نقل عائشة الشاطر لمستشفى السجن.. وحقوقي: ما تتعرض له قتل بالبطيء

- ‎فيحريات

نُقلت الحقوقية عائشة خيرت الشاطر إلى مستشفى سجن النساء بعد تدهور حالتها الصحية؛ بسبب إضرابها عن الطعام للأسبوع الثالث على التوالي، والذى أعلنته احتجاجًا على ممارسات قوات الانقلاب الفجّة بحقها داخل سجن القناطر، وما تتعرّض له من انتهاكات وجرائم تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان .

وقال أحمد العطار، الباحث بالتنسيقية المصرية للحقوق والحريات، عبر صفحته على فيس بوك: إن الانتهاكات التى تتعرض لها عائشة الشاطر متواصلة منذ اعتقالها فى الأول من نوفمبر 2018 دون سند قانوني، مرورًا بتعرضها للإخفاء القسري لمدة 21 يومًا فى مقر أمن الانقلاب بالقاهرة، ولم يتم التحقيق من قبل النيابة لمعرفة أين كانت وما سبب إخفائها ومن المسئول عن ذلك.

وأضاف أنها تعرضت لتعذيب جسدي ونفسي خلال فترة اختفائها، ولم يتم فتح تحقيق رغم تقديم طلب رسمي بذلك، كما تُمنع الزيارات عنها منذ اعتقالها، بما يخالف الدستور والقانون  المصري ومعاهدات المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة الموقعة عليها مصر دوليًّا.

وتابع أن "عائشة وُضعت فى الحبس الانفرادي منذ اعتقالها فى سجن النساء فى زنزانة لا تدخلها الشمس، ولا يوجد بها تهوية ولا دورة مياه، مما يؤدى إلى الإصابة بالأمراض الجلدية، ويؤدى إلى تدهور حالتها الصحية، وهو ما يخالف لائحة السجون المعدلة فى فبراير 2017، والتي تنص على أن أقصى فترة للحبس الانفرادي لا تزيد على 6 شهور فى الحالات الخطيرة وبقرار من أعلى سلطة رسمية".

وأكد أن ما تقوم به سلطات النظام الانقلابي من إجراءات وانتهاكات غير قانونية بحق عائشة الشاطر، الهدف منها ليس تحقيق العدالة أو تطبيق القانون، ولكنها إجراءات تهدف إلى قتلها بالبطيء.

وطالب سلطات النظام الانقلابي فى مصر بالتوقف عن ممارسة أية انتهاكات بحقها والإفراج الفوري عنها، كما طالب بفتح تحقيق شفاف وعاجل للكشف عما يحدث لها من انتهاكات، وتقديم المتسببين- سواء الأجهزة السياسية أو النيابية أو القضائية فى هذه الجريمة- إلى المحاكمة العاجلة .

كانت عدة منظمات حقوقية قد وثقت ما يحدث بحق عائشة، لا لذنب سوى كونها نجلة المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للإخوان المسلمين والقابع فى سجون العسكر منذ الانقلاب على إرادة الشعب المصري.

وفي وقت سابق قال المحامي محمد أبو هريرة، زوج عائشة خيرت الشاطر والمعتقل في سجون الانقلاب، خلال جلسة نظر تجديد حبسه: إن “زوجته يتم التنكيل بها وتُعذب تعذيبًا نفسيًّا ومعنويًّا، لا لشيء إلا لأنها ابنة المهندس خيرت الشاطر”، مشيرا إلى أن “زوجته ظهرت في حالة صحية سيئة وانخفض وزنها للنصف، ويدها اليسرى بها كدمات شديدة ويتم معاملتها بطريقة مهينة داخل محبسها الأشبه بالمقبرة، متسائلًا: “ما الذي فعلته زوجتي حتى يتم قتلها بالبطيء؟".