في مقدمتهم السيسي.. التطبيع مع الصهاينة يشعل الهجوم على الحكام الخونة

- ‎فيتقارير

تصاعدت حدة الهجوم على الحكام الخونة المطبعين مع الصهاينة عقب الإعلان عن اتفاق سلام بين البحرين والكيان الصهيوني مماثل للاتفاق الذى سيتم توقيعه بين عيال زايد فى الإمارات والصهاينة.
وعلى عكس قائد الانقلاب الدموى عبد الفتاح السيسي الذى رحب بهذه الاتفاقات التى تخدم مصالح الصهاينة والتى يعمل هو الآخر على فعل المستحيل من أجل تحقيقها فى اطار ما يسمى "صفقة القرن" انتقد عدد من الدول الإسلامية والمفكرين الهرولة نحو التطبيع ووصفوه بأنه خيانة للأمة العربية والاسلامية وخيانة للقضية الفلسطينية ولمدينة القدس والمسجد الأقصى.

كانت البحرين قد أعلنت أمس في بيان مشترك مع الكيان الصهيوني والولايات المتحدة إنها وافقت على توقيع اتفاق مع تل أبيب بمراسم تقام الثلاثاء المقبل في البيت الأبيض بالتزامن مع توقيع الإمارات اتفاقا مماثلا.

خيانة
من جانبه وصف سعيد خطيب زاده المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قرار البحرين بتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، بأنه شائن وخيانة للشعب الفلسطيني، معتبرا أن التطبيع يجعل من حكام المملكة الخليجية شركاء في جرائم النظام الصهيوني.
وقال زاده فى تصريحات صحفية إن البحرين تضحي بقضية ونضال الشعب الفلسطيني لعدة عقود، وستبقى هذه الخطوة في ذاكرة هذا الشعب والشعوب الحرة في العالم إلى الأبد.

وأضاف أن لجوء البحرين إلى الكيان الصهيوني يعتبر "خطأ جوهريا وتم بهدف التأثير على الانتخابات الأمريكية"مؤكدا أن حكام البحرين بعد التطبيع مع الكيان الصهيوني التي تعتبر تهديدا دائما لأمن المنطقة والعالم أصبحوا شركاء في جرائمها في المنطقة والعالم الإسلامي.

وطالب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية البحرين والدول التي طبعت مع الصهاينة أن تدرك أنها تتحمل تداعيات أي تحرك الكيان الصهيونيي يؤدي إلى زعزعة الأمن في المياه الخليجية.
وأشار الى أن الشعب الفلسطيني المظلوم والمسلمين الأحرار في العالم سيرفضون التطبيع وإقامة علاقات مع الكيان الصهيوني الغاصب، مؤكدا أن هذا الاجراء المخزي سيبقى في ذاكرة الشعب الفلسطيني المظلوم وشعوب العالم الحرة إلى الأبد.

حزب الجبهة
وفي الأردن، أدان حزب جبهة العمل الإسلامي الاتفاق، واعتبر أنه يمثل جريمة تاريخية يجب التراجع عنها، بما ينسجم مع موقف الشعب البحريني.

وأضاف الحزب في بيان له، أن الاتفاق استمرار لمسلسل تساقط الأنظمة العربية في مستنقع التطبيع الذي يشكل طعنة للقضية الفلسطينية ولجهاد الشعب الفلسطيني، وخيانة لمواقف الشعوب العربية.
وأكد أن هرولة هذه الأنظمة للتطبيع مع العدو الصهيوني، والتحالف معه لا تعبر عن مواقف الشعوب العربية ولن تضمن مصالح الأنظمة الخائنة.

المؤتمر الشعبي
وفي العاصمة اليمنية صنعاء استنكر حزب "المؤتمر الشعبي العام" الاتفاق البحريني الكيان الصهيوني. واعتبر في بيان له، أن تطبيع البحرين مع الكيان الصهيوني متاجرة بقضايا الأمة وتسابق على إرضاء العدو.

واستنكر البيان "بأشد العبارات" اتفاق التطبيع الأخير، ومن قبله الإمارات والكيان الصهيوني، والذي يأتي ضمن ما يسمى بصفقة القرن واستكمالا لمخطط تدمير الدول العربية التي كانت ولا تزال تقف في وجه مقاومة خطط التطبيع.
ودعا جميع أحرار وشرفاء وشعوب الأمة وفي مقدمتها الأحزاب العربية، إلى إدانة واستنكار ورفض مواقف التطبيع مع الكيان الصهيوني، باعتبار ذلك خيانة للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني

قطيع المستسلمين
وشدد علي القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على أن التطبيع مع المحتل يمثل خيانة عظمى بكل المعايير الشرعية والوطنية والإنسانية.

وقال القره داغي في فيديو بثه على حسابه بموقع "تويتر" تعقيبا على الإعلان عن تطبيع العلاقات بين البحرين والكيان الصهيوني : كيف يتنازل الإنسان عن حقه، وحق الشعب الفلسطيني، وحق المسلمين جميعا في هذه الأرض المباركة، في مسجدنا، وقبلتنا الأولى، وفي مسرى رسول الله، وفي قضية بذل فيها المسلمون، وضحى فيها المجاهدون بدمائهم، حيث حررها عمر بن الخطاب، وطهرها صلاح الدين الأيوبي.

وأضاف أن كل ذلك يقتضي بأن نقف مع هذه القضية بكل إمكانياتنا، وأن نصف كل من يخون هذه القضية باسمه الحقيقي (الخائن).
وفي تغريدة أخرى قال "القره داغي": تتوالى اتفاقيات التطبيع مع العدو الصهيوني تباعا، فبعد الإمارات تعلن البحرين انضمامها لقطيع المستسلمين.

واعتبر أن هذه الاتفاقيات مجرد تمهيد للاتفاقية الكُبرى بين الكيان الصهيوني والسعودية التي أصبحت وشيكة.
ودعا "القره داغي" الشعب السعودي، وعلماءه، ومثقفيه، الى أن يقفوا وقفة رجل واحد ضد هذه المؤامرة.

فزاعة إيرانية
وقالت عائدة بنت عمر سياسية وإعلامية تونسية إن العلاقات بين حكام الخليج والكيان الصهيوني ليست وليدة اليوم، بل هي علاقات تاريخية قديمة، فمنذ نشأة الكيان الصهيوني في قلب المنطقة العربية والعلاقات قائمة، لكنها كانت وراء الستار.

وأوضحت بن عمر، في العشرية الأخيرة سمح لإيران ببسط نفوذها في دول الإقليم "اليمن وسوريا ولبنان" وسمح لها بتمويل الجماعات الشيعية النشطة بالسعودية والبحرين والإمارات والكويت، وهو ما يهدد استقرار هذه المحميات، مشيرة إلى أن التوسع الإيراني كان بضوء أخضر أمريكي لإعادة توزيع النفوذ بين الكيان الصهيوني وإيران لذلك ولتبرير تطبيع العائلات الحاكمة في الخليج ستلجأ أمريكا للفزاعة الإيرانية والفزاعة الشيعية والاستشهاد بأحداث بغداد والمأساة السورية واليمنية.

وأضافت أن محمد بن سلمان سيقود الرياض نحو التطبيع حتى يتجنب ملاحقة المحاكم الدولية له في ملفات حقوق الإنسان وأبرزها جريمة قتل خاشقجي وتحريك قضية له في محاكم على أراضي الولايات المتحدة مقدمة للابتزاز.

وأشارت الى أن ترامب يقف بنفسه وراء هذا التطبيع المتسارع ليعلنه كورقة انتخابية ويقدم نفسه رجل سلام ويسترضي اللوبي الصهيوني الصانع الحقيقي للقرار الأمريكي والمتحكم في القوة الناعمة "الإعلام والاقتصاد".

تهديد جديد
وأكد أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أن الخاسر من "التطبيع" مع "الاحتلال" الالكيان الصهيونيي هو الحكومات والأنظمة الراغبة فيه.
وندد "بحر"، في تصريحات صحفية، بتوصل مملكة البحرين لاتفاق تطبيع مع الاحتلال الالكيان الصهيونيي.

ووصف الاتفاق بـ"الخطير"، ويشكل تهديداً جديداً للأمة العربية والإسلامية كسابقاته من اتفاقات التطبيع مع الاحتلال، وأشار لى أن الشعوب الحرة ستدوس هذه الاتفاقيات الهزيلة.
وحذر بحر من مغبة الانقياد خلف وهم السلام والتطبيع مع الاحتلال، داعيا إلى ضرورة وضع استراتيجية فلسطينية وطنية وعربية وإسلامية لمواجهة حمى التطبيع مع الاحتلال، والتحرك دبلوماسياً وميدانياً من أجل وقف جريمة التطبيع مع الاحتلال، ونبذ المطبعين.