صحفي بريطاني: “خاشقجي” معتقل في السعودية

- ‎فيأخبار

فجر الكاتب الصحفي البريطاني بيل لو مفاجأة من العيار الثقيل تثبت كذب السلطات السعودية التي يقودها محمد بن سلمان، فيما يتعلق بأزمة اختفاء الكاتب الصحفي جمال خاشقجي؛ حيث قال إن مصادره أفادته أن خاشقجي، الذي اختفى الثلاثاء الماضي بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، أصبح الآن في سجن بمدينة جدّة غربي السعودية.

وأضاف “لو” أن خاشقجي أُخذ بسرعة وأخرج من القنصلية ثم من تركيا نحو السعودية، وبينما أكد مسؤولون أتراك أنهم يعتقدون أن الكاتب ما زال موجودا بالقنصلية، قال مسؤولون سعوديون إنه غادرها بعد وقت قصير من دخوله إليها.

في سياق متصل قالت صحيفة جارديان البريطانية إن هناك مخاوف من أن الكاتب السعودي تم احتجازه، ثم تهريبه في سيارة دبلوماسية من قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول ونقله إلى السعودية.

وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها لهذا الاحتمال، في وقت بات فيه اختفاء خاشقجي لغزا محيرا منذ دخوله مبنى القنصلية لاستخراج وثيقة تسمح له بإتمام زواجه من خطيبته التركية.

وفي سياق حديثها عن ملابسات القضية، ذكّرت جارديان بمواقف الكاتب السعودي، موضحة أنه ظل لأكثر من ثلاثة عقود يدعو إلى إصلاحات اجتماعية وسياسية في السعودية والمنطقة العربية.

وأشارت أيضا إلى مقال كتبه قبل عام في صحيفة واشنطن بوست الأميركية، ذكر فيه أن خروجه من بلاده كان بسبب حملة القمع التي انطلقت بعد بضعة أشهر من تنصيب محمد بن سلمان وليا لعهد المملكة في يونيو 2017.

ودعت الصحيفة البريطانية إلى الضغط على السلطات السعودية لتوضيح مصير جمال خاشقجي وتقديم دليل على زعمها أنه غادر مبنى القنصلية في إسطنبول، كما قالت إن للحكومة التركية دورا ينبغي أن تقوم به لمعرفة مصير الكاتب السعودي.

من جانبها خصصت صحيفة “نيويورك تايمز” افتتاحيتها أمس الجمعة، عن اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي في تركيا بعد دخوله القنصلية السعودية باسطنبول.

وقالت الصحيفة، إنه “في العمود الأول لصحيفة “واشنطن بوست” قبل عام، شرح الصحفي السعودي جمال خاشقجي السبب الذي دفعه هو وغيره ممن تجرؤوا على انتقاد ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إلى الدخول في منفى اختياري: “نحن لا نعارض حكومتنا، بل نهتم بشدة بالمملكة العربية السعودية، إنه المنزل الوحيد الذي نعرفه أو نريده، لم نكن يوما أعداء”.

وأضافت : “يوم الجمعة، كانت المساحة التي كان يظهر فيها عمود السيد خاشقجي في صحيفة واشنطن بوست فارغة، مع العنوان الرئيسي “صوت مفقود”.