منظمات حقوقية تدين التنكيل بأسرة محمد سلطان واعتقال رئيسة تحرير موقع المنصة

- ‎فيحريات

أدانت منظمات حقوقية سلطات الانقلاب لمداهمتها منفذًا إخباريًا مستقلًا واعتقال رئيسة تحريره، فضلا عن مضايقة أسرة مواطن أمريكي رفع دعوى قضائية ضد رئيس وزراء سابق بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.

وبحسب موقع “الجزيرة الإنجليزية”، داهمت قوات أمن الانقلاب، مساء الأربعاء، مكاتب موقع المنصة الإخبارية واعتقلت رئيسة تحريرها نورا يونس، بحسب ما قالت صحيفة “المنصة” على تويتر.

وبحسب المنصة، اقتحم ضباط ادعوا أنهم يعملون في مكتب التحقيقات للرقابة، المكتب واعتقلوا يونس، التي اقتيدت إلى مركز شرطة في حي المعادي بالقاهرة.

وفي منشور على تويتر، أدانت منظمة العفو الدولية الاعتقال باعتباره “آخر هجوم على الأصوات الناقدة في وسائل الإعلام” في مصر.

وقالت منظمة العفو الدولية، إن “رجال الشرطة ادعوا أنهم يفحصون تراخيص البرمجيات، ولكنهم لم يقدموا مذكرة اعتقال أو تفتيش”، مضيفة أن يونس اقتيدت إلى مركز الشرطة بعد أن قيل لها إن حاسوبها المحمول بحاجة إلى تفتيش.

وفازت يونس، التي عملت في صحيفة واشنطن بوست، ومديرة تحرير صحيفة المصري اليوم اليومية المصرية الشعبية، بجائزة حقوق الإنسان أولا في عام 2008، عن عملها في وسائل الإعلام لفضح انتهاكات حقوق الإنسان ووحشية الشرطة.

وبحسب الموقع الإخباري المصري المستقل “مدى مصر”، تم حجب “المنصة” التي أُسست في عام 2015، وما لا يقل عن 500 موقع إلكتروني آخر في مصر منذ عام 2017.

وتم اختيار مصر ثالث أسوأ سجّان للصحفيين في العالم، في تقرير لجنة حماية الصحفيين لعام 2019.

وفي مارس، قامت السلطات المصرية بترحيل الصحفية روث مايكلسون من صحيفة الجارديان، بعد أن تحدثت عن دراسة زعمت أن مصر من المرجح أن يكون لديها العديد من حالات الفيروس التاجي أكثر مما أعلن رسميا.

وفي مايو، اعتقلت لينا عطا الله، رئيسة تحرير “مدى مصر”، واحتجزت لعدة ساعات بعد إجراء مقابلة مع والدة ناشط مسجون، وقد أُطلق سراحها بكفالة بعد إدانة دولية، كما ألقي القبض على الصحفي هيثم حسن محجوب في مايو، واحتجز بسبب مزاعم بنشر أخبار كاذبة.

يذكر أن محمود حسين من قناة الجزيرة، محتجز فى سجن مصرى دون توجيه اتهامات إليه منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وقد دعت قناة الجزيرة حكومة الانقلاب إلى إطلاق سراح حسين وصحفيين آخرين، مشيرة إلى مخاوف عميقة بشأن صحته وسط تفشي الفيروس التاجي، لكن المطالبات لم تلق أي رد.

المضايقة والتخويف

في الوقت نفسه، انتقدت هيومن رايتس ووتش “المضايقات والتخويف المستمرة من قبل قوات الأمن لأسرة مواطن أمريكي يسعى إلى العدالة والحقيقة والتعويض”، في بيان صدر يوم الأربعاء.

وجاء في بيان قدمه المدافع عن حقوق الإنسان محمد سلطان إلى محكمة أمريكية، أن قوات الأمن داهمت منازل أقاربه في مصر في التاسع والـ15 من يونيو.

وقالت هيومن رايتس ووتش، إن قوات الأمن اعتقلت وأخفت خمسة من أبناء عمومة سلطان لمدة يومين.

وفي 1 يونيو، رفع سلطان دعوى قضائية أمام محكمة أمريكية ضد رئيس الوزراء المصري السابق حازم الببلاوي؛ بسبب مزاعم التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان الأخرى.

واتهمت الدعوى الببلاوي بالتنسيق مع مسئولين مصريين آخرين للإشراف على اعتقال سلطان وتعذيبه على نطاق واسع في العديد من مراكز الاحتجاز، كما هو مفصل في وثائق المحكمة، بما في ذلك الضرب والحرمان من العلاج الطبي والحروق في جسده، فضلا عن تشجيع حراس السجن له على أن يُسلب نفسه، وفقا لتقرير لصحيفة واشنطن بوست.

كما ذكرت، باسم “المتهمين غير المتهمين”، وزعيم الانقلاب عبد الفتاح السيسي، ورئيس المخابرات الحالي عباس كامل الذي كان رئيسا لأركان السيسي، وآخرين، الذين يمكن خدمتهم إذا وصلوا إلى الولايات المتحدة، وفقا لصحيفة “بوست”.

وقال سلطان لـهيومن رايتس ووتش، إنه يعتقد أن الاعتقالات تمت لـ”إجباره على إسقاط القضية” ضد الببلاوي.

رابط التقرير:

https://www.aljazeera.com/news/2020/06/rights-groups-slam-egypt-arrest-news-outlet-founder-200625095840212.html