“طال عمره”.. هل ينقذ رقبة مرتضى منصور من مشنقة الفيفا؟

- ‎فيتقارير

“طال عمره” لقب خلعه المصريون على تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية، بعدما اشتكى الرجل من “شتيمة والدته” التي ارتجت بها مدرجات مشجعي النادي الأهلي، ولأن “طال عمره” لم يكفه التهديد بسحب استثمارات الرز من جيوب الجنرالات، ولا اعتقال مليشيات الأمن الوطني لأكثر من مائة مشجع من بيوتهم فجرا، ولا سحق المطربة آمال ماهر وأسرتها، بل قرر معاقبة المصريين بدعم أحد أشهر الفاسدين الداعمين للانقلاب.

وقرر “طال عمره” التواصل مع الكاف والفيفا لرفع الإيقاف عن رئيس الزمالك، ودفع الغرامة، وأكد تركي آل الشيخ أن مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، “خط أحمر”، وذلك في تصريحات نشرتها صحيفة “الرياضية السعودية” على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.

ويشتهر تاريخ مرتضى منصور، عضو برلمان الدم، بالفساد ودعم العسكر، وقد عينه قائد الانقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي، في وقت سابق، رئيسًا للجنة «حقوق الإنسان» باعتباره أكبر المُطبلين سنًا، خاصة مواقف منصور السابقة من «حقوق الإنسان»، والتي عكستها تصريحاته خلال الأعوام السابقة، بأنه «لا يعترف بها».

هجوم على الكاف

كان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف”، من خلال لجنة انضباطه، قد قرر إيقاف مرتضى منصور، لمدة عام ومنعه من ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم، بجانب تغريمه 40 ألف دولار بسبب الهجوم على مسئولي الكاف، ووفقا لما جاء بالحساب الرسمي لصحيفة “الرياضية السعودية” صرّح آل الشيخ، مالك نادي بيراميدز، قائلا: “المستشار مرتضى منصور خط أحمر ولن نسكت أو نقف متفرجين”.

وأشارت الصحيفة، في تغريدة أخرى، إلى أن آل الشيخ أعلن عن دعمه لمرتضى منصور في الأزمة الأخيرة، مؤكدا أنه سوف يتواصل مع الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” و”الكاف” من أجل إنهاء الأمر. واختتمت التغريدة بأن آل الشيخ يرفض ما حدث، ووصفه بـ”غير المقبول”، وأعلن عن أن الرد سوف يكون من خلال مظاهر استقبال مرتضى منصور في السعودية يوم 6 أكتوبر، خلال مباراة كأس السوبر المصري السعودي أمام الهلال.

«أي حد يقولي حقوق الإنسان هضربه بالجزمة»، جملة شهيرة قالها مرتضى منصور، أثناء أزمته مع شباب ألتراس زملكاوي، وطلب من الشرطة القبض على آباء وأمهات وشقيقات المتهمين لحين القبض عليهم، ويرى مرتضى منصور أن العاملين بمجال حقوق الإنسان في مصر «يتلقون تعليمات من الولايات المتحدة الأمريكية، ويحصلون على تمويلات من أمريكا».

موقعة الجمل

ومع انطلاق الشرارة الأولى لثورة 25 يناير، كان لمنصور موقف معادٍ للثورة، ونزل هو وأنصاره إلى ميدان مصطفى محمود دفاعا عن مبارك ونظامه، وانتشرت مقاطع فيديو له وهو يحرض أنصاره ضد المتظاهرين في ميدان التحرير، واتهم على إثرها بالتحريض على ما يُعرف “بموقعة الجمل” قبل أن تبرئه المحكمة، ويعتبر مرتضى منصور ثورة 25 يناير انقلابا ونكسة لمصر.

وبعد نجاح الثورة في إسقاط مبارك، شارك منصور في تأسيس حزب بعنوان “مصر الحرة”، كما أعلن عن ترشحه في الانتخابات الرئاسية التي أعقبت الثورة عام 2012 عن حزب مصر القومي، وتم استبعاده من سباق الانتخابات بعدما فقد الحزب فرصة تزكية مرشح للرئاسة.

وبعد الانقلاب العسكري يوم 3 يوليو 2013، أعلن منصور عن أنه سيخوض الانتخابات الرئاسية، مؤكدا نيته غلق مواقع التواصل الاجتماعي في حالة تهديدها للأمن القومي، وهدد أنه لن يرحم من يسخر منه على “فيسبوك” أو “تويتر”، وشدد على أنه سيفرض حظر التجوال، ويعلن الأحكام العرفية وسيمنع المظاهرات ويعتقل أي شخص يتظاهر، وأعلن أيضا عن أنه في حالة فوزه بالرئاسة سيمنع تداول الخمور، و”سأمنع كل ما حرم الله”، إلا أنه تنازل في النهاية عن الترشح للرئاسة ودعم السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي.