عبد المنعم رياض”.

استفتاء بالقوة

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، يُظهر شخصًا يُقال إنه “ضابط شرطة”، يجبر الركاب على المشاركة في استفتاء التعديلات الدستورية.

ويظهر في الفيديو مشادة كلامية بين عناصر من أمن السيسي وأحد المواطنين بعد رفضه النزول من سيارة أجرة، حيث أرغمتهم قوات أمن الانقلاب بلباس مدني على الوقوف ودخول اللجنة للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على ترقيعات الدستور.

غرامة الكهرباء

فى شأن متصل، نشر ناشطون تهديدا من داخل مسجد فى قرية أشمنت بمحافظة بني سويف، لحث الأهالي على المشاركة بالاستفتاء تفاديًا لتطبيق غرامة على فواتير الكهرباء الخاصة بعدادات منازلهم.