“فيسبوك السيسي”.. اكتب البوست وكرمش عشرين جنيه!

- ‎فيسوشيال

لا تملّ وزارة الداخلية في حكومة الانقلاب من محاربة طواحين الهواء، حيث تسعى إلى تأميم مواقع التواصل الاجتماعي؛ بحجة التحريض ضد العسكر أو أنها تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، وتشغل مواقع السوشيال ميديا جزءا كبيرا من خطابات قائد الانقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي؛ الذي لا يمل من تحذير المصريين من خطورتها، وكثيرا ما يتهمها بتيئيس المصريين ونشر الإحباط بينهم، وتضخيم الأزمات السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد.

في هذا الإطار، أشارت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إلى أن السفيه السيسي يواصل نهجه في تضييق الحريات على المصريين، وقالت في افتتاحيتها إن السيسي يوجه قمعه هذه المرة إلى خدمة فيسبوك المجانية، وقالت الصحيفة أن الشباب المصري يشعلون الآن فيسبوك ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، في ظل السياسات القمعية والاستبداد الذي يشهدونه في الوقت الحالي.

وأثارت الأنباء المتداولة حول إمكانية إنشاء موقع مشابه لفيسبوك في مصر سخرية واسعة، وقال المهندس ياسر القاضي، وزير الاتصالات في حكومة الانقلاب، إنه تم الانتهاء من مشروع جرائم المعلومات الإلكترونية، مضيفاً إنه “قريباً جداُ سيكون لدينا فيسبوك مصري خاص بنا، وبرامج أخرى لحماية البيانات والمعلومات…”.

من جانبه زعم النائب يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى في برلمان الدم، إن إعلان وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (بحكومة الانقلاب) ياسر القاضى، تدشين “فيس بوك” خاص بالمصريين، لحماية بيانات المواطنين، خطوة عظيمة وستكون فاتحة خير لحماية الأمن القومى من مخاطر شبكات التواصل الاجتماعي.

فيما قال الدكتور عادل عبدالمنعم، الخبير الدولي في أمن المعلومات، أن «المواطن من الممكن أن يخاف من فيس بوك مصري لأن الحكومة ستكون مسيطرة عليه، وأيضًا المحتوى على ذلك الفيس يمثل تحدي أيضًا للدولة لكي يجذب المصريون»، مؤكدًا أن «إنشاء فيس بوك مصري أمر سهل وممكن، والتحدي الأكبر في المحتوى”.

السيسي والفيس

وفي حديث سابق له العام الماضي، هاجم السفيه السيسي مواقع التواصل الاجتماعي واتهمها بالمسؤولية عن تعقيد قضية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في مصر، وفي مفاجأة جديدة فجّرها الإعلامي محمد ناصر خلال برنامجه “مصر النهارده” المذاع على فضائية “مكملين”، كشف عن تورط محمود عبد الفتاح السيسي نجل قائد الانقلاب في جريمة مقتل الباحث الإيطالي “جوليو ريجيني”.

نشطاء السوشيال ميديا تداولوا رابط حلقة برنامج محمد ناصر، الذي عرض تقريرًا لصحيفة إيطالية تكشف عن تورط جهاز المخابرات الحربية في جريمة تعذب الباحث الإيطالي حتى الموت، مضيفًا أن المسئول عن عملية التعذيب حتى الموت هو نجل السيسي محمود واثنان آخران داخل الجهاز، وهو ما دفع السيسي بعدم التضحية بنجله المتورط في الجريمة التي ولدت ردود أفعال غاضبة على المستوى العالمي، وتسببت في سوء العلاقة بين قائد الانقلاب ونظامه وبين إيطاليا.

كما اتهم السفيه السيسي صفحات النشطاء على “الفيس” بالتسبب في تحريض الرأي العام ضد النظام، استغلالاً لأزمة جزيرتي تيران وصنافير، وتداول نشطاء على الفيس بوك صور ومقاطع فيديو تظهر احتشاد المئات من المواطنين أمام مجلس الدولة، احتفالا بحكم المحكمة اﻹدراية العليا بسيادة مصر على جزيرتي تيران وصنافير، رافعين أعلام مصر، وسط تواجد أمني مكثف وقوات مكافحة الشغب.

وهتف المتظاهرون، “ارحل يا سيسي.. الشعب يريد إسقاط النظام”، و”الحرية لكل سجين هاتوا إخوتنا المعتقلين”، “عيش حرية الجزر دي مصرية”.

وقال قائد الانقلاب السفيه السيسي في حوار سابق له مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية، إن مواقع التواصل الاجتماعي تستخدم للترويج لأفكار “الإرهابيين” وجذب العناصر الجديدة لـ”الجماعات الإرهابية”، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين.

إحنا آسفين يا مرسي!

وتداول نشطاء على الفيس بوك تصريحات مؤيدي الانقلاب الذين انقلبوا مؤخراً عليه، ومنهم سامح أبو عرايس مؤسس حركة “أبناء مبارك”، الذي قال أن عهد السفيه السيسي، شهد العديد من الأزمات السياسية مقارنةً بعهد الرئيس المنتخب محمد مرسي.

وقال “أبو عرايس” في تدوينة عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “كلمتين عايز أقولهم علشان أريح ضميري.. بعد اقرار الحكومة للتنازل عن تيران وصنافير واحالتها للبرلمان للتصديق عليها كده يبقى كل اللي اتهمنا به مرسي وكنا خايفين انه يعمله بيعمله حاليا السيسي .. كنا خايفين ان مرسي يتنازل عن جزء من سيناء والنهاردة السيسي بيتنازل عن تيران وصنافير”.

وتابع: “كنا خايفين ان مرسي يغرق مصر بالديون وينفذ أجندة صندوق النقد الدولي بخفض العملة والغاء الدعم والنهاردة السيسي نفذ كل ده وأغرق مصر بالقروض الخارجية ووصل الدولار لعشرين جنيه وبيلغي الدعم وعايز يبيع المستشفيات الحكومية كمان وكل أجندة صندوق النقد الدولي بينفذها بالحرف”.

وأضاف: “كنا بنقول ان مرسي والاخوان هيقمعوا أي شخص يعارضهم ويعملوا فاشية باسم الدين ويبقى اللي بيعارضهم ضد الدين والنهاردة السيسي ومؤيدينه حولوا البلد الى فاشية باسم الوطنية واللي يعارض السيسي يبقى ضد الجيش ويبقى خائن ويتشتم من الاعلام واللجان الاليكترونية وممكن يختفي قسريا أو يعتقل أو يتصفى في الشارع”.

وواصل: “الحقيقة ان النظام الحالي بيعمل أبشع بكثير من اللي كنا خايفين ان الاخوان يعملوه .. علما بأن أغلب اللي هاجمنا مرسي علشانه كانت مخاوف وتوقعات يعني ماشفناش مرسي بيتنازل عن أرض فعليا مثلا وماشفناش ذبح للمعارضين في الشوارع زي اللي حصل في رابعة والنهضة وغيرها وماشفناش اختفاء قسري”، واختتم: “علشان كده حاسس فعلا اننا ظلمنا مرسي والاخوان .. إحنا آسفين يا مرسي!”.