بعد “خاشقجي” و”الحويطي”.. نشطاء: السبعيني “الحامد” كان مستعدًّا لدفع ثمن مقاومة الاستبداد

- ‎فيحريات

عشرات الكتب والمؤلفات في رفض التكفير والعنف، ألفها الأكاديمي السعودي الراحل د. عبدالله الحامد، 70 عاما، بعد حياة حافلة بالنضال والكفاح والمعتقلات وعشرات الكتب الأخرى في مجالدة المثقفين الذين يغيرون على الإسلام بسهامهم ويقبلون الاستبداد والفساد والاستعباد بدعوى الحياد.
واجههم كما يقول الصحفي السعودي تركي الشلهوب بكلماته فقال رحمه الله: “إما أن يضمن مصالحه الخاصة مع الجلاد، وإما أن يخاطر بها من أجل مصالح البلاد والعباد”.

https://twitter.com/TurkiShalhoub/status/1253602075310567425

ثم يعلق من حسابه، بعد ترحمه عليه، قائلا: “كنت شجاعًا في قول الحق، وقدَّمت حريتك وحياتك ثمنًا لمواقفك المشرِّفة”.

وقال الأكاديمي السعودي أحمد بن راشد بن سعيّد: “لم ألتق بعبدﷲ الحامد سوى مرّة، أواسط التسعينيات، في مجلس ضم عدداً من الأكاديميين. كان مهيباً ولم يتطرق حديثه إلى غير الإصلاح. أراد أبو بلال ما أراده مواطنون آخرون في المملكة: إدارة رشيدة للبلاد بعيداً عن الاستبداد. كان مدهشاً في استعداده لدفع الثمن، وفي صبره على ذلك. رحمه ﷲ”.

واستشهد الصحفي قتيبة ياسين بمقولته “إن الذين يجعلون التغيير السلمي مستحيلاً سوف يجعلون التغيير الثوري حتمياً” ضمن آخر ما قال عبدالله الحامد المعتقل منذ 2013، والذي دفن اليوم بالصقيعة بريدة محافظة القصيم، بعدما توفي في زنزانته نتيجة الإهمال الطبي المتعمّد.

تضحية حتى النهاية

ورثاه د. عبدالله العودة نجل الشيخ سلمان العودة، المعتقل بسجون سلمان وولي عهده محمد، فقال إن ناضل إلى آخر رمق، مضيفا أنه لو كان في أمة أخرى لنكست الأعلام، وأقام الشعب العزاء، لأنه “قضى مضحيًا لأجلنا ولأجل حقوقنا ولأجل مستقبلنا”.

https://twitter.com/aalodah/status/1253561730623508480
واستعاد السياسي المصري د. أيمن نور جانبا من حديث الصحفي جمال خاشقجي لقناة الشرق عن الدكتور عبدالله الحامد

https://twitter.com/AymanNour/status/1253651722632912899

أما الأكاديمي الموريتاني محمد المختار الشنقيطي فاعتبر “الحامد” رائد الدعوة الدستورية في السعودية، وأول من قدَّم رؤية متكاملة للإصلاح السياسي فيها، بعيدا عن غلو التكفيريين وسفالة المتملقين.

وكتب عنه الصحفي جابر الحرمي أنه وفاته جاءت في أول يوم من شهر رمضان الفضيل، بعد أن أصيب بجلطة قبل عدة أيام دون أن تتم معالجته”، وأضاف: “ملف القضية انتقل من قاضي الأرض إلى قاضي السماء “.

https://twitter.com/jaberalharmi/status/1253642773099618305
وفي مرثيته كتب د. محمد الصغير، وكيل وزارة الأوقاف السابق عنه أنه “شيخ الإصلاحيين وفقيه الدستوريين أول من قدم رؤية إصلاحية دستورية للمملكة السعودية حصل على درجة العالمية من الأزهر الشريف عاش مناضلا ومات اليوم محتسبا صابرا في سجن السعودية التي أهملت علاجه”.

https://twitter.com/drassagheer/status/1253667092987076608

وساق الناشط أحمد العمري قائمة بنحو 88 عالما وباحثا وأكاديميا وصحفيا وإعلاميا وداعية يعتقلهم محمد بن سلمان في سجونه يعانون جميعا من الإهمال الطبي.

ومنهم الشيخ العلامة محمد الصقعبي 85 عامًا، والشيخ العلامة عبد الكريم الحميد 70 عامًا، والشيخ العلامة أحمد السناني 65 عامًا، والشيخ العلامة وليد السناني – ثاني أقدم عالم معتقل”22 سنة في المعتقل” دون محاكمة، والشيخ المحدث سليمان العلوان معتقل من 2004، والشيخ عبدالله السويلم، إمام وخطيب جامع الأمير خالد بن سعود، والشيخ الدكتور عبدالعزيز العبداللطيف، أستاذ المشارك بقسم العقيدة في جامعة الإمام. ووجهت النيابة العامة إليه خلالها عدة تهم أبرزها ”الخروج على ولي الأمر والتعاطف مع الإخوان، والشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، ابن عم إمام الحرم المكي السديس.
إضافة للشيخ إبراهيم الريس، والشيخ العلامة علي الخضير معتقل منذ (16) عاما، والشيخ ناصر الفهد معتقل منذ (16) عاما، والشيخ سعيد آل زعير، والشيخ أحمد الخالدي، (16) عاما من الاعتقال، والشيخ  خالد الراشد (14) عام اعتقال، ذلك الشيخ الأسيف الذي طالما دافع عن النبي في دروسه وخطبه حيث اعتقل على خلفية أحداث الرسوم المسيئة للرسول فطالب بإغلاق سفارة الدنمارك ثائرا للنبي فتم اعتقاله.

والشيخ فارس آل شويهل الزهراني، والشيخ عبد العزيز كامل المصري، والشيخ موسى القرني، (10) أعوام اعتقال، والشيخ عبد العزيز البريدي، والشيخ إبراهيم الناصر، والشيخ حسين بن علي العلي التميمي، والشيخ خالد بن عبدالله الهملان، والشيخ عبد العزيز الجليل، والشيخ فهد العساكر، والشيخ محمد سالم الدوسري، والشيخ عبد الله الرشيد، والشيخ سعود الدرويش البوعينين، وشقيقه الشيخ فهد، والشيخ خالد العلوان، والشيخ صالح العلوان، والشيخ ناصر العمرو، والشيخ منصور الصقعبي، والشيخ منصور القاضي، والشيخ عقيل العقيل (مؤسسة الحرمين الخيرية)، والشيخ علي بن سعيد الغامدي (المدرّس بالمسجد النبوي سابقا)، والشيخ خلف العنزي، صاحب الشريط المشهور “دنسوه” في الدفاع عن القرآن، والشيخ سعد الشتوي، والشيخ إبراهيم السكران معتقل في 2016 حكم عليه بخمس سنوات، والشيخ عبد العزيز الطريفي، معتقل منذ 24 أبريل 2016، من داخل منزله في الرياض، والطريفي باحثً شرعي سابق في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف.

وفي سجون السعودية الشيخ توفيق العامر، والشيخ سليمان الرشودي، والدكتور عبدالرحمن الشميري، والشيخ عبدالرحمن الحربي، والشيخ سعود القحطاني، والشيخ أحمد بن عمر الحازمي، والشيخ الدكتور عبد العزيز الفوزان أستاذ الفقه المقارن في المعهد العالي للقضاء، والشيخ إبراهيم الفارس، المتخصص في مقارنة الأديان، وأستاذ سابق في جامعة الملك سعود، والشيخ سليمان العلوان، معتقل برغم إتمامه حكما بالسجن 15 عاما، والشيخ الدكتور محمد الهبدان، عضو رابطة علماء المسلمين، بتهمة التعاطف مع الإخوان، محكوم بالسجن (20) عاما، والشيخ غرم البيشي، والدكتور محمد بن عبد العزيز الخضيري، أستاذ مساعد بقسم الدراسات القرآنية بجامعة الملك سعود، ورئيس مجلس إدارة مركز معاهد للاستشارات، والداعية والباحث، حسن فرحان المالكي، والشيخ إبراهيم الحارثي، أحد أبرز الخطباء في جدة، والداعية الشيخ محمد الشنار، من محاربي العلمانية والليبرالية ورافضي محاولات التغريب.

وتعتقل السلطات السعودية الداعية محمد موسى الشريف، الطيار والأستاذ الجامعي والباحث في التاريخ الاسلامي، وعلوم القرآن والسنة، والدكتور علي بادحدح، رئيس لجنة تطوير المناهج بجامعة الملك عبد العزيز، وأحمد بن عبدالرحمن الصويان، رئيس مجلس إدارة مجلة “البيان” ورئيس رابطة الصحافة الإسلامية، والدكتور عويض العطوي، أستاذ البلاغة في الدراسات العليا بجامعة تبوك سابقا، والشيخ مناور النوب، لنشره تغريدات تتعاطف مع الشيخ سلمان العودة، والشيخ إدريس أبكر، يعد من أشهر قراء السعودية، ولد في جدة عام 1975، والشيخ  صالح آل طالب، إمام وخطيب المسجد الحرام، والشيخ  محمد البراك، عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى، وعضو رابطة علماء المسلمين، والداعية والمفكر الإسلامي سفر الحوالي، من أبرز وجوه “تيار الصحوة”، وعددًا من أبنائه.

ويعتقل محمد بن سلمان الشيخ محمد صالح المنجد (57 عاما) ودرس على يد أبرز علماء السعودية، مثل محمد بن عثيمين، وعبد الله بن جبرين، والشيخ صالح الفوزان، إضافة إلى الشيخ ناصر الدين الألباني، وغيرهم، والشيخ حمود بن علي العمري، دكتوراه في أصول الفقه الاسلامي، ورئيس جامعة مكة المكرمة المفتوحة، ، والداعية عوض القرني والمعتقل منذ سبتمبر 2017، واتهمته السعودية بحثّ الشباب على الانضمام للإخوان المسلمين، والدكتور عبدالمحسن الأحمد، أستاذ في جامعة الإمام محمد بن سعود تخصص الشريعة، واختصاصي أول بمعالجة الأمراض التنفسي، وهومعتقل منذ أكثر من نصف سنة من دون تهمة ومن دون محاكمة، والمعتقل منذ 12 سبتمبر2017، ومعهم الداعية علي العمري، وأغلقت السلطات السعودية قناة “فور شباب” التي يديرها الدكتور العمري، والشيخ  سعيد بن مسفر القحطاني، رغم موالاته المعروفة للنظام السعودي.

والشيخ سلمان العودة، الداعية السعودي المعروف، وشقيقه الدكتور خالد العودة.

وبحسب تغريدة الناشط أحمد العمري، يمنع “بن سلمان” إعلاميين ودهاة آخرين من السفر منهم الإعلامي أحمد الشقيري صاحب سلسلة برنامج خواطر، ويمنع ايضا  الشيخ محمد العريفي، المولود في 1970، ويحمل دكتوراه في العقيدة والمذاهب المعاصرة وله حضور إعلامي لافت، وفرض عليه حظر التحرك.

وأضاف إلى الدعاء والإعلاميين اعتقال المحلل والخبير الاقتصادي السعودي عصام الزامل، عقب انتقاده خطط ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان في طرح خمسة في المئة من أسهم شركة أرامكو الحكومية للاكتتاب العام.

كما يعتقل الأكاديمي والباحث السعودي مصطفى الحسن، والباحث عبد الله المالكي، والكاتب والإعلامي السعودي المعروف خالد المهاوش، والمذيع السعودي الشهير فهد السنيدي، والشاعر حمود بن قاسي السبيعي والمصمم قنصل سبيعي بعدما انتقدا تركي آل الشيخ وزير الترفيه واتهموه بنشر الرذيلة والمجون، كما اعتقلت سلطان بن سلمان شاعر قبيلة الشرارات عايد رغيان الوردة الشراري، وهو مسن تجاوز الثمانين من العمر لنفس الأسباب السالفة.