شاهد| فانوس “محمد صلاح” يتصدر المبيعات و”أدعية السيسي” مثار سخرية الباعة

- ‎فيسوشيال

بالتزامن مع اقتراب شهر رمضان الكريم انتشرت الفوانيس في معظم شوارع مصر، وغزا فانوس اللاعب الدولي المحترف محمد صلاح محلات الفوانيس للعام الثالث على التوالى، بأشكاله المختلفة في معظم أنحاء الجمهورية.

ومن جانب آخر، ظهرت طرق مبتكرة كهدية لشهر رمضان، عبارة عن بالون بداخله شخصيات ارتبطت بالشهر الفضيل، منها بوجي وطمطم، وعم شكشك.

يقول نائب رئيس شعبة لعب الأطفال بغرفة القاهرة التجارية، بركات صفا، إن صورة صلاح لو وضعت على أي منتج من شأنها أن تحقق رواجا ونجاحا كبيرين، لما يتمتع به من شعبية جارفة، مضيفا أن فانوس صلاح الأكثر مبيعا هذا العام مقارنة بأنواع فوانيس أخرى.

فانوس الشيخ المنقلب

وظهرت عينات من فانوس المنقلب عبد الفتاح السيسي، والتي جاءت بهيئة مختلفة، حيث تم وضع بعض الأدعية التي رددها فى أحد اللقاءات الانقلابية قبل شهر، وقام مصنعون بوضعها فى الفانوس، وهو ما لاقى سخرية من الناس الذين رفضوا شراءه .كما جاء نموذج آخر، حيث ينادى الفانوس ويكرر "تحيا مصر" ثلاث مرات.

النشطاء علقوا على الأمر فكتب حساب" ستانونى" على تويتر: "السنة اللى عملوا فيها فانوس رمضان 2020 بدعاء السيسى، الناس بتموت من فيروس كورونا، وفيه حظر، وبيقولوا لنا خليك فى البيت.. ومفيش شغل ولا فلوس ولا اقتصاد، ومفيش موائد رحمن، واتبرعنا بالمستلزمات الطبية اللى عندنا وخلصت، وبعتنا نشترى من الصين" .

وكتبت مصرية: "رمضان رمضان.. فانوس السيسى تحط فيه الفكة يقول: تحيا مصر 3 مرات.. حقيقى مش دعابة".

وغردت زهرة الندى: "الست بتسأل البياع على فانوس السيسى: وده بيشتغ بالبطاريات.. رد عليها وقال: لا ده بيشتغل بالتبرعات".

وكتبت أمانى معلقةً على الفانوس: "تفتكروا فانوس السيسى أبو 50 جنيه حيقول "حالو ياحالو" ولا" وحوى يا وحوى".. ولا حيقول: أنا مش قادر أديك؟".

https://www.youtube.com/watch?v=zJMzfjHLqTw

تداعيات كورونا

وجاءت أزمة انتشار كورونا وما خلّفه من ركود اقتصادي على البيت المصري، لتفسد فرحة المصريين الذين اكتفوا بالمشاهدة والامتناع عن شراء فوانيس رمضان، سواء للأطفال أو لاستخدامها للزينة في المنازل أو الشوارع أو المحال التجارية.

كما اختفت أيضا شوادر بيع فوانيس رمضان، وشوادر بيع منتجات الأسر المصرية في الشهر الكريم من تمر وقمر الدين وخشاف وغيرها.

مفيش فوانيس

بركات صفا، نائب رئيس شعبة لعب الأطفال بغرفة القاهرة التجارية، قال إن صناعة الفانوس ستتأثر بقرار الحظر، حيث عادة ما تبدأ صناعته خلال الفترة الحالية، لافتا إلى أن هناك عددا من الورش انتهت من تصنيع كميات من الفوانيس، فيما لم تتمكن ورش أخرى من ذلك. 

وأضاف "صفا" أن إجمالي الإنتاج السنوي من الفوانيس 4 ملايين قطعة، مقسمة بين المصانع والورش الصغيرة، فهناك ما يقرب من 10 مصانع كبيرة تنتج 2 مليون قطعة، وتنتج ما يقرب من 1000 ورشة فى السوق المحلية 2 مليون قطعة أخرى، كما تشارك الأسر المنتجة وأصحاب الحدادة والأقمشة صناعة الفانوس إلى جانب المصانع والورش.

وأشار إلى أن استمرار أزمة كورونا سيضرب سوق بيع الفانوس، خاصة وأن البيع يتم من خلال الشوادر التى يقيمها التجار فى المناطق والميادين الشعبية على مستوى كافة المحافظات وخاصة القاهرة، والتى تمنعها الحكومة حاليا تخوفا من الازدحام والتكدس وانتشار الفيروس، موضحا أن توقف الأسواق عن البيع سيؤدى إلى خسائر كبيرة فى المصانع والورش، مطالبا بضرورة تدخل وزيرة التجارة والصناعة، نيفين جامع، لضخ قروض ميسرة للمصانع الخاصة بفانوس رمضان لمنع تضررها.

غياب الياميش

كما أفسدت الأزمة الاقتصادية المرتبطة بكورونا شراء الياميش والأنواع الأخرى، فى حين بقى "البلح والتمر" هو المسيطر على نسبة الشراء الكبيرة.

ويشير رجب العطار، رئيس شعبة العطارة وعضو مجلس إدارة غرفة القاهرة التجارية، إلى أن هناك ركودا فى بيع السلع الموسمية مثل الياميش والمكسرات التى يتم بيعها اعتبارا من شهر شعبان وحتى شهر رمضان المبارك؛ بسبب الإجراءات الاحترازية ضد كورونا، وأن جميع البضائع المستوردة فى الثلاجات لدى التجار ولم تتحرك الأسواق لبيع أي منها، مما يسبب خسائر فادحة بملايين الجنيهات تعرضهم للإفلاس.

وأضاف العطار أن قرار حظر التجوال للمحال التجارية فى الساعة الخامسة مبكرا للمحال التى تبيع السلع الموسمية الخاصة بشهر رمضان، مطالبا بضرورة استثناء بعض المحال التجارية بزيادة عدد ساعات العمل أثناء فترة الحظر وبنفس عدد الساعات التى تقررها الحكومة، بمعنى أن فترة الحظر الحالية تتضمن من عمل المحال 11 ساعة من 6 صباحا وحتى 5 مساءً، فمن الممكن أن يبدأ فتح المحال التجارية من 10 صباحا حتى الـ9 مساء بنفس عدد ساعات الحظر حتى تستطيع المحال التجارية بيع السلع المطلوبة بين التجار وبعضها وبين التجار والمستهلكين.