قبيل الانتخابات.. الصهاينة يعتقلون قيادات حماس بالضفة

- ‎فيعربي ودولي

كتب: أسامة حمدان

قامت قوات الاحتلال الصهيوني، الليلة الماضية وفجر اليوم الأربعاء، بحملة اعتقال ومداهمات واسعة في عدد من مدن الضفة الغربية، استهدفت قيادات حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

وقال مراقبون إن الاحتلال يسعى على ما يبدو لإفشال دعم الحركة للانتخابات البلدية المقرر عقدها في الثامن من أكتوبر المقبل.

ففي مدينة نابلس، قالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة بأعداد كبيرة من الآليات العسكرية، وانتشرت في منطقة الجبل الشمالي ورفيديا، حيث دارت مواجهات عنيفة بينها وبين عشرات الشبان.

واعتقلت قوات الاحتلال كلا من الأسير المحرر الصيدلاني عمر الحنبلي، وهو شقيق الشهيد المهندس القسامي محمد الحنبلي، بعد مداهمة منزله وتفتيشه والعبث بمحتوياته، وهو أسير محرر تعرض للاعتقال على يد الاحتلال وأجهزة السلطة مرات عدة.

فيما اقتحمت قوات الاحتلال منطقة الجبل الشمالي واعتقلت المواطن عبد الحكيم القدح، وهو أسير محرر أمضى سنوات طويلة في سجون الاحتلال ولم يمض أشهر قليلة على إطلاق سراحه، كما تعرض للاعتقال فترات عدة لدى أجهزة السلطة.

واقتحم جنود الاحتلال منزل القدح في منطقة جسر التيتي بالجبل الشمالي بالمدينة، وتم تفتيشه والعبث بالمحتويات.

والأسيرين القدح والحنبلي هما من الشخصيات المعروفة في مدينة نابلس، ومن قيادات حركة حماس.

من جانب آخر، داهمت قوة للاحتلال بلدة بورين جنوب نابلس، واعتقلت الشابين محمود هشام برامكي وهيثم بشار قادوس.

كما اقتحمت بلدة مادما، وداهمت منزل المواطن هاني نصار، وأخضعته للاستجواب وهددته بالاعتقال.

واقتحمت عدة آليات وناقلات جنود في ساعة متأخرة من الليلة الماضية منطقة البيادر في بلدة سبسطية شمال نابلس، وانتشر عدد من القناصة في محيط المنطقة، وشرعت بمداهمة عدد من المنازل واستجواب سكانها.

وأفاد شهود عيان أن مواجهات عنيفة اندلعت في البلدة رشق خلالها عشرات الشبان قوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة التي أصابت إحدى الجيبات بشكل مباشر، فيما أطلق الجنود الأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.

وفي مدينة جنين شهدت بلدة قباطية جنوب المدينة، مواجهات واسعة بين الشبان وقوات الاحتلال الصهيوني.

وقالت مصادر محليةإن أعدادا كبيرة من وحدات المشاة التابعة لجيش الاحتلال داهمت قباطية فجرا، وتمركزت قرب مصنع الأعلاف وقاعة بيسان ومنطقة الحسبة؛ حيث اندلعت مواجهات واسعة رشق خلالها الشبان الجنود بالحجارة.

وامتدت المواجهات إلى حارة الزكارنة وإسكان أبو الرب الذي شهد مواجهات ومداهمات لمنازل المواطنين تخللها تفتيش للمنازل وتنكيل واسع واستجواب لأصحاب المنازل.

ونقل مواطنون أن قوات الاحتلال أطلقت كلابها البوليسية لتفتيش المركبات في إسكان أبو الرب ووسط البلدة، في حين أطلقت القنابل الضوئية والصوتية والغازية خلال عملية الاقتحام.

من جهة أخرى اقتحمت قوات الاحتلال بلدة جبع جنوبي المدينة واقتحمت منزل المواطن فواز الغباين وفتشته ونكلت بأصحابه، ثم سلمت صاحب المنزل بلاغا لمراجعة مخابراتها في معسكر سالم الصهيوني.

وكانت بلدة السيلة الحارثية غرب جنين شهدت هي الأخرى حملة اعتقالات ومداهمات تبادلت بها قوات الاحتلال وأجهزة السلطة الأدوار، حيث اقتحمت قوات الاحتلال في ساعة متأخرة من الليل البلدة، واعتقلت مواطنا تزامنا مع حملة أمنية واسعة واعتقالات نفذتها أجهزة السلطة.

وقالت مصادر محلية لمراسلنا إن أعدادا كبيرة من عناصر أمن السلطة كانت تقوم بحملة أمنية واسعة في حارة الجرادات في بلدة السيلة الحارثية، تخللها مداهمات لمنازل مطلوبين لديها في البلدة حين اقتحمت قوات الاحتلال في وقت متزامن البلدة.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت حارة الجرادات واعتقلت الأستاذ حسن مصطفى جرادات (36 عاما) من منزله بعد تفتيشه والتنكيل بالعائلة.

ونقلت المصادر أن دوريات وعناصر أمن السلطة بقوا في أماكنهم في حارة الجرادات خلال اقتحام قوات الاحتلال، ولم يتحركوا منها بعد أن حضرت دوريات الارتباط العسكري عقب اقتحام قوات الاحتلال للبلدة.
 
جنوب الضفة
وفي جنوب الضفة الغربية، شهدت مدينة الخليل الليلة الماضية عملية اقتحام لحارة أبو اسنينه في البلدة القديمة، واعتقلت شابين بعد محاصرة منازلهما.

وحاصرت قوة تضم نحو خمسين جنديا يرافقها ناقلات جنود وجبيات عسكرية وضباط مخابرات، حاصرت منزلين يعودان لآل الكركي وآل الجمل ومن ثم مداهمتهما وتفتيشهما، وانتهت العملية باعتقال شابين هما وجدي الكركي وأمير الجمل، ونقلهما لجهة مجهولة.

كما داهمت قوات الاحتلال في ساعات فجر اليوم الأربعاء، عدة مناطق في محافظة الخليل، وأفاد مراسلنا أن قوات الاحتلال داهمت منازل لأسرى محررين في منطقة شارع السلام ومحطة الأنصار وحارة الزغير ولم يبلغ عن اعتقالات.

واقتحمت قوات الاحتلال مدينة دورا جنوبي المدينة، وداهمت منزل مدير تربية وتعليم الجنوب الأستاذ فوزي أبو اهليل، واعتقلت نجله شهاب، وكسرت محتويات المنزل.

وفي ذات السياق اقتحم الاحتلال بلدة بيت أمر شمال المدينة، وداهم أربعة منازل بمنطقة البياضة تعود للمواطن حسن جعفر، وأحمد عبد الحميد اخليل، كما طالبت الشاب عنان عبد الحميد اخليل تسليم نفسه، فيما سلمت تبليغا للشاب محمد حسين عادي لمراجعة المخابرات.

وخلال عمليات الاقتحام والمداهمة جرت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال بمنطقة البياضة، وأطلق الرصاص الحي وقنابل الغاز.

كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بني نعيم، وفتشت عددا من المنازل لآل الطرايره وآل المناصره وكذلك اقتحمت بلدة بيت كاحل غربي الخليل واعتقلت الأسير المحرر الأستاذ نمر عصافرة.

ومع انطلاق دوام المدارس صباحاً، نصب قوات الاحتلال حاجزا في منطقة جرون جراد بقلب حارة أبو اسنينة في الخليل، وأوقفت الطلبة واستجوبتهم، فيما دارت مواجهات في المنطقة الجنوبية بالقرب من المدرسة الإبراهيمية ومدرسة بنات الهاجرية أطلق خلالها الجنود قنابل الغاز المسيل للدموع.