تداول عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي حالة الهلع التي أصابت قيادات العسكر، لدرجة وصلت بهم لحد الذهاب لمدارس رياض الاطفال، من أجل بث حب الجيش في نفوس الصغار في مرحلة ما قبل الابتدائية، والحديث معهم عن إنجازات الجيش، وتضحياته؛ الأمر الذي يكشف مدى رعب نظام العسكر من انهيار شعبيته.
ويقول بعض نشطاء مواقع التواصل تعليقًا على الفيديوهات المصورة من داخل مدارس رياض الأطفال ودور الحضانة: “بسبب انهيار شعبية الجيش العسكر عاوزين يرضعوا الأطفال حب الجيش المحتل بالإكراه منهم، عشان الطفل يكبر ويعيش ويستمر بالأوهام اللي بيقولولهم عليها، أسلوب رخيص لتطعيم العقول الصافية وكل طفل بريء بالأفكار الخبيثة بما فيها استحلال بيع الأرض المصرية والسلام الدافئ في الكيان الصهيوني.. الجبان هيعيش ويموت جبان والله لو ملكوا العالم حتى.. سيظل الخوف يأكل فيهم! سبحانك يارب”.
عسكرة رياض الأطفال
وكشف أحد الفيديوهات المتداولة على مواقع التواصل، قيام إحدى المدرسات داخل فصل رياض أطفال بارتداء زي عسكري، والحديث مع الأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم الأربع سنوات عن إنجازات الجيش وتضحياته، وخطورة الإرهاب على الفرد والمجتمع، في الوقت الذي يظهر الفيديو الأطفال وهم يلهون ويلعبون ويأكلون، ولا يعبأون بما تقوله المعلمة التي ترتدي الزي العسكري.
ومع إهمال الأطفال الصغار لما تقوله المدرسة، نظرا لعدم فهم ما تريد، أصرت المدرسة على استكمال الحديث عن إنجازات الجيش، وكيف يضحي الضابط من اجل أن يعيش المجمتع المصري في سلام واطمئنان، وكيف يستشهد أفراد الجيش من أجل حماية المواطنين.
وعلى الرغم من عدم استعداد الأطفال النفسي لفهم ما تقوله المدرسة، إلا أنها استكملت حديثها في نشوة، وكأنها تنتظر مكافأتها على ما تبثه داخل الأطفال الذي يفترض لهم أنهم في سن صغير لا يستوعبون ما تقوله لهم.
الرقص على أنغام الجيش
كما تداول نشطاء مواقع التواصل فيديو أخر لمدرسة ابتدائي، يقوم فيها طاقم الإدارة بعمل حفل فني، وفيه مجموعة من الصغار لا تتجاوز أعمالهم أربعة سنوات أيضًا ويرتدون زي الجيش، ويقوم مدير المدرسة برفع علم مصر ويرقص مع الاطفال على أنغام أغنية الصاعقة “قالوا إيه علينا”.
وفي المقدمة من المشهد يقف أحد ضباط القوات المسلحة، رافعًا يده في يد مدير المنطقة التعليمية، ويرفعون علم مصر في أيديهم الأخرى، ويتراقصون على أنغام الأغنية التي أصبحت بديلاً للنشيد الوطني.
لتطرح هذه المشاهد سؤالاً مهمًا: “هل شعر جيش النظام بانهيار شعبيته بعد الإهانة التي تعمد عبد الفتاح السيسي توجيهها للجيش بالتنازل عن تيران وصنافير والاستيلاء على خزائن الدولة والتحكم في مفاصلها، فضلا عن ظهور ضباط الجيش بمظهر ساخر بعد الكشف عن سيطرته على خطوط الجمبري والعلاج بالكفتة؟