أيهما أكثر كوميديا.. “الضفدع كيرميت” أم السيسي؟

- ‎فيتقارير

أثار مشهد جنرال إسرائيل السفيه السيسي وهو يضحك على صور تلخص معاناة المصريين وبؤسهم وفقرهم- ومنها صورة للضفدع الشهير كيرميت، وهو دمية من الشراب أوجدها محرك الدمى الأمريكي “جيم هينسون” سنة 1955م، عندما نظر إلى الضفدع- بؤس المصريين بأن يكون على رأس انقلاب دموي جنرالٌ بهذه اللزوجة والسطحية.

صور الضفدع كيرميت التي أضحكت السفيه السيسي أثناء المؤتمر الوطني للشباب، أمس الأربعاء، انتشرت بالآونة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة الفيس بوك. والضفدع كيرميت يعبر عن كثير من المشاعر التي يمر بها المصريون، أهمها الفقر والبؤس وغلاء الأسعار التي يتداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وبات الضفدع مشهورًا جدًا، ربما أشهر من السفيه السيسي.

سادية وكراهية

يقول الناشط محمود باهر: “منظر السيسي وهو بيضحك على كوميكس انهيار الطبقة الوسطى ورفع الدعم عن المحروقات مقزز ومقرف، ويحسسك أد إيه البني آدم ده بيستمتع بمعاناة الناس وشايفها كوميديا وماعندوش أي مشكلة يضحك على زيادة فقرهم، وهو عارف أنهم شايفينه ع الهوا، سادية وكراهية وغل مش عارف جايبهم منين الحقيقة”.

ويقول الناشط جابري إبراهيم: “الناس جربت السيسي تشكيله بالخراب فيضحك ضحك خرافي.. والناس عايزة تشوفه وهو يبكي بحرقة بس للأسف مفيش حاجة كويسة تخليه يبكي.. ومش هنشوفه يبكي لكن هنشوفه دائما يضحك وهو يشوفكم تفتقروا وتجوعوا وتتعروا وتعطشوا وتموتوا من الفاقة والحاجة وتمرضوا وما تلقوش علاج.. هو ده اللي عايزة، فطبيعي دايما تشوفوه بيضحك”.

ويقول السيد عمر: “بلا مبالاة وسذاجة.. يضحك المجرم السيسي على معاناة المصريين مع الوقود وزيادة نسبة الفقر والبطالة في مصر. السيسي النجس يضحك على خيبته، اللهم يا الله في علاك أذل السيسي ومن يدعمه واقض عليه قضاءً ماحقًا ساحقًا عاجلًا لا آجلًا يا الله!”.

وكشف تقرير رسمي عن زيادة الفقراء في مصر بنسبة 32.5 في المائة من إجمالي السكان، في مؤشر على تدهور الأوضاع المعيشية في البلاد، وسط غلاء متفاقم وتآكل في قيمة الأجور ونقص بالخدمات.

في المقابل، شكك مراقبون في هذه النسبة وقالوا إنها أكبر، إذ قدّر البنك الدولي في بيانات حديثة ارتفاع نسبة الفقر والفئات القابلة للدخول في دائرته بنحو 60 في المائة، وتأتي قفزة الفقر على عكس ما يعلنه النظام المصري، عن تحسن المؤشرات الاقتصادية وارتفاع نسب النمو وتحسن الجنيه أمام الدولار وتحقيق إنجازات عملاقة.

الكوميديا السوداء

وبحسب مراقبين، فإن الارتفاع الكبير في نسب الفقر هو حصاد السياسات التخريبية للسفيه السيسي، الذي لم يضع محدودي الدخل ضمن أولوياته، إذ رضخ لتعليمات صندوق النقد بتقليص الدعم ورفع أسعار الوقود والسلع وتقليص أعداد الموظفين الحكوميين، ما أدى إلى إنتاج مزيد من الفقراء.

كما اتجه السفيه السيسي نحو مشروعات عملاقة ليس لها أي مردود على المصريين، مثل تفريعة قناة السويس الجديدة والعاصمة الإدارية وغيرها، وأعلن “الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عن ارتفاع معدل الفقر في البلاد خلال العام المالي 2017-2018 إلى 32.5 في المائة، مقابل 27.8 في المائة خلال العام المالي 2015-2016، أي زاد عدد الفقراء بنسبة 4.7 في المائة خلال عام واحد ليصبح ثلث سكان مصر تحت خط الفقر.

يمكن وصف ما تعيشه مصر حاليا بـ”الكوميديا السوداء”، حيث يعيش المصريون العديد من الأحداث والمواقف اللامنطقية والتي تدفعهم للسخرية من وضعهم، هذا وفي كل مرة يخرج بها السفيه السيسي ليلقي خطبة أو كلمة تشتعل مواقع التواصل الاجتماعي بالسخرية.

وهي على الرغم مما تحمله من سخرية، تخفي وراءها وجها سوداويا للوضع المصري، ما دفع الناشطين لربطها بفكاهة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي ودمويته، تقول الناشطة عائشة الكردي: “طبعا لازم يضحك لأن الشعب مضمون بالنسبة له أنه أقصى شيء ممكن يصدر عنه أنه يستهزئ بحاله ويضحك على واقعه. شعب مستكين للفساد لازم يكون الجواب من العميل أنه يضحك.. الحقيقة أن الخسيس السيسي ضمن مكانه على عرش فرعون بكفالة الصهاينة وكفلائه، لذلك لا يخشى على نفسه من الشعب”.