بتعليمات السيسي.. الجيش يحل محل “عز” في احتكار الحديد

- ‎فيتقارير

..ويشتري 82% من شركة حديد بـ1.1 مليار دولار.. من أين لك هذا؟

كتب كريم محمد:

في نشاط جديد لإمبراطورية جنرالات الجيش التي امتدت للمنافسة في كافة مجالات الاقتصاد بما فيها لبن الأطفال والأسماك والطرق، أعلن اليوم عن تفاصيل باق صفقة استحواذ "جهاز الخدمة الوطنية" –شركة الجيش الاقتصادية- على 40% من "مجموعة صلب مصر" مقابل 1.135 مليار دولار كسادس أكبر صفقة دمج واستحواذ تم الإعلان عنها في 2016 بالمنطقة.

وزعم قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، أن اقتصاد الجيش المصري لا يزيد عن 2% من حجم الاقتصاد المصري، إلا أن تقديرات مختلفة محلية وأجنبية تشير إلى أن هذا الاقتصاد يتراوح بين 10، 20، و35 و60%.

الصفقة التي قامت المجموعة المالية هيرميس بدور المستشار المالي للصفقة، تتضمن استحواذ الجيش على 82% من الشركة، بدأتها بالاستحواذ على 40% من المجموعة مقابل 3.8 مليارات جنيه ترتفع إلى 82% بعد زيادة رأس المال مقابل سداد مديونية الشركة التى تزيد على 600 مليون دولار لتصل القيمة الإجمالية للصفقة إلى نحو 1.135 مليار دولار.

وتأتى الصفقة ضمن خطة الجهاز الاقتصادي لجنرالات الجيش بالتواجد في الصناعات الإستراتيجية، التي دعا إليها عبدالفتاح السيسي على هامش مؤتمر الشباب الذي عقد 25 أكتوبر 2016 بدعوى "إحداث توازنات في الأسواق وقطاعات مثل الحديد والأسمنت"، علما أن الجيش لا يدفع ضرائب.

وتأسست صلب مصر التي كانت تعرف سابقًا بشركة حديد البحر الأحمر، في شهر يوليو من عام 2007، كشركة مساهمة.

وهي تتضمن: شركة مصر الوطنية للصلب: وهي شركة مساهمة مصرية تأسست في 1998/5/29، بموجب قانون الاستثمار المصري تحت اسم "العتال الوطنية للصلب ش.م.م"، وفي عام 2004، تغير اسم الشركة ليصبح (شركة مصر الوطنية للصلب (عتاقة) ش.م.م.

كما تتضمن شركة السويس للصلب التي تأسّست عام 1997، وكانت عبارة عن فرن حديث لإنتاج الصلب في السويس في عام 2006 ثم انضمّت إلى شركة حديد البحر الأحمر، شهدت اضرابات عديدة للعمال واجهها الجيش بالقمع عام 2013.

وكان جمال الجارحى رئيس صلب مصر تخارج من الشركة بكامل حصته البالغة %40، فيما احتفظ رجل الاعمال اللبناني "رفيق الضو" المساهم بحصته الحالية البالغة 60% التي ستنخفض إلى 18% فقط بعد زيادة الجيش رأسمال الشركة مقابل الديون.

وكان اللواء أركان حرب كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، قال فى تصريحات صحفية إبريل الماضى، أن السيسى كلفه بدراسة إقامة مصنع جديد للحديد والصلب أو الدخول في شراكة مع مستثمرين، بدعوي تحقيق الاستقرار فى صناعة وأسعار الحديد ولتوفير الحديد للمشروعات الضخمة التى تنفذها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

وأعلن "الوزير" ايضا عن إضافة خطين لإنتاج شركة العريش للأسمنت المملوكة للجيش لزيادة الطاقة الإنتاجية لها إلى نحو 6 ملايين طن سنوياً لمواجهة العمل فى الإنشاءات.

الصفقة التي أعلن عنها منذ ساعات، تقضي بتخارج «جمال الجارحى» رئيس «صلب مصر» من الشركة بكامل حصته البالغة 40%، فيما احتفظ رجل الأعمال اللبناني «رفيق الضو» بحصته الحالية البالغة 60%، على أن تنخفض إلى 18% بعد قيام جهاز «الخدمة الوطنية» التابع للقوات المسلحة المصرية، بزيادة رأسمال الشركة.

مزيد من توسيع إمبراطورية الجيش الاقتصادية
وفي سياق توسيع الإمبراطورية الاقتصادية للجيش بحث وزير الإنتاج الحربي محمد العصار –أحد قادة انقلاب 3 يوليو 2013- إقامة مشاريع مشتركة مع بيلاروسيا في إنتاج الصلب وتدوير المخلفات، وإنتاج الصلب والإطارات، ومعدات قياس الإشعاعات، وإنتاج طلمبات المياه، ومعدات حفر آبار المياه، وحفر آبار البترول، وفقا لصحيفة البورصة.

وقال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو خلال لقائه بالعصار، أمس، إن بلاده مستعدة لتقديم المساعدة اللازمة في تدريب الكوادر البشرية وإتاحة التكنولوجيا في كافة مجالات التعاون، وفقا لموقع بيلاروسيا نيوز.