بعد 11 يومًا.. مغادرة الوفد الأمني المصري قطاع غزة لمهمة عمل

- ‎فيتقارير

غادر الوفد الأمني المصري، عصر اليوم الخميس 8 مارس، قطاع غزة بعد لقاءات أجراها مع أغلب ألوان الطيف الفلسطيني منذ قدومه في 25 فبراير الماضي، لمتابعة تنفيذ اتفاق المصالحة الذي وقعت عليه حركتا حماس وفتح في القاهرة.

وذكرت مصادر إعلامية خاصة بالوفد، أنه غادر غزة عبر حاجز بيت حانون لـ”مهمة عمل”، مشيرةً إلى أنه “سيعود أول الأسبوع المقبل”.

والتقى الوفد، صباح اليوم، نائب رئيس الوزراء زياد أبو عمرو، ضمن مباحثات يُجريها بشأن سُبل تنفيذ اتفاق المصالحة، كما التقى هنية مرتين، الثانية منهما كانت أمس الأربعاء.

وترأس الوفد الأمني المصري اللواء في جهاز المخابرات العامة سامح نبيل، وبعضوية العميد في الجهاز عبد الهادي فرج، والقنصل العام المصري في رام الله خالد سامي.

وجاء الوفد المصري لغزة بعد زيارة أجرتها حركة حماس برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية للقاهرة، في محاولة لإحياء المصالحة بعد تنكر حكومة الوفاق لعدد من بنود اتفاق المصالحة التي رعتها القاهرة.

وأجرى الوفد الذي تزامن وصوله مع الإعلان عن وصول وفد من حكومة التوافق الوطني، لقاءات منفصلة مع وزراء الحكومة، وحركتي فتح وحماس والفصائل والقوى والمؤسسات والوجهاء في غزة.

ومع بداية الزيارة، كتب د. محمود الزهار عبر حسابه على “تويتر”، أن “من الأفضل أن يبقى الوفد المصري في قطاع غزة حتى يتأكد بنفسه من السبب في تعطيل المصالحة الفلسطينية.. هناك وعود إيجابية من الجانب المصري لتخفيف الحصار وفتح معبر رفح وإدخال البضائع والمستلزمات الأساسية لقطاع غزة.

وأكد الزهار أن وزراء الحكومة يمارسون أعمالهم بشكل كامل، والتمكين الذي تسعى إليه هو السيطرة على سلاح المقاومة في غزة، والوفد المصري يضغط على الرئيس محمود عباس لتنفيذ اتفاقيات القاهرة الأخيرة.

ونقلت صحيفة “المصري اليوم” عن نائب رئيس حركة حماس فى غزة، خليل الحية، أن خيار الوحدة الوطنية والمصالحة استراتيجى لحماس؛ لمواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية وعلى رأسها صفقة القرن، مشيرا إلى أن المصالحة تحتاج لإرادة وقرار سياسى من جانب فتح، إلا أنه أوضح أن حماس لن تشارك فى الاجتماعات المقبلة للمجلس الوطنى، وأنها متمسكة بتشكيل مجلس وطنى جديد وحكومة وحدة وطنية فلسطينية.

ووصف القيادي في حماس عزت الرشق، دعوة المجلس الوطني دون “حماس والجهاد”، بـ”ضربة للمصالحة وتكريس لحالة الانفراد.

وأضاف الرشق- في تصريحاتٍ له عبر موقع “تويتر”- أنّ هذه الخطوة تجاوز لنتائج ومقررات اللجنة التحضيرية للمنظمة في بيروت، ومن شأنها إعادة إنتاج مجلس هزيل فاقد للشرعية”.

فيما أكد قائد الحركة بغزة يحيى السنوار للوفد المصري، أن حركته مستعدة لتسليم الجباية المالية عن الشهر الجاري للحكومة الفلسطينية في حال وجود ضمانة بتسليم رواتب موظفي حماس هذا الشهر، بحسب “موقع النجاح الإخباري”.

وفي 12 أكتوبر 2017، وقعت حركتا “فتح” و”حماس” على اتفاق للمصالحة في القاهرة، لكن تطبيقه تعثر. وتتهم الفصائل حركة فتح بأنها لم تقدم أي خطوة ملموسة يمكن أن تريح المواطن المنهك في غزة.

ويعاني قطاع غزة الذي يعيش فيه أكثر من مليوني نسمة، أوضاعًا معيشية متردية، جراء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ نحو 12 عامًا، إضافة إلى استمرار العقوبات التي يفرضها عباس منذ قرابة العام عليه.