السعودية تسترضي الدب الروسي بصفقة أسلحة

- ‎فيعربي ودولي

كتب- رانيا قناوي:

في ظل صفقات الأسلحة التي تحصل عليها دول الغرب، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، لرعاية العرش السعودي، وتأمين انتقال السلطة لمحمد بن سلمان بعد أبيه، كشف رئيس مؤسسة "روستيخ" الروسية الحكومية، سيرجي تشيميزوف، اليوم الاثنين، إن المملكة العربية السعودية وقعت مع الشركة الروسية على اتفاق أولي في مجال التعاون العسكري التقني بقيمة 3.5 مليار دولار، مشيراً إلى وجود "شروط" سعودية لتنفيذه.

 

يأتي ذلك في الوقت الذي تقوم فيه دول الحصار برئاسة السعودية، بالحرب على قطر، وتأمين القرار السعودي في انتقال السلطة لولي العهد محمد بن  سلمان، من خلال الحصول على الرضا الأمريكي، بشراء صفقة أسلحة وتوقيع عدد من الاتفاقيات الاستثمارية تجاوزت الـ 400 مليار دولار.

 

وأضاف تشيميزوف في حديث مع وكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس": "وقعنا عقوداً بقيمة 20 مليار دولار مع المملكة العربية السعودية قبل خمس سنوات، لكنها لم تكن مجدية لأن الصفقة لم تحرز تقدماً أبعد من إبداء النوايا. لم تشتر الرياض أي شيء في ذلك الوقت."

 

وتابع: "السعوديون لعبوا بنا ببساطة، قائلين: لا توفروا أنظمة الدفاع الجوي S-300 إلى إيران وسنشتري أسلحتكم – الدبابات وغيرها من المعدات".

 

وقال تشيميزوف إنه تم البدء في جولة جديدة من المفاوضات مع السعودية، وخلصوا إلى اتفاق أولي قيمته 3.5 مليار دولار، مع شروط السعوديين بأن يبدأ سريان مفعول العقد، بجزء من التقنيات وبدأنا الإنتاج في أراضي المملكة. 

 

وتابع: "نحن نفكر في ما يمكننا مشاركته معهم. وأبسط شيء هو بناء مصنع لإنتاج الأسلحة الصغيرة، على سبيل المثال، بندقية كلاشنيكوف المعروفة".

 

ويذكر أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في موسكو في أواخر مايو الماضي. وأكد الأمير محمد خلال الزيارة أن السعودية وروسيا حققتا "الكثير معاً" ولا يزال أمامهما "المزيد لإنجازه".

 

ومن جانبه شدد بوتين على أهمية العلاقة التي تربط موسكو بالرياض، معربًا عن تطلعه لزيارة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، لروسيا.