قالت صحيفة “ميدل إيست مونيتور”: إن عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري يتعرض لضغوط كبيرة لإعادة المصريين العالقين في الخارج.
ونقلت الصحيفة في تقرير لها عن أسامة هيكل، وزير الإعلام بحكومة الانقلاب قوله: إن هناك ٣٣٧٨ مصريا عالقين في الخارج، منتشرين في إفريقيا وأسيا وأوروبا والولايات المتحدة وكندا واستراليا، وإن الحكومة ستعلن خلال الأيام القليلة المقبلة موعدا لعودتهم.
وأضافت الصحيفة أن مصر أوقفت حركة الملاحة الجوية في ١٩ مارس، في محاولة لاحتواء انتشار فيروس كورونا، ولكنها تعرضت لانتقادات متزايدة بعد أن قال مواطنون تقطعت بهم السبل في الخارج: إنهم طلبوا من السلطات مساعدتهم في العودة إلا أنه لم يتم الإعلان عنها قريبا.
وأوضحت الصحيفة أن حكومة الانقلاب أعلنت في البداية أن العائدين قاموا بتوقيع وثيقة ترضى بالحجر الصحي لمدة ١٤ يوما في أحد الفنادق عند وصولهم إلى مصر، لكن بعد وصولهم إلى البلاد وجدوا أن الفنادق المخصصة لهم ذات تصنيف خمس نجوم مملوكة للحكومة والجيش، ولأن العمال من ذوي الدخل المنخفض في الخارج، فإن الكثير من العائدين لا يستطيعون تحمل تكاليف الإقامة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد تزايد الضغوط على عبد الفتاح السيسي، أعلن أن صندوق “تحيا مصر” الذي تسيطر عليه الحكومة سيتكفل بتكاليف الحجر، إلا أن هيكل أعلن أن الحكومة لن تغطي إلا تكاليف العائدين في الأسبوع الأول من أبريل.
ونوهت الصحيفة إلى أن مصر رفضت في مطلع أبريل استقبال طائرة إسبانية تستأجر من قطر تقل مصريين من الدوحة بدعوى أن الحركة الجوية الدولية قد أوقفت كإجراء احترازي ضد كفيد-١٩، ويطالب العمال الذين تقطعت بهم السبل في قطر السلطات في البلدين بتيسير عودتهم إلى ديارهم.
https://www.facebook.com/AJA.Egypt/posts/1265743707141991
وقبل أسبوعين، نشرت مجموعة من المصريين شريط فيديو على فيسبوك من إندونيسيا، دعت الحكومة إلى إعادتهم إلى بلادهم، واشتكت من نفاد المال.
وهناك أكثر من ١٠٠ مصري عالقين في جزر المالديف، معظمهم من عمال السياحة ولكن أيضا العطلات الذين لا يستطيعون تحمل التكلفة الباهظة لتمديد إقامتهم في أحد الفنادق، وكثير منهم من المنتجعات الفاخرة، وقال ثمانية مصريين تقطعت بهم السبل في الفلبين إنهم كانوا يقيمون في غرفة فندق بتكلفة ٣٠٠ دولار في الليل، كما أن هناك أيضا مصريين عالقين في أرمينيا، والمملكة العربية السعودية، والبحرين وتركيا.
https://www.facebook.com/AJA.Egypt/videos/263573234805763
يذكر أن مصر لديها حاليا ٢١٩٠ حالة مؤكدة و١٦٤ حالة وفاة، على الرغم من أن الأرقام الحقيقية أعلى بكثير.
ضغوط كويتية
ودعت وزارة الخارجية الكويتية يوم أمس سفارتي مصر والهند إلى إعادة مواطنيهما الذين كانوا في البلاد بصورة غير شرعية للحد من انتشار فيروس الكورونا.
وطلبت الوزارة من السفارة المصرية في الكويت حث أبناء الجالية المصرية على الالتزام بتعليمات الحجر الصحي، مؤكدة أنها تخدم مصالح الجميع.
https://www.facebook.com/AJA.Egypt/videos/163440188237497/
ونقلت صحيفة “القبس” الكويتية عن مصادر مطلعة على الموضوع قولها إن رحلات إجلاء المصريين إلى الكويت ستستأنف الأسبوع المقبل بعد أن تم تعليقها مؤقتا.
وقد سجلت الكويت ١٢٣٤ حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، من بينها حالة وفاة واحدة بالمرض.
الصحة العالمية تحذر
وأعلن الممثل المحلي لمنظمة الصحة العالمية أمس أن ما يقرب من 100 في المائة من الوفيات الناجمة عن الفيروس التاجي في مصر كانت من المصابين بأمراض مزمنة.
وشدد جبور، في كلمة ألقاها أمام العاملين في المجال الطبي في مستشفيات البلاد، على أنه “يجب عليهم الحد من حركتهم بين الوحدات الصحية المختلفة”، مضيفا أن “13 في المائة من الحالات المصابة في مصر هي من العاملين في المجال الطبي”.
كما حذر جبور مما وصفه بـ “إساءة استخدام المرضى لمعدات الحماية”، محذرًا من أن ذلك قد يؤدي إلى “المزيد من الإصابات”، مضيفًا: “لا ينصح باستخدام أقنعة الوجه في الشوارع لأنه يعطي شعورا خاطئا بالأمان. وينطبق الشيء نفسه على القفازات لأنها يمكن أن تنقل العدوى”، مؤكدًا أن الغسيل المنتظم لليدين هو “أهم نصيحة احترازية”.
وتابع جبور قائلاً: “30 في المائة من حالات الوفاة في مصر تموت قبل الوصول إلى المستشفى”، مضيفًا أن السلطات المصرية تجري “حوالي 2000 حالة اختبار فيروس يوميًا”.
ودعا جبور سلطات الانقلاب إلى اتخاذ المزيد من “الإجراءات الصارمة” لتجنب انتشار الفيروس، وأكد أن كورونا “لن يختفي حتى يتم خلق لقاح”.
رابط التقرير:
Pressure grows on Egypt to bring back 3,378 citizens stranded abroad