سر رعب ذباب السيسى الإلكترونى من تقارب “حماس وفتح”؟

- ‎فيتقارير

أعلن القيادي في حركة حماس بالضفة الغربية المحتلة، الاثنين، الشيخ حسن يوسف أن وفدا من حركته سيشارك في اجتماع القيادة الفلسطينية، الأربعاء القادم، والهادف لبحث "التطبيع الإماراتي الصهيوني".

وأضاف القيادي حسن يوسف، في تصريح خاص لوكالة الأناضول، أنه "تم دعوة حركته رسميا من قبل عزام الأحمد، عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة التحرير الوطني فتح، وتم قبول الدعوة. وأشار إلى أن حماس ستسمي وفدها المشارك خلال الساعات القادمة.

وقوبل اتفاق التطبيع الإماراتي الصهيوني، الذي أعلن عنه الخميس الماضي، بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل فتح وحماس والجهاد الإسلامي.

رعب اللجان
ورعبا من لجان الشئون المعنوية في مصر والمنظمة من قبل الانقلاب، يساويها في ذلك الذباب الإلكتروني للسعودية والإمارات تم توحيد رسالة وتكرارها عبر "تويتر" و"فيسبوك" تقول إن "الشعب الفلسطين وقع تحت  مؤامرة الحركات الفلسطينية مثل فتح وحماس وتضييع قضيتهم الأساسية بسبب نزاعهم على السلطة وانقسام الشعب الفلسطيني بين حماس وفتح، هذي لعبة تحاك وزرع فتنة وشحن شباب فلسطين ضد بعض الدول العربيه حتى يمهدوا للتطبيع، الفتنة أشد من القتل، وهذا ما يحدث بين العرب للأسف".

ودعم تلك الرسالة رسالة أخرى أيضا تكررت في محتواها يقول محمد المغربي: "محمد المغربي": "حماس خنازير وخونة وكل شعب فلسطين حماس مزروعه بس وكل شغلها منع أي اتفاق سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل لأن السلام دا هيوقف المعاونات والملايين اللي بتدخل حسابات فتح وحماس وملعون أبو فلسطين لأبو شعبها المهم هما يعيشو ويتمتعو ويعثو فسادا في الارض الخنزير ياسر عرفات باعها ببنت اتجوزها".

توحُّد في الرفض
وكما توحد الفصيلان الرئيسيان من قبل إبان إعلان خطة الضم الصهيوني ووحدا خطابهما جاءت اتفاقية محمد بن زايد مع نتنياهو وترامب التطبيعية الخيانية لتدفع أعضاء فتح إلى تبني موقفا رافضا لتهميشه والقضاء على "أوسلو" بعد نحو 27 عاما من الفشل.

عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، قالت إن الكيان تلقى جائزة من الإمارات عبر تطبيع العلاقات معها من خلال مفاوضات سرية. وغردت عشراوي على حسابها في تويتر عقب الإعلان اليوم، عن الاتفاق "التاريخي" لتطبيع العلاقات بينهما برعاية أمريكية: "تمت مكافأة إسرائيل على عدم التصريح علانية بما كانت تفعله بفلسطين بشكل غير قانوني ومستمر منذ بداية الاحتلال. وكشفت الإمارات عن تعاملاتها السرية من خلال التطبيع مع إسرائيل. من فضلك لا تفعل لنا معروفا. نحن لسنا ورقة تين لأحد!".

واعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، عباس زكي، أن اتفاق الإمارات مع إسرائيل، هو "تخلٍ منها عن الواجب القومي والديني والإنساني تجاه القضية الفلسطينية".

وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم إن الاتفاق الأمريكي الإسرائيلي الإماراتي خطير، وبمثابة مكافأة مجانية للإحتلال الإسرائيلي على جرائمه وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني.

وتابع: "ندين كل شكل من أشكال التطبيع مع الإحتلال، والذي يعتبر طعنة في خاصرة القضية الفلسطينية، والمستفيد منه العدو الإسرائيلي، وسيشجعه على ارتكاب مزيد من الجرائم والانتهاكات بحق شعبنا ومقدساته".

وأضاف برهوم أن "المطلوب من أبناء الأمة بكافة مستوياتها دعم القضية الفلسطينية وتعزيز صمود شعبنا وليس التطبيع مع الإحتلال وتجميل وجهه ودمجه في المنطقة".

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بسام الصالحي، أمين عام حزب الشعب الفلسطيني إن الموقف الإماراتي تتويج لمسيرة طعن الشعب الفلسطيني في ظهره وخديعة التذرع بتجميد الضم لا تنطلي على أحد.

وعقبت حركة الجهاد الإسلامي على الاتفاق بالقول: التطبيع استسلام وخنوع ولن يغير من حقائق الصراع بل سيجعل الاحتلال أكثر إرهابا.

وقالت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية إن اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي تطبيق لصفقة القرن التصفوية وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.

توافق "الضم"
وفي يوليو الماضي، عقد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، والشيخ العاروري القيادي بحركة حماس، وقال الرجوب إن “فتح” تحاول إعادة بناء الثقة مع حركة حماس، وإزالة الرواسب التي خلفتها سنوات الانقسام الـ13 الماضية مشددا على أحقية حركة حماس بأن تكون شريكاً في جميع مؤسسات الشعب الفلسطيني.

واتهم الرجوب في مداخلة له عبر قناة “الحوار “الإمارات -دون تسميتها- بالعمل على إفشال جهود التقارب بين حماس وفتح ، وتبديد المصالحة الوطنية التي يتوق لها الفلسطينيون. مشدداَ في ذات الوقت على أحقية حركة حماس بأن تكون شريكا في جميع مؤسسات الشعب الفلسطيني.

وتابع أن "فتح" تحاول إعادة بناء الثقة مع حركة حماس، وإزالة الرواسب التي خلفتها سنوات الانقسام الـ13 الماضية. وأضاف أن "الدولة الفلسطينية لن تتحقق دون الوحدة الوطنية الفلسطينية بين جميع مكونات الشعب الفلسطيني، بما فيها حركتا حماس والجهاد الإسلامي".

وقال الرجوب إن ”الدولة الخليجية التي حطت طائراتها في مطار بن غوريون مؤخراً بدعوى تقديم المساعدات للفلسطينيين غاضبة بسبب الأجواء الإيجابية بين الحركتين”، وذلك في إشارة منه إلى هبوط طائرة شحن تابعة لشركة الاتحاد للطيران المملوكة لدولة الإمارات في مطار بن غوريون في تل أبيب في رحلة مباشرة وعلنية تزامنا مع إحياء الشعب الفلسطيني لذكرى النكبة الـ72.

وزعمت أبوظبي، في حينها، أن الطائرة محملة بمساعدات طبية، سيتم تسليمها للطواقم التابعة للأمم المتحدة، والتي ستعمل على توزيعها في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.

وأكدت مصادر فلسطينية آنذاك أن وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله، رفضت تسلم الشحنة الإماراتية بعد أن تأكدت أن التنسيق تم بين الإمارات وإسرائيل والأمم المتحدة، دون إطلاع أي طرف فلسطيني، وأوضحت المصادر أنه “لم نفحص حتى محتويات الشحنة”.

و أعلنت “حملة المقاطعة” في فلسطين استنكارها ورفضها للرحلات الجوية التطبيعية من دولة الإمارات العربية المتحدة نحو الإحتلال، والتي تأتي بحجة نقل المساعدات للفلسطينيين في إطار التغلب على وباء كورونا.

وأكّدت الحملة أن “الموقف الشعبي والرسمي الفلسطيني الرافض لأي مساعدات تُستغل لتشكّل جسراً للتطبيع بين الدول وبين الاحتلال، لافتة إلى أنّ “هذه الرحلات مستهجنة، خصوصاً في هذا الوقت الحساس من تاريخ القضية الفلسطينية، وما يحاك ضدها في العلن والخفاء، ومع ما يرسم له الاحتلال من خطة ضم الأراضي التي تسعى إسرائيل لتنفيذها ليلاً ونهاراً”.