شاهد| سجون السيسي سلخانات بشرية ومقابر للأحياء

- ‎فيسوشيال

"أعدوا لي الكفن"، صرخة أخيرة أطلقها الأكاديمي البارز والمعتقل السياسي د. عصام حشيش من داخل زنزانته بسجن العقرب سيئ السمعة وصلت أصداؤها إلى كافة وسائل الإعلام المحلية والدولية دون أن تجد لها سبيلا في أروقة مصلحة السجون.

فأستاذ الاتصالات وصاحب المشروعات الهندسية الرائدة في مجاله يتأهب لموت محقق ليلحق برفاقه في قائمة طويلة لوفيات السجون عبر الإهمال الطبي المتعمد لحالاتهم الصحية الحرجة إمعانا في الانتقام منهم وسبيلا لإنهاء حياتهم.

قائمة من قضوا نحبهم ومن يخشى عليهم من المصير نفسه مصير طارق الغندور وفريد إسماعيل ومهدي عاكف، وليس آخرهم الرئيس الشهيد محمد مرسي، قائمة تطول ولا تجد من بين المعنيين من يوقف هذا الموت ويصون لهم أقدس الحقوق وأولاها حق الحياة؛ فمن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا.  

الدكتور أسامةرشدي عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان سابقا أرجع تزايد حالات الوفيات داخل السجون خلال الفترة الماضية إلى أن نظام الانقلاب العسكري بقيادة عبدالفتاح السيسي يمارس سياسة الانتقام الفاشي من المعارضين ورافضي الانقلاب.

وأضاف، في حواره مع برنامج قصة اليوم على قناة "مكملين" مساء اليوم، أن الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون تعد محاولة من جانب نظام السيسي للضغط على قوى الثورة المختلفة حتى تسلم وترفع الراية البيضاء.

وأوضح "رشدي" أن نظام السيسي المجرم لا يلتزم بقانون أو دستور أو قسم أو شريعة أو أعراف دولية، واغتصب السلطة بالكذب والخديعة والتلفيق والفساد، مضيفا أن مصر في موقف صعب جدا وسوف ينعكس هذا الظلم على كل القطاعات في مصر، ولن تشعر مصر باستقرار أو تنمية وستظل ترزخ في مستنقع الفقر.

وأشار إلى أن نظام السيسي يمارس سياسة ممنهجة طبقها قبل ذلك منذ التسعينيات في العديد من السجون وتعرض مئات الشباب للموت داخل السجون بسبب انتهاكات النظام، لافتا إلى أن المجلس القومي لحقوق الإنسان ليس له وجود والسجون تحولت إلى سلخانات بشرية ومقابر للأحياء.