القروض السعودية الإماراتية لإثيوبيا.. إنهاءٌ لدور السيسي أم انتقامٌ جديدٌ من المصريين؟

- ‎فيأخبار

أعلنت الحكومة الإثيوبية، اليوم الخميس، عن أنها ستحصل على قرضين من السعودية بقيمة 140 مليون دولار.

وقال مكتب رئيس الوزراء “آبي أحمد”، عبر “تويتر”: إنه سيتم توجيه القرضين إلى إنشاء طرق ومحطات للطاقة الشمسية وإمداد المياه.

وجاء الإعلان عن القرضين بعد لقاء جمع “أبي أحمد” مع وفد من صندوق التنمية الحكومي السعودي.

ووقّع اتفاق القرضين، وزير المالية الإثيوبي “أحمد شايد”، ومن الصندوق السعودي للتنمية “خالد سعيد الخضري”.

وبعد فترة قصيرة من تولي “آبي أحمد” المنصب تعهّدت الإمارات، في يونيو 2018، بمساعدات واستثمارات بقيمة ثلاثة مليارات دولار.

وفي الأسبوع الماضي، تعهّد البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بتقديم 5.9 مليار دولار لدعم الإصلاحات الاقتصادية في إثيوبيا.

ويأتي الدعم المالي السعودي ومن قبله الإماراتي، في وقت بالغ الخطورة على مصر، إثر تسارع الأعمال الإثيوبية بسد النهضة، الذي يحرم مصر من نحو 50% من حصتها المالية، وسط تعنت إثيوبي في الاستجابة لأية مطالب مصرية بإبطاء عملية ملء السد لنحو 7 سنوات بدلا من 3 سنوات، والتنسيق في طريقة عمل سد النهضة مع السد العالي في أسوان، وهو ما ترفضه إثيوبيا تمامًا.

كما أنَّه من المستغرب أن يأتي الدعم المالي السعودي الإماراتي لإثيوبيا، في وقت تتصاعد فيه الخلافات مع القاهرة. وهو ما يعتبره مراقبون طعنًا في ظهر مصر، التي تعاني مع سياسات السيسي الداخلية والإقليمية والدولية.

ويأتي الدعم المالي السعودي الإماراتي في وقت ترفض فيه الدولتان استمرار سياساتهما الداعمة للنظام الانقلابي في مصر، واعتماد سياسة الدفع بمقابل، سواء عبر استثمارات بالقاهرة، أو شراء أراضٍ وعقارات وآثار، أو نفط ومستشفيات ومؤسسات استثمارية، بعد أن أمدّت الدولتان السيسي بنحو 100 مليار دولار منذ انقلابه العسكري.