واصل فيروس كورونا انتشاره عالميًا ومحليًا، وارتفع عدد المصابين بالفيروس حول العالم إلى نحو ثلاثة ملايين و154 ألف إصابة، توفي منهم أكثر من 220 ألفًا، وتماثل للشفاء نحو 963 ألفا، وسط اتجاه بعض الدول لتخفيف الإجراءات المفروضة لمواجهة الفيروس.
كورونا مصر
فعلى الصعيد المحلي، أعلنت وزارة الصحة في حكومة الانقلاب عن ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد، حتى اليوم الأربعاء، إلى 5268 حالة بعد تسجيل 226 إصابة جديدة، وارتفاع عدد الوفيات إلى 380 حالة وفاة بعد تسجيل 21 وفاة جديدة.
وقال خالد مجاهد، المتحدث باسم صحة الانقلاب، إنه تم تسجيل 226 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليا للفيروس، ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة، بالإضافة إلى وفاة 21 حالة جديدة، مشيرا إلى أن جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل، لافتا إلى خروج 31 من المصابين بفيروس كورونا من مستشفيات العزل والحجر الصحي، جميعهم مصريون، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 1335 حالة حتى اليوم.
وعلى الصعيد الدولي، سجلت الولايات المتحدة الأمريكية 3 آلاف و112 وفاة بكورونا ليرتفع الإجمالي إلى 58 ألفا و368، وأعلنت إيطاليا تسجيل عن 323 وفاة بكورونا لترتفع الحصيلة إلى 27 ألفا و682. وأعلنت فرنسا تسجيل 427 وفاة بكورونا لترتفع الحصيلة إلى 24 ألفا و87، وأعلنت تركيا عن إصابة 2936 بكورونا لترتفع الحصيلة إلى 117 ألفا و589.
وفي سياق متصل، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن مختبر جامعة أكسفورد كان الأسرع في السباق العالمي، من أجل التوصل إلى لقاح لوقف تفشي فيروس كورونا، وأوضحت الصحيفة أن معظم الفرق البحثية كان عليها البدء بتجارب سريرية، على عدة مئات من المشاركين من أجل إثبات أن اللقاح آمن، لكن علماء معهد جنر بجامعة أكسفورد، كانوا قد بدءوا بشكل مبكر البحث عن اللقاح، وأثبتوا في تجارب سابقة أن لقاحات شبيهة، بما فيها نسخة سابقة من فيروس كورونا، غير مؤذية للبشر.
كورونا عالميا
ولفتت الصحيفة إلى أن ما ساعدهم على ذلك هو القفز إلى المقدمة، وبرمجة تجريب لقاحهم الجديد على أكثر من 6 آلاف شخص، مع نهاية الشهر القادم، على أمل أن يظهروا ليس فقط أن لقاحهم آمن بل أنه يقوم بوظيفته أيضا.
وقال علماء الجامعة إنهم في حال حصلوا على موافقة خاصة، من أجهزة الرقابة المعنية، فإنه يمكنهم إنتاج أول عدة ملايين جرعة مع حلول شهر سبتمبر، وهذا قبل عدة أشهر من أي جهود أعلن عنها، إن وجد أن اللقاح فعال. مشيرين إلى أنهم حصلوا على أنباء مبشرة بأن الوضع سيكون كذلك.
وأشارت الصحيفة إلى أن العلماء في مختبر روكي ماونتين، التابع لمعهد الصحة الوطني في مونتانا الشهر الماضي، قاموا بحقن ستة قرود "مكاك ريسوسي" بجرعة واحدة من لقاح أكسفورد. ثم تم تعريض الحيوانات لكميات كبيرة من الفيروس المتسبب بكورونا، وهو التعرض الذي تسبب بمرض قرود أخرى في المختبر.
من جانبها قالت شركة صينية بدأت حديثا بتجارب سريرية على 144 مشاركا، وهي "سينو فاك"، إن لقاحها كان فعالا على قرد مكاك الريسوسي. ومع وجود عشرات الأطراف التي تقوم بجهد لإيجاد لقاح، فإن نتائج التجارب على القرود هي المؤشر الأخير بأن مشروع أكسفورد يبدو رائدا. وقال أميليو أميني، مدير برنامج اللقاح في مؤسسة بيل وماليندا غيتس، والتي تمول الكثير من الجهود المتنافسة: "إنه برنامج سريري سريع جدا جدا".
ورأت الصحيفة أن لقاح أكسفورد، كونه أول لقاح على مستوى كبير، "حتى لو فشل فإنه سيوفر دروسا كبيرة حول طبيعة فيروس كورونا، وعن رد فعل جهاز المناعة، وهو ما سيساعد الحكومات والمانحين، وشركات الأدوية والعلماء الآخرين الذين يبحثون عن لقاح"، وأشار تقرير الصحيفة إلى أنه "من المفارقات أن النجاح المتزايد في جهود تطويق تفشي فيروس كورونا، سيكون معضلة أمام إنتاج اللقاح".
وقال البروفيسور أدريان هيل، مدير معهد جنر وأحد الباحثين الخمسة، الذين يقومون على هذا الجهد: "نحن الوحيدون في البلاد، الذين يريدون بقاء حالات العدوى في البلد عاليا لعدة أسابيع أخرى، كي نستطيع فحص اللقاح"، مشيرا إلى أن القواعد الأخلاقية للمهنة، تمنع نشر العدوى بين الأشخاص من أجل تجربة فعالية لقاح لمرض خطير، بصورة متعمدة، لذلك فإن الطريقة الوحيدة لإثبات فعالية اللقاح، هو تجربتها على أشخاص يعيشون بشكل طبيعي في منطقة يتفشى فيها المرض.