شاهد| كيف تلاعب السيسي وعصابة العسكر بالاقتصاد؟

- ‎فيسوشيال

كشف الفنان ورجل الأعمال المصري، محمد علي، عن معلومات وصفها بالفساد وإهدار المال العام من قبل القوات المسلحة، وقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي.

وقال "علي"، في مقطع فيديو نشره عبر حسابه على موقع "فيس بوك": إن شركته "أملاك" للمقاولات تنفذ مشروعات مع القوات المسلحة منذ 15 عامًا.

وطالب رجل الأعمال- الذي يقول إنه هرب إلى أوروبا خوفًا من تلفيق تهم له في مصر- القوات المسلحة بـ220 مليون جنيه مستحقات لشركته.

وأشار إلى أن الجيش يبتز شركات المقاولات لتنفيذ مشروعات فاشلة دون أي دراسات جدوى؛ إرضاء للسيسي الذي يؤكد باستمرار فقر الدولة، على حد تعبيره.

وأضاف رجل الأعمال أن "انتصار"، زوجة السيسي، طلبت إجراء تعديلات في استراحة المعمورة بالإسكندرية تكلفت ما يقرب من 25 مليون جنيه.

من جهته قال الكاتب الصحفي سليم عزوز: إن فيديو الفنان محمد علي هو شهادة خطيرة على فساد نظام العسكر، مضيفا أن شهادة "علي" غير مشكوك فيها؛ لأنه أحد رجال الأعمال الكبار في مجال المقاولات، وأحد المتعاقدين مع القوات المسلحة لتنفيذ مشروعاتها، وخضع لاختبارات أمنية ومخابراتية على أعلى مستوى.

وأضاف عزوز- في حواره مع برنامج "المسائية" على قناة "الجزيرة مباشر"- أن شهادة "علي" كشفت زيف ادعاءات الجيش بأنه يمتلك خبرات وينفذ مشروعات، لكن اتضح أنه يتعاقد مع شركات من الباطن وينسب أعمالها للهيئة الهندسية، مستنكرا سعي القوات المسلحة لتدمير شركات المقاولات وابتزازها بطرق قذرة لتنفيذ مشروعاتها.

بدوره قال أسامة السيد، الصحفي الاستقصائي: إن الدراسات التي تعمل على الاقتصاد العسكري منذ عشر سنوات تقول نفس شهادة محمد علي، وتؤكد أن النمط الذي تعتمده المؤسسة العسكرية ليس نمط امتلاك الشركات أو الاقتصاد، بل نمط سيطرة وتحكم من خلال تشغيل شركات من الباطن.

وأضاف السيد، في مداخلة مع برنامج "المسائية" على قناة "الجزيرة مباشر"، أن الجيش يتوغل في مشروعات تفوق المشروعات القليلة التي ذكرها محمد علي، وهي مشروعات تتحكم في عصب الاقتصاد المصري، ويحتكر الجيش صناعات بعينها مثل الصناعات الدوائية والبتروكيماويات.

وأوضح السيد أن الجيش في نمط سيطرته على المشروعات الاقتصادية ليس نمط امتلاك وإنما نمط سيطرة مباشرة على الأسواق؛ فالجيش لا يملك المشاريع بشكل مباشر وإنما يملك توزيع المشروعات من خلال سياسة الإسناد المباشر.