“عبادة السيسي”.. هكذا يريد المنقلب من الشعب المصري بعد اعتقال ذويهم

- ‎فيغير مصنف

سيطر الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار فيديو الأب الذي يقبّل صورة السيسي التي علقها على الحائط، مناشدًا إياه الكشف عن مكان احتجاز نجله المختفي في أحد مقار الاحتجاز.

وكشف الفيديو عن استغاثة عبد العاطي محمد سرحان والد المختفي قسريا "محمد" من محافظة الشرقية، ولم يتضح من الفيديو موعد اختطاف محمد، إلا أن منظمات حقوقية دولية تتهم سلطات الانقلاب باستخدام الاختفاء القسري كأداة قمع بحق المعارضين السلميين للسلطة ورافضي الانقلاب والمدافعين عن حقوق الإنسان النشطاء السياسيين.

وقال الأب: إن نجله خريج كلية الخدمة الاجتماعية، تم اختطافه من الشارع ولا يعلم مكانه، مشيرًا إلى أن ابنه "غلبان" والتحريات الأمنية أثبتت أنه "في حاله".

وبالدموع وجه الأب حديثه لصورة السيسي: "أنا راجل صنايعي بلاط وفي حالي باكل عيش وبحبك وابني هو اللي عندي، عايز أقابلك بس دقيقة واحدة وأقولك ابني الوحيد فين واعرف هو عايش ولا ميت؟".

وتابع الأب مخاطبًا السيسي: "أقلع عيني الاثنين بس أشوف ابني قبل ما تقلعها" وتوسل للسيسي ألا يجعل السلطات تؤذيه بسبب هذا الفيديو.

https://www.facebook.com/ashraf.alzayat.3/videos/10220335029508524/?eid=ARChrjNr3OEYyavA3wgCknErHQTSer8uLL76S0qXOA0NvL6vywZpXM3r08LrHUH0LfM0QhjiukHi_2s9

آراء متباينة

الإعلامي أشرف الزيات غرّد قائلاً: "10 دقائق كفيلة إنها تفجر ثورة.. شوفوا الناس وصلت لإيه.. عبد العاطي محمد سرحان يضع صورة للحقير #السيسي ويقبل يده في الصورة ويرسل استغاثة له بخصوص اعتقال واختفاء ابنه محمد عبد العاطي محمد سرحان من محافظة الشرقية مدينة ههيا".

في حين قال محمد الحديد: "الناس اللي بتشتم الراجل اللي عامل الڤيديو لو حد فيكو اتحبس له عيل من عياله ساعة هيعمل كده وممكن أكتر ودا واحد على الله ميعرفش في حياته غير انه يجيب لقمة عيشه بدل متتهجو عليه وتتحمقوا أوى شوفو السبب في ده.. والسبب اللي بيعمل فينا كده".

وغردت وفاء عبد المنعم: "لا حول ولا قوه إلا بالله.. ربنا ينتقم منك يا سيسي ونشوف فيك يوم بحق قهر الرجل على ابنه".

وكتبت توتا أبو بكر: "ربنا ينتقم منه صهيوني صح خرب البلد ذل الناس حسبنا الله ونعم الوكيل".

المختفون قسريا.. في الذاكرة

وقبل أشهر أحيا ناشطون اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، تحت شعار "في الذاكرة"، للتضامن مع المختفين قسريا في مصر.

ففي 30 أغسطس من كل عام يتذكر العالم المختفين قسريا في مناسبة عالمية سُمّيت "اليوم العالمي للاختفاء القسري"، الذي اعتمدته الأمم المتحدة يوما دوليا للتضامن مع ضحايا الاختفاء القسري.

مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان خلف بيومي قال: إن "جريمة الاختفاء القسري تُرتكب بصورة غير طبيعية في مصر، وقد وصلت معدلات خطيرة للغاية وبأرقام غير مسبوقة لم تشهدها الدولة المصرية في تاريخها الحديث ولا القديم".

وأكد مدير مركز "الشهاب" أن ما تم رصده وتوثيقه بخصوص وقائع الاختفاء القسري تخطى ستة آلاف شخص منذ انقلاب 3 يوليو 2013، وهذا عدد ضخم للغاية، خاصة أن هذه الجريمة لم تكن بهذه الصورة مطلقا خلال العهود السابقة".

وأوضح أن ضحايا الاختفاء القسري في مصر دائما ما يتعرضون لانتهاكات مختلفة، أخطرها التعذيب المبرح، لإجبارهم على الاعتراف بجرائم لم يرتكبوها أساسا، مشدّدا على ضرورة محاسبة المسؤولين المتورطين في الجريمة، سواء أكانوا من أفراد الشرطة أو الجيش أو القضاة ووكلاء النيابة الذين يتسترون على محاسبة مرتبكي تلك الجريمة، فضلا عن مساءلة النائب العام والمحامي العام عن آلاف الشكاوى التي تصلهم في هذا الصدد ويتم تجاهلها.