الفصائل الفلسطينية تعلن برنامج “إنقاذ وطني” لمواجهة “صفقة القرن”

- ‎فيعربي ودولي

أعلنت القوى والفصائل الوطنية، اليوم الأربعاء، برنامج “إنقاذ وطني” لمواجهة ما تعرف بـ”صفقة القرن” الأمريكية، والتي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.

وقالت الفصائل، في بيان مشترك: “إن برنامج الإنقاذ الوطني يقوم على أساس إعادة الاعتبار للمؤسسات الفلسطينية، وعلى رأسها منظمة التحرير وحكومة وحدة وطنية والمجلس التشريعي والقضاء والأمن، وتعزيز مبدأ الشراكة الوطنية والديمقراطية والعمل الوطني المشترك”.

والفصائل الموقعة على البيان هي حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الشعبية- القيادة العامة، ومنظمة الصاعقة،

وأكدت الفصائل أن البرنامج معد لاستدراك الحالة الوطنية، وعدم الاكتفاء بالخطاب الدبلوماسي الذي لا رصيد له في الواقع، والاستفادة من أوراق القوة التي تتوفر لدى شعبنا الفلسطيني في كل مكان؛ للوقوف الحقيقي في وجه ما يسمى صفقة القرن”، مشيرة الي أن البرنامج يبدأ بتعزيز صمود شعبنا في كل مكان، من خلال رفع الحصار والعقوبات المفروضة علي غزة فورا، وإطلاق يد المقاومة ودعمها معنويا وماديا في الضفة، وفي المخيمات بالدعم المالي وحل مشاكل المخيمات مع المحيط”.

كما أكد البرنامج أن “سلاح المقاومة خط أحمر لا يمكن الاقتراب منه أو تجاوزه، فطالما بقي الاحتلال بقي سلاح المقاومة في ظل جبهة مقاومة موحدة تعمل من خلال غرفة العمليات المشتركة”، مؤكدا الإصرار على استمرار مسيرة العودة وتنويع أدواتها وتطويرها، والحفاظ على شعبيتها وإبداعات أبطالها، وتوسيع نطاقها لتشمل الضفة المحتلة في مواجهة الاحتلال والاستيطان والحواجز المذلة لأهلنا هناك، ودعم المسيرات ماليًّا، وتبني علاج جرحاها وشهدائها الأبرار، واستثمار ذلك كله في فضح الكيان الصهيوني وجرائمه.

ودعا البرنامج إلى سحب الاعتراف بالكيان الصهيوني، ولا سيما أن قانون الدولة اليهودية، وإغلاق مكتب المنظمة ألغى مضمون رسائل الضمانات بين العدو وبين المنظمة، ولا يجوز أبدا الاستمرار في خطيئة الاعتراف بالكيان الصهيوني التي يرفضها كل شعبنا رفضا قاطعا، مؤكدا ضرورة وقف العمل بالتنسيق الأمني فورا، وتحريمه وتجريمه امتثالا للمنطق الوطني ولقرارات المؤسسات الفلسطينية ولإرادة الشعب الفلسطيني وكرامته.

وطالب الرنامج بوقف العمل باتفاقية باريس المجحفة التي كرست الهيمنة الصهيونية على الاقتصاد الفلسطيني، وسهلت عليه الحصار والإذلال، ومصادرة القرار الفلسطيني المستقل، وتسببت في مآسٍ اقتصادية واجتماعية في الواقع الفلسطيني، مؤكدا ضرورة مواجهة الاستيطان والمستوطنين في الضفة الغربية، “وتدفيعهم ثمنا باهظا لجريمتهم الدائمة بحق الشعب والأرض الفلسطينية”.

ودعا برنامج الفصائل الي الشروع فورا في ملاحقة حكومة الاحتلال وقادته لدى محكمة الجنايات الدولية على الجرائم التي يرتكبها بحق الأرض الفلسطينية والمقدسات والشعب الفلسطيني من استيطان وتهويد وقتل وأسر وهيمنة وسرقة مقدرات، مشيرا الي أن الخطوات السابقة كفيلة بجلب الالتفاف العربي والدولي ووضع الجميع أمام مسؤولياتهم الإنسانية والسياسية لدعم الشعب الفلسطيني، وتجعل لأي خطاب أمام الأمم المتحدة والعالم والدول المشاركة أهمية خاصة كونها أصبحت ترجمة عملية وردا واضحا على صفقة القرن وذيولها.