فعاليات ترثي الرئيس الشهيد في ذكراه الأولى

- ‎فيتقارير

تصادف اليوم الذكرى الأولى لوفاة الرئيس الشهيد محمد مرسي، كأول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا، وذلك أثناء محاكمته إثر الإهمال الطبي والقتل العمل “الاغتيال” أمام قاضي الانقلاب، وأكثرهم قذارة شيرين فهمي، والذي سجل وفاة الرئيس أنها “نوبة قلبية مفاجئة”.

ولأن الرئيس الشهيد محمد مرسي بعد عام على استشهاده على يد عصابة العسكر، ازداد حضوره احترامًا، وكأن البعض أعاد اكتشاف الرئيس، فنعاه العديد من الشخصيات الدينية والسياسية المصرية والعربية والإسلامية.

وكان أبرز الراثين حتى كتابة هذه السطور تشاويش أوغلو، وزير الخارجية التركي عبر حسابه، وقال “لن تنسى الأمة الإسلامية وقفته الثابتة ضد الانقلاب، ونضاله المحقق الذي دفع فيه حياته ثمنا لموقفه.

وكتب على حسابه، “أترحم على محمد مرسي الذي هو أول رئيس مصري منتخب ديمقراطيا.. لن تنسى الأمة الإسلامية نضالك المحق، وأنت تقف وقفة ثابتة ضد الانقلاب”.

أما الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين د. علي القره داغي فقال: “لم تكن علاقتنا بالشهيد الرئيس المنتخب د.محمد مرسي يرحمه الله علاقة تنظيمية ولا مصلحية، وإنما علاقة احترام وتقدير لرئيس انتخبه الشعب المصري، والتزم بالدستور والسلم المجتمعي، فانقلب عليه من ائتمنه، فخانه خيانة عظمى، ثم اغتالته يد الغدر والخيانة العسكرية، وما الله بغافل عما يعمل الظالمون”.

وأضاف على حسابه: “مرسي والسيسي قصة بدأت ولم تنتهِ.. فالنهاية لم تحن بعد.. فليس بعد الظلم إلا الثورة والحرية.. إنه واللهِ لَشَرَفٌ عظيم للشهيد محمد مرسي”.

وفي شهادته للتاريخ أعاد بعضهم نسخها مجددا من شيخ الأقصى، الشيخ رائد صلاح، لدى قوله: “الرئيس الشهيد محمد مرسي كان يجهّز لمشروع كبير لصالح المسجد الأقصى. وقد كان يتصل بي باستمرار للاطمئنان على أحوال القدس والأقصى”.

في الوقت الذي قال فيه رئيس وزراء الكيان الصهيوني المجرم نتنياهو قائلاً: “حاولنا الاتصال بالرئيس محمد مرسي والتعامل معه، لكنه كان يرى إسرائيل دولة عدوة ومحتلة. كما كان يؤمن بفكرة تحرير فلسطين، لذلك شاركنا في الانقلاب عليه”.

الرئيس التونسي الأسبق

ومن جانبه قال الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي: “مهما كانت انتماءاتنا السياسية ومهما كانت خلافاتنا مع الإسلاميين سنواصل اعتبار محمد مرسي “شهيدا للديمقراطية”. وأضاف “يموت الأشخاص، وتحيا أفكارهم آجالا بعدهم، فمن قال إن الموت للبتار غِمد لا يقدر معادن الرجال إلا الرجال، والمروءة لا يعرفها إلا أهلها”.

وأضاف “المرزوقي”: “أكّد لي الرئيس الشهيد محمد مرسي أنه مدّ يديه للديمقراطيين المصريين من كل المشارب أكثر من مرة، وأنهم هم من رفضوا يده الممدودة… لم يأخذوا الدرس من مقولة أكلت يوم أكل الثور الأبيض”.

وأضاف أن “الانقلابيين سيدفعون ثمنا باهظا، ليس فقط سياسيا، وإنما من سمعتهم”، مشددا على أن “التاريخ لن يغفر لهم الطريقة التي تعاملوا بها مع الرئيس الراحل محمد مرسي”. وقبل عام، بكى المرزوقي بحرقة على مرسي يوم استشهاده.

وزراء مرسي

وفي مشاهد جديدة كان وزير العدل المصري الأسبق المستشار أحمد مكي قد حكى عنها على الجزيرة مباشر، ومنها قوله: “الرئيس محمد مرسي اتصل بي وأخبرني أنه لم يستطع النوم قبل الإفراج عن الصحفي إسلام عفيفي الذي تم اعتقاله لسبه رئيس الجمهورية فأخبرته عدم استطاعتي الإفراج عنه فأمر على الفور بإلغاء قانون حبس الصحفيين”

وكشف وزير العدل المصري السابق، عن وقائع مثيرة حصلت خلال حقبة الرئيس محمد مرسي، في فترة شغل فيها منصبه في الفترة بين يوليو 2012، وأبريل 2013، وقال إنه التقى مرسي لأول مرة في حياته يوم حلف اليمين بعد تنصيبه وزيرا.

وأضاف: “أشهد أني لم أر له مثيلا في رئاسة مصر، وأظلم نفسي وأظلمه عندما أقوم بتقييمه، وهو ممن تنطبق عليهم الآية الكريمة من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه”.

وتابع: “اتصل بي الرئيس، وقال لي إنه لن يستطيع النوم في حال بقي عفيفي في السجن، ووجهني بالاتصال بالمحكمة لإطلاق سراحه، وعندما أبلغته بصعوبة ذلك، أصدر مرسوما بإلغاء قانون الحبس الاحتياطي للصحفيين”

ومن مواقفه التي حكى عنها “عندما أحاط المتظاهرون بالقصر الجمهوري، اجتمع مرسي بوزير الدفاع حينها عبد الفتاح السيسي، ومسؤولين آخرين، اقترح بعضهم أن يتم إطلاق النار على المتظاهرين، وحينها أبدى السيسي استعداده تزويد الحرس الجمهوري بالجنود”.

وأضاف “مكي” أن مرسي رفض تلك الفكرة بشكل قطعي، وردد الحديث النبوي: “لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما”.

وكشف قول الرئيس الراحل للسيسي ومحمد زكي: “مصر مليون كيلو متر مربع، شاغلين نفسكم بكيلو متر، سيبوا الناس تتنفس وتتظاهر”.

أما يحيى حامد، وزير الاستثمار في حكومة هشام قنديل، فكتب “آه لو يعلمون في أي رجل فرطوا.. رحمك الله يا سيادة الرئيس ورفع درجاتك في عليين”.

رثاه عرب

وعلى حسابه كتب أنس التكريتي، رئيس ومؤسس مؤسسة قرطبة (ثقافات تتحاور) في المملكة المتحدة: إن “مليارات تترحم على محمد مرسي كل يوم، ومليارات تلعن السيسى ومن معه كل يوم.. فرق هائل بين الفالح والخائب”.

أما الكاتب والإعلامي الإماراتي أحمد الشيبة النعيمي، فكتب عبر حسابه: “الرئيس_الشهيد #محمد_مرسي في ذكرى استشهاده في ساحة المحكمة الجائرة. صمد إلى آخر لحظة وآخر نفس، روى شرعية الشعب بروحه، وضحى بحياته لأجل أن يبقى مبدأ الحق عاليا. رحمك الله وتغمدك بواسع رحمته”.

أما مهنا الحبيل، مدير المركز الكندي للاستشارات الفكرية، فكتب: “ثم أما بعد.. فقد أقام الله الرئيس الشهيد محمد مرسي حيّا بين الناس.. وجعل السيسي ميتا مؤذيا لحياة الناس.. رفعت الأقلام وجفت الصحف”.

وكتب أ.د. حاكم المطيري، الأمين العام لمؤتمر الأمة ورئيس حزب الأمة أستاذ التفسير والحديث جامعة الكويت: “مندريس العرب وأول رئيس منتخب.. اللهم اكتبه في عليين مع الشهداء والصالحين آمين آمين”.

السياسيون المصريون

وكتب زعيم حزب غد الثورة ورئيس قناة الشرق الفضائية د. أيمن نور، “في الذكرى الأولى لاستشهاد الدكتور محمد مرسي أشهد أن هذا الرجل الذي عرفته وزاملته شخصيا منذ ٢٠ عاما.. كان دائما كبيرا تقيا نقيا متواضعا، وهو نائب وهو معتقل، وهو رئيس حزب وهو رئيس دولة.. سيأتي يوما- غير بعيد- تقدم فيه #مصر اعتذارًا واجبًا لرجل لم يحظ بالقدر الذي يستحقه من التقدير والتكريم”.

مدير مركز القاهرة لحقوق الإنسان كتب، عبر حسابه “الشهيد محمد مرسي.. بصرف النظر عن تقييم أدائه كرئيس جمهورية، تبقي الحقيقة الموثقة هي أنه قتل في سجنه بالإهمال الصحي المتعمد. سبقه وتلاه وسيلحق به آخرون، طالما تتسامح مؤسسات الدولة وقسم من المواطنين مع أحد أحقر وسائل قتل الخصوم السياسيين وأكثرها همجية”.

أما الحقوقية وعضوة حزب الوسط نيفين ملك، فكتبت: “وكأن كل ما أتذكره ذلك القفص الزجاجي المهين الذي وُضع فيه الرئيس الراحل محمد مرسي رحمه الله، الذي تُوفي بل قُتل بالإهمال الطبي وسوء المعاملة وخسة الخصومة.. وكيف تم حجب صوته وحجب حقوقه الأساسية في الدفاع؟!.. كيف لنا ألا نستحضر ذلك المشهد المشين والمهين لوطن وللإنسانية.”.

أما عضو حزب “الوسط” السابق المهندس حاتم عزام، فقال: “ذكرى رحيل الرئيس الشهيد محمد مرسي الذي صار شهيدًا لحرية الإرادة الشعبية.. شهيدا للديمقراطية في وجه الاستبداد والفساد وإرهاب الدولة المنظم.. عاش رجلا ومات شهيدا ليكرمه خالقه، ولتكرمه الشعوب الحرة، ويكرمه التاريخ. سلام على محمد مرسي”.