فاز المحامي رجائي عطية بمنصب نقيب المحامين بعدد أصوات تعدى ٢٩ ألف صوت، مقابل ٢٢ ألف صوت لمنافسه سامح عاشور.
وبدأت اللجنة المشرفة على انتخابات نقابة المحامين، عملية فرز الأصوات في انتخابات النقابة، التي أجريت أمس الأحد في 467 لجنة على مستوى الجمهورية، تحت إشراف النيابة الإدارية، وأعقبها بدء عمليات الفرز.
وكانت النقابة العامة للمحامين قد أعلنت من قبل الكشوف النهائية للمرشحين في الانتخابات التى عقدت الأحد، على منصب نقيب المحامين وأعضاء مجلس النقابة، وذلك بعدما أغلقت باب التنازلات والطعون والاعتراضات على المرشحين في الانتخابات الخميس الماضي.
رجائي الانقلابي
ومنذ الانقلاب العسكري، سعى “عطية” لاحتضان انقلاب 30 يونيو 3013؛ حيث نصح الثعلب العجوز، بضرورة تسويق “يونيو” على أنها ثورة شعبية.
رجائي زعم أن الإخوان المسلمين لو اطلعوا على أحكام المحكمة الدستورية العليا لما وقعوا في الأخطاء الضخمة التي ارتكبوها بحققها في دستور 2012 وخاصة مرسوم 111، متهمًا مرسي بأنه أثناء إعلانه عن الإعلان الدستوري المكمل، عمل على تحصين مجلس الشعب.
كما ادعى عطية إلى أنه لا يوجد أي دستور في العالم يحدد عدد أعضاء المستشارين بالمحكمة الدستورية، وبين أن ثورة 25 يناير كانت حركة وطنية ثم تحولت إلى ثورة بسبب الغضب والاحتقان الذي كان موجودًا في الشارع المصري وركبها الإخوان، مدعيًا أن الثورة الحقيقية التي شهدتها مصر 30 يونيو وهي امتداد لثورة 1919.
وواصل التطبيل فقال إن الديباجة التي تم صياغتها في دستور 2014، بالرائعة، مشيرًا إلى أن باب الحقوق والحريات من الدستور، وأعطى الحق في الحريات الدينية.
كراهية للإخوان
لم يخف الثعلب العجوز كرُهه للإخوان جماعة وأفرادا؛ حيث ادعى أن جماعة الإخوان المسلمين تخصصت فى عمليات القتل والاغتيال طوال تاريخها ضد جميع الشخصيات الوطنية التي تعارض مشروعها وتقف حائلًا بينها والتغلغل بمفاصل الدولة وتمكينها من أخونة المؤسسات، مثل ما يحدث الآن مع السلطة القضائية.
“عطية” زاد في الكراهية زاعما أن سبب حل مجلس الشعب هو الخطيئة الدستورية التي ارتكبها حزب الحرية والعدالة، لتمرير قانون الانتخابات البرلمانية دون النظر لدستورية مواده؛ الأمر الذي أدخل مصر في فوضى تشريعية وقانونية عظمى.
وأضاف: إن الجماعة تسعى بكل ما تملك، ووضعت مخططات كبرى للقضاء على السلطة القضائية، والانقضاض عليها بسبب وقوفها أمام الأخطاء الدستورية التي يريد الإخوان تمريرها، زاعما أنه في حالة عدم الالتفاف والدفاع عن القضاء من جميع القوى الوطنية سيتمكن الإخوان من تنفيذ مخططهم.
على درب “عاشور”
وعلى درب “سامح عاشور”، قال رجائي عطية: إن النقابة تعتبر قلعة الوطنية والحرية، لافتا إلى أن ممارسة السياسة أمر، والوطنية أمر آخر، ويجب التفريق بينهما.
وأضاف “عطية”، خلال لقاء تلفزيونى سابق، أن العدالة والسياسة ضدان، مستشهدا بمقولة لمكرم عبيد، عندما قال إن العدالة والسياسة ضدان لا يجتمعان، فإن اجتمعا لا يتنازلان، فالعدالة من روح الله، والسياسة من صنع الناس”، مؤكدًا أن النقابات ليس مكانًا لممارسة السياسة، وإنما للحفاظ على القيم الوطنية.
وتابع: النقابة مختطفة، وأحد شعاراتي هي استعادة النقابة للمحامين، وأصبحت غريبا في بيتي، معلقا: “عشان أخلص إجراء لازم اتواصل بالتليفون ونحتاج لتأشير شفوي من الموظفين”.