متى تتكشف حقائق 30 يونيو

- ‎فيمقالات

 

بقلم: محمد عبد القدوس

 

قالوا عن 30 يونيو إنها بداية ثورة شعبية ضد حكم الإخوان!! وبالطبع فالفارق شاسع بينها وبين ثورة 25 يناير وكانت انتفاضة حقيقية رائعة ضد نظام بائد! وكل أجهزة الدولة وقفت ضدها وتصدت لها بعكس ما حدث في الثورة المزعومة يوم 30 يونيو من عام 2013؛ حيث رأينا مؤسسات الدولة المختلفة مؤيدة لها وعلى رأسها الجيش والشرطة والمخابرات وأجهزة الإعلام والقضاء وغيرها.

 

والمؤكد أن هناك حقائق كثيرة لا نعلمها عما جرى في تلك الأيام؛ مثل أزمة البنزين المفتعلة ومن يقف وراءها لدفع الناس دفعًا للخروج ضد حكم الرئيس مرسي، وهذا ينطبق أيضًا على الانقطاع المستمر للكهرباء، وكذلك حقيقة حركة تمرد وعلاقتها بالمخابرات ورجال الأعمال ودول الخليج، والشرطة التي أعلنت عصيانها، بل رأينا بعض الضباط بملابسهم الرسمية ينضمون للمتظاهرين، وكذلك أنصار مبارك وقد نزلوا بكامل ثقلهم انتقامًا من ثورة يناير.

 

ودور الكنيسة التي شجعت الأقباط المتعصبين على التظاهر وشاهدنا بعض القسس بملابسهم التقليدية في الاحتجاجات يحرضون أتباعهم، والدور المشبوه لعدد من المليونيرات في تمويل التظاهرات وتمرد وشراء مقرات لهم والإغداق عليهم بالأموال وعلى رأس هؤلاء نجيب ساويرس.

 

إنها أسرار وحكايات سيأتي يوم ونعرفها.. ونتأكد بعدها أن 30 يونيو لا يمكن أن تنسب إلى قاموس "الثورة" لا من قريب أو بعيد.

المقالات لا تعبر عن رأي بوابة الحرية والعدالة وإنما تعبر فقط عن آراء كاتبيها