“سيلفي التحرير”.. صحف وفضائيات السيسي أصابتها صدمة صفوت الشريف!

- ‎فيتقارير

لا يختلف ما قامت به قنوات وفضائيات وصحف الانقلاب التي أصابتها ثورة التحرير الثانية بالرعب، عما قامت به أيام المخلوع مبارك قبل تنحية في فبراير 2011، ذات السيناريو المحفوظ الذي ينم على عدم فهم للمشهد يتكرر، وبينما المصريون ثائرون وغاضبون في الشوارع، تتحدث فضائيات الانقلاب عن اليوم العالمي للبيتزا، وان الأوضاع هادئة في كافة شوارع مصر والمواطنون يغطون في ثبات عميق، وبعض العشاق يأكلون الآيس كريم في ميدان التحرير.

وتحت عنوان “قنوات الإخوان تفبرك فيديوهات عن ميدان التحرير.. والواقع يكذبها”، كتبت صحيفة “اليوم السابع” المشبوهة وثيقة الصلة بالمخابرات الحربية، تقول :”خيمت حالة من الهدوء على ميدان التحرير، فى إعلان واضح بفشل دعوات التحريض التى أطلقتها أبواق الإخوان”.

ومضت الصحيفة التي يديرها الاعلامي خالد صلاح، أحد أذرع الانقلاب تقول:” تكشف الفيديوهات والصور الواردة من الميدان ومنطقة وسط البلد عن حالة واضحة من الانسياب المرورى، بينما أشار خبراء إلى أن قنوات الاخوان تعمدت فبركة عدد من الفيديوهات وبثها لإظهار وضع مغاير للحقيقة وبث الشائعات عن مصر فى اطار الحرب التى يخوضها التنظيم ضد الدولة المصرية”.

العالم يراهم..!

إلا أن قنوات الثورة بالخارج مثل وطن ومكملين والشرق والتلفزيون العربي، بالإضافة إلى قناة الجزيرة، وقنوات بي بي سي والسي إن إن بدأت في فضح الرواية الرسمية لإعلام الانقلاب، بل إن صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية كتبت تحت عنوان “احتجاجات نادرة ضد زعيم مصر تنطلق في القاهرة وأماكن أخرى”، وقالت: “خرج مئات الشباب استجابة لنداءات عبر الإنترنت للمظاهرات ضد فساد الحكومة، وهتفوا “يسقط السيسي” و “ارحل الآن”.

ونوهت إلى أن :”الاحتجاجات رغم صغرها فقد وقعت أثناء توجه السيسي إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في الأسبوع المقبل”، مؤكدة أن “الاحتجاجات كانت غير عادية على الإطلاق”. وتابعت: “أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق بعض الجماعات، لكن المتظاهرين الآخرين واصلوا الاشتباك مع الشرطة في الساعات الأولى من يوم السبت”.

ولفتت إلى تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة بحق السفيه السيسي والتي قال فيها: “السيسي دكتاتوري المفضل”، وأكدت أن “مئات الشباب استجابوا للدعوة التي أطلقها المقاول محمد علي للتظاهر، بعد كشفه عن تبديد الدولة للأموال العامة”. مضيفة: “غمر الشباب الشوارع مساء يوم الجمعة بعد مباراة لكرة القدم بين فريقين مصريين مشهورين، وبحسب شهود عيان وتسجيلات فيديو فإن الاحتجاجات لم تكن منظمة مركزيا، بل جاءت من تجمعات عفوية للشباب الغاضبين، والعديد منهم من خلفيات الطبقة العاملة ، وهم يرددون شعارات مناهضة للسيسي”.

سيلفي التحرير

وأوضحت صحيفة “نيويورك تايمز” أن :”محطات التلفزيون الموالية للحكومة حاولت التقليل من حدة الاضطرابات”، مستشهدة بما قاله أحد المذيعين المصريين “إن مجموعة صغيرة تجمعوا لالتقاط صور سيلفي في ميدان التحرير قبل مغادرة المكان” ذاكرة أن “القنوات الأخرى أصرت على أن الوضع هادئ”.

ووفقا لمقاطع الفيديو المنشورة على الإنترنت، فقد تابعت نيويورك تايمز بالقول: “أظهرت أن الاحتجاجات اندلعت أيضا في الإسكندرية، والسويس، وفي المحلة الكبرى”. واستدلت الصحيفة الأمريكية بإحصائيات تشير إلى تردي الأوضاع الاقتصادية في مصر “حيث أظهرت آخر الإحصاءات الرسمية المصرية بأن 33% من المصريين يعيشون تحت خط الفقر بعد سنوات من تدابير التقشف، ارتفاعا من 28% في عام 2015 و 17% في عام 2000”.

ومن جانبها نقلت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” مجريات الأحداث في مصر تحت عنوان “المصريون يحتجون ضد عبد الفتاح السيسي”، قائلة إن “الاحتجاجات جاءت احتجاجا على مزاعم فساد ضد حكومة السيسي”.