واشنطن بوست: المعركة الحقيقية ضد السيسي ستبدأ بعد “المسرحية”

- ‎فيأخبار

وصفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية الإجراءات القمعية التي يتبعها نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي بأنها محاولة منه للهروب من مصير المخلوع مبارك، مؤكدة أن السيسي ونظامه سيسعون بقوة نحو تعديل الدستور بما يسمح له للحكم لفترة ثالثة، وهذه هي المعركة الحقيقية.

وأضافت الصحيفة أن نتيجة مسرحية الانتخابات الرئاسية المقررة خلال الفترة من 26 إلى 28 مارس الحالي، محسومة لصالح السيسي بعدما أقصى كل المنافسين المحتملين له، وذلك وفق ما قال المحلل السياسي مايكل حنا، معتبرا أن النضال السياسي سيبدأ في مصر بعد فوزه لمواجهة رغبته في تعديل الدستور لتمديد فترات الرئاسة.

وأشار حنا إلى أن النظام الحالي يسعى للهروب من مصير نظام حسني مبارك، من خلال المنهج القمعي الذي يتبعه في التعامل مع المعارضة، موضحا أن نظام الانقلاب قتل بقوة المجال أمام المنافسين المحتملين من خلال الترهيب والتحرش والمحاكمة والحبس.

وشبهت الصحيفة مسرحية الانتخابات القادمة ونتيجتها الحتمية بأنها سباق انتخابي زائف، وبيئة متنامية من القمع حيث يعاني من حاول المشاركة فيها من عواقب وخيمة، تضمنت الاحتجاز واتهامات جنائية.

ولفتت إلى أن سلطات الانقلاب كانت حريصة في البداية على خلق وجه زائف لانتخابات تعددية ذات مصداقية ولكن قبل البدء الرسمي للعملية الانتخابية، اقتربت المؤسسة الأمنية من أشخاص كثيرين لقياس اهتمامهم للتقدم كمرشحين رمزيين، وعلى الرغم من ذلك أثبت النظام أنه غير قادر على التسامح حتى مع معارضة محتملة أو معارض يتم التحكم فيه بعناية.

وأكدت الصحيفة أن نظام السيسي يحاول بحزم تجنب مصير المخلع مبارك، عن طريق سحق أي نشاط معارض محتمل قبل أن يصبح تهديدا ناشئا أو حقيقيا، وهذا القمع ذهب وراء أهداف سياسية واضحة وأنتج بيئة خانقة بادرت فيها النيابة باتخاذ إجراءات قانونية غريبة وصادمة حتى لمؤيدي النظام بقوة.