قرارات وقوانين لتهميش الدين … السيسي يحارب الاسلام والمسلمين

- ‎فيتقارير

في اطار القمع الىمتناهي الذي تشهده مصر، يواصل السيسي الصد عن دين الله بتصعيب العبادات ووضع الاف العوائق والعراقيل، امام من يرغب في اداء العبادات ,,,

الصلاة

فمن مراقبة المساجد واغلاقها عقب الصلاة بخمس او عشر دقائق، الى اعتقال الاف الائمة والدعاة بمزاعم الارهاب والتطرف، الى منع صلاة الجمعة في اكثر من 80 الف زاوية ومسجد صغير، بجانب اجبار رواد المساجد على دفع فواتير الكهرباء والماء وهو ما يعد تعسيرا على الراغبين في اداء فريضة الصلاة,,

وباتت التعليمات تتوالى من قبل وزارة اوقاف الانقلاب بتقصير الخطبة يوم الجمعة وخصر الصلاة في اقل من 5 دقائق، وتعميم خطبة موحدة لا تسمن ولا تغني من جوع، وتبعد عن قضايا الواقع والحياة والمجتمع الذي بات يعاني الكثير من الجرائم …وهو ما يعتبره علماء صد عن سبيل الله..

الزكاة

وبالنسبة لفريضة الزكاة والصدقات ، عمد نظام السيسي الى تعسيرها سواء برفع اسعار كل السلع والخدمات  ما ادى الى ضياع مدخرات المصريين المستوجبة لدفع الزكوات والصدقات.. كما اغلق السيسي الاف الجمعيات والمؤسسات الحيرية بدعاوى الارهاب ما حرم ملايين المصريين من اداء فريضة الزكاة فى زمن السيسي..

الحج

وفي عهد السيسي وبدواعي الحفاظ على قيمة العملة وعدم الاقبال على شراء الدولار، خفّضت حكومة السيسي حصتها من عدد الحجاج الى 70 ألف حاج فقط بدلا من مئة ألف، ومنذ موسم 2013 طرأت تغيّرات على عملية الحج وإدارتها في مصر.

فشركات السياحة كان يُحدد لها عدد تأشيرات للحج، ويتقدم الراغب إلى الشركة بطلب الحج، وإذا كان مستوفيا للاشتراطات المطلوبة، تتم إجراءات الحج..

وفي زمن الانقلاب ، باتت عملية الحج بدءا من 2013  كلها قائمة على القرعة، وتقوم بها وزارة الداخلية، فأصبح حج شركات السياحة ووزارة التضامن الاجتماعي وحج القرعة، كله يجري عبر قرعة وزارة الداخلية، ومنذ عام 2015 لم يعد مسموحا لأحد أن يقدم اسمه سوى في قرعة واحدة من الجهات الثلاث، بينما في السنة الأولى كان مسموحا للمتقدم إلى الحج أن يرسل اسمه إلى الجهات الثلاث لتزيد فرصته في الحج، بقبوله في إحداهن..

وبحسب أصحاب شركات سياحة، زادت العوائق امام الشركات ، حيث يدفع المتقدم إلى قرعة وزارة السياحة مبلغ 10 آلاف جنيه كجدية حجز بالنسبة للحج الاقتصادي، و15 ألف جنيه لفئة 4 نجوم، و20 ألف جنيه لفئة 5 نجوم، وفي حالة عدم قبول المتقدم يقوم هو باسترداد المبلغ..

ومن ثم تدخل الدولة إلى خزينتها مبالغ تصل إلى 2 مليار جنيه، لمدة شهرين تقريبا بفوائد يومية..

ولا تتوقف الإجراءات المعقدة للحج عند حدود التقديم، بل تستمر إلى ما بعد القبول، فأسعار تذاكر الطيران تصل في موسم الحج إلى قرابة 18 ألف جنيه ، وخارج الموسم تكون 8000 آلاف جنيه تقريبا ، ويُطلب من المقبولين عمل بصمة حيوية (بصمة لليد والوجه والعين)، وهو الإجراء الذي رفضته دول كباكستان وتركيا، وقبلته مصر..

وتحصر مصر الاجراءات في شركة تساهيل، وهي  شركة دولية مقرها إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وهي شريك معتمد لوزارة الخارجية السعودية، إلا  أن فروعها  قليلة جدا بمصر مقارنة بأعداد المسافرين، ما يسبب ضغوطا كبيرة على الفروع المختلفة، ويسبب إرهاقا كبيرا للمقبولين، خاصة المرضى وكبار السن، وربما يحتاج المقبول إلى عدة أيام للحصول على البصمة الحيوية، بسبب الأعداد"، وبحسب موقع الشركة فلها 25 فرعا فقط في مصر، لا تشمل جميع المحافظات المصرية، منها 6 فروع بالقاهرة الكبرى فقط.

ووفقا لبوابة الحج التابعة لوزارة الداخلية، فإن تكلفة حج القرعة هذا العام بلغ 71000 جنيه..

لا اله الا الله

كما استعان نظام السيسي بمجموعة من شيوخ السلطان لتلبيس الدين على المصريين، بنشر روايات باطلة واثارة قضايا هامشية تشغل الناس عن حياتهم وعن صحيح الدين، كما تتوسع حكومة السيسي في الاستعانة بالطرق الصوفية كبديل عن السلفيين ، ليكونوا متصدرين المشهد الديني، في مصر، لضمان نشر اكبر قدر من الخرافات والبدع القولية والفعلية، ما يعوق وصول المصريين للتوحيد الخالص…وهو هدف من قبل نظام السيسي لتهميش الدين فى واقع المصريين وخياتهم، وهو بمثابة صد عن سبيل الله…