دراما التطبيع تتبنّى ادعاءات الصهاينة في “خيبر”.. وأبو ظبي ودحلان يقودان مخططًا خبيثًا

- ‎فيتقارير

كشف مراقبون عن أن استثمارات شيوخ الإمارات باتت تُنفق على القصص المزيفة التي تعبث بوعي الرأي العام العربي، بل والمتواتر من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم.

المشهد كان حوارًا يردد فيه حاخام يهودي في مسلسل “أم هارون”، في واحدة من الحلقات العشر الأواخر، قائلا: “من أيام خيبر وإحنا تحت الظلم والإهانة”، وهو ما اعتبره المراقبون تجنيًا وتزييفًا من شاشات العار في أبو ظبي ودبي والرياض، وصل إلى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الشيخ محمد الصغير، نائب وزير الأوقاف السابق، قال إن مسلسل أم هارون يدعو إلى التعاطف مع الصهاينة ويحسّن صورتهم، ومسلسلات السعودية تطالب بالتطبيع وتنتقص من أهل فلسطين، أما مصر فتخطت هذه المراحل وتفرغت لتشويه الإمام شيخ الإسلام أحمد بن تيمية”.

واعتبرها “أدوارًا مدروسة يقوم بها بهلوانات الفن برعاية قادة السياسة، فما أسعدك بحلفائك يا بنيامين”.

يقول الصحفي القطري جابر الحرمي: “استطاعت أبو ظبي أن تلطخ سمعة السعودية في كل الملفات، ودفعت بها لتشاركها في معارك دموية ضد شعوب عربية”.

ويضيف أن “إنتاج أعمال فنية تطعن بالقضية الفلسطينية، مثل “أم هارون” الذي أُنتج وصوّر في الإمارات، و”مخرج 7″، وهما يُبثَّان على فضائية سعودية، آخر مساعي أبو ظبي لتدمير سمعة السعودية”.

واعتبر “يوسف الشروف” أن مسلسل التطبيع الخليجي أم هارون كان “طلقة في الوجدان العربي تسددها mbc”، مضيفا “طلقة في الوجدان العربي… على شاشة العار”.

وقال نشطاء، إن آل سعود لم يستثمروا كلّ تلك المليارات في تأسيس المنابر الصحفيّة والإعلاميّة عبثا. كانت تلك توجيهات المستشارين الأمريكيين منذ البداية. والمهمّة: توظيف الأجهزة الأكثر تأثيرا في وعي الجمهور العربي.

جزء ثان من المسلسل

ورغم العبث المستمر في المسلسل، يستعد القائمون على إعداد المسلسل لإنتاج جزء ثان من مسلسل التطبيع والتزييف التاريخي “أم هارون”، بدأ الاستعداد لذلك مع أول رمضان، بادعاء نجاحه، وفق الممثلة حياة الفهد.

وقالت الفهد: “سيمضي العمل في خطوطه الدرامية، ولكن بقصة مختلفة، تطرح للمرة الأولى على الساحة الخليجية”.

ولكنها أشارت إلى توسع طاقم العمل ليضم وجوها جديدة، لن تكون قاصرة على منطقة الخليج، وإنما من مختلف دول العالم، ومنهم ممثلون من مصر.

أقنعة دحلان

وذكرت تقارير عبرية أن محمد دحلان، مستشار محمد بن زايد الأمني، لعب دورا في إقناع حياة الفهد بقبول دور “أم هارون”، والذي يروج للتطبيع مع الصهاينة.

وقال موقع “السبيل” الأردني، نقلا عن صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، إن “دحلان” يسهم بـ40% من أسهم شركة “جرناس للإنتاج الفني” الإماراتية، مع أحمد الجسمي، والتي أنتجت المسلسل الدرامي “أم هارون” المنحاز للصهاينة، بالتشارك مع شركة الفهد الكويتية.

وذكرت أن الممثل الإماراتي “أحمد الجسمي”، أحد ممثلي العمل، وهو مدير عام شركة “جرناس”، تعرف على المخرج المصري “محمد العدل”، خلال وليمة غداء أقامها “دحلان” بحضور فنانين وإعلاميين من السعودية والكويت، وبمشاركة شخصيات يهودية وصلت من تل أبيب.

وأكدت الصحيفة- نقلا عن “الفهد”- أن “دحلان” أقنعها بقبول التمثيل في المسلسل؛ بزعم أن هذه مصلحة فلسطينية ومن أجل السلام بين الشعبين.

ولكن المحلل الأردني ياسر الزعاترة كشف عن أن المسلسل أسس لرواية صهيونية جديدة، قائلا: “ضابط الاستخبارات الصهيوني السابق الذي يتابعه في “تويتر” عرب كثيرون مع الأسف؛ يبني على مسلسل “أم هارون”، ويطالب بأراضي اليهود الذين “هُجّروا من الكويت ظلما وقسرا”، وفق تعبيره.

وأضاف أنه “وقح يتجاهل أن تهجيرهم كان مخططا صهيونيا.. مطالبة تفضح أصحاب المسلسل وتفضح نوايا صهيونية كُشفت مرارا من قبل”.

قناة أبو ظبي

وفي سياق مواز، أثار مسلسل سوري بعنوان “الساحر” لبطله عابد الفهد، يعرض على قناة أبو ظبي وقناة “سما” الموالية لبشار الأسد، سخطًا كبيرًا بعد عرض مقطع أغنية لمدة 10 ثوان للمغنية الصهيونية الشهيرة زهافة كوهين.

وذكرت “الأخبار” اللبنانية، التابعة لحزب الله، أن وزير الإعلام في نظام بشار، عماد سارة، قال أمام مجلس الشعب قبل يومين، إن “محطة سما خاصة، تتبع للمنطقة الحرة، ولا تخضع لرقابة الدولة إلا فيما يخص الرقابة المبدئية على النصوص في حال تريد إنجاز نص”.

وفي محاولة لتبرير الصحيفة– التي كانت تمثل الممانعة العربية فترة من الفترات- نقلت “الأخبار” عن مصدر رفيع في وزارة الإعلام، قوله؛ إن “مسلسلا شهيرا مثل رأفت الهجّان مثلا مرّت فيه أغان إسرائيلية، وشخصيات عبرية، ولا يمكن الحديث فيه عن تطبيع، لأن فكرته لا تندرج في هذا السياق، إنما في فضح ممارسات الاحتلال وأهدافه”.

وأضاف أن مسلسل الساحر “ليس له علاقة بمواضيع سياسية على الإطلاق، بل هو مجرد مادة ترفيهية ربما يكون أقصى هدفها تسلية المشاهد العربي، ومع ذلك فهي مسألة مرفوضة تم تنبيه المحطة عليها بشكل حازم، ولن تتكرر على الإعلام السوري”.