شاهد| دور الكيان الصهيوني في حملة السيسي “100 مليون صحة”

- ‎فيسوشيال

كشف الدكتور مصطفى جاويش، المسئول السابق بوزارة الصحة، عن تفاصيل جديدة حول حملة 100 مليون صحة التي أطلقها عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، بدعوى علاج مرضى فيروس سي.

وقال جاويش، في اتصال هاتفي لبرنامج وسط البلد على قناة وطن: إن الوزارة تعمل وفق بروتوكول التحكم في العدوى من خلال تنظيم نقل النفايات الصحية الملوثة بالدم البشري، والتي يكون لها طريق خاص بكل مستشفى وكل مديرية، ويتم التخلص منها في محارق خاصة بكل مديرية.

وأضاف أن العاملين في الحملة لاحظوا أمرًا غريبًا، وهو أن الإبرة التي يتم وغز المريض بها لسحب عينة الدم مكتوب عليها اسم المريض والرقم الكودي، كما أن المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء أعلن عن أن النفايات يتم جمعها بواسطة شركة متخصصة، وهو ما يثير الشكوك حول الجهة التي ستذهب إليها هذه العينات بعد جمعها.

وتابع: ما أثار الشكوك أيضًا أن المبادرة أعلنت عن رغبتها في الوصول إلى 50 مليون مصري، وهو رقم ضخم يجذب الانتباه؛ لأنه يمثل القوى الفاعلة في المجتمع المصري، كما أن الحملة ممولة من البنك الدولي بمبلغ كبير يبلغ 7.5 مليار جنيه.

وأوضح جاويش أن DNA تعرف بالبصمة الوراثية، وتستخدم للتعرف على حالات إثبات النسب، والتعرف على حالات الوفاة الغامضة أو المحترقة التي يصعب التعرف على شخصية صاحبها، مضيفا أن الكروموسومات تحمل الصفات الوراثية لكل إنسان.

وأشار إلى أنه في 2014 أثيرت عبر وسائل الإعلام قضية اختفاء خريطة البصمة الوراثية من مصلحة الطب الشرعي، والتي بدأت وزارة الصحة العمل فيها منذ 2005 حتى 2014 مرورا بأحداث ثورة يناير.

وقال إن العالم بدأ عمل خريطة للجينات الوراثية، وكانت دولة الاحتلال الوحيدة من المنطقة المشاركة في هذا المشروع، وتم الانتهاء منها في 2004، وفي ظل وجود معامل على أعلى مستوى في الإمارات أصبح هناك تخوف حول مصير النفايات التي تنتج من الحملة، وما إذا كان سيتم استخدام هذه النفايات في إجراء تجارب على المواطنين المشاركين في الحملة بعد ذلك.

ورغم أن مبادرة “الحد من فيروس سي” ممولة بالكامل من البنك الدولى ولم يدفع فيها النظام الانقلابى فى مصر جنيهًا واحدًا، إلا أن قائد عصابة الانقلاب عبد الفتاح السيسى الذي اعتاد السطو والنهب واغتصاب السلطة قد نسبها لنفسه، وأمر أبواقه الإعلامية أن تطلق عليها مبادرة السيسى!.

ووفقًا لأغلب الصحف الموالية للانقلاب نفسها، فقد أكد عمرو الشلقامي، ممثل البنك الدولي في مصر، فى تصريح له، أن البنك يُسهم في مبادرة الحد من فيروس سي التي تطلقها وزارة الصحة للحد من تأثير المرض على الاقتصاد المصري، وكذلك الأمراض السارية، وتقليل نفقات العلاج.

وأوضح عمرو الشلقامي، ممثل البنك الدولي في مصر، خلال مؤتمر صحفي، أن “البنك يتبنى مشروع رأس المال البشري، ومصر أعلنت أنها من أوائل الدول التي تبنت هذا المشروع، وقدمنا ٣٠٠ مليون دولار لمسح مواجهة الأمراض السارية، وأيضًا ١٢٩ مليون دولار لمواجهة فيروس سي”.

وأشار إلى أن “المشروع مراقب من دول عديدة، ومطلوب من البنك الدولي نقل التجربة لدول أخرى”.