“هيثم أبو خليل” يكذّب بيان الداخلية حول مقتل شقيقه بسجن العقرب

- ‎فيحريات

فنّد الإعلامي والحقوقي هيثم أبوخليل مدير مركز ضحايا لحقوق الإنسان بيان وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب بشأن وفاة شقيقه المعتقل الدكتور عمرو أبو خليل استشاري نفسي، وأوضح أنه عار تماما عن الصحة.

واعتبر أنه من غير المنطقي أن يصدر البيان من الجهة المتهمة بالتسبب في استشهاده، أم انه المفروض أن البيان يصدر من النيابة العامة المنوط بها التحقيق والإشراف علي السجون، ساخرا بقوله: "الحمد لله لم يقولوا انتحار وبلع لفافة بانجو!". وتحدث "أبو خليل" عن أن الدكتور عمرو كان محبوسا احتياطياً منذ 11شهرا ولكنه لم يعرف ما هي التهم الموجهة إليه.

وتعجب من معرفة الداخلية بسجله المرضي وتساءل "لماذا ينقل لعيادة السجن التي ليس فيها سوى سماعة وجهاز ضغط، وهناك سابقة فشل العيادات في إنقاذ أي حالة مثلما حدث مع شادي حبش منذ 4 أشهر ولماذا لم ينقل لمستشفى دار الفؤاد فوراً كما حدث سابقاً مع حبيب العادلي وأنس الفقي بمجرد شعورهم ببعض الإجهاد؟".

واستدرك قائلا هل مرض السكري أصبح قاتلاً هذه الأيام، وهل من له تاريخ مرضي يوضع في أسوأ سجن في مصر؟ ولماذا لم يوضع في مستشفى أسوة بمبارك وعنان وهشام طلعت مصطفى؟". أما بخصوص ادعاء وفاته إثر مشادة بأزمة قلبية فقال "أبو خليل": "هل طبيب السجن بالكشف الظاهري وشهادة مرافقيه بالزنزانة هي من تحدد سبب الوفاة أم أن الطب الشرعي هو المختص بهذا الشأن؟

وعن الوضع المهين للمعتقلين بالعقرب أوضح أن غرفة أو زنزانة سجن العقرب ذات مساحة 7 أمتار مربعة كان يقيم فيها الدكتور الشهيد عمرو أبوخليل ومعه اثنين آخران. .هل7 أمتار مساحة كافية لثلاثة أشخاص خاصة أن 7م منهم مصطبة خرسانية لفرد واحد للنوم، وتشمل أيضاً قاعدة خرسانية مثبت عليها "تواليت"؟

وزعم بيان الداخلية أن الإخوان هم من روجوا لمقتله فرد عنهم مدير مركز ضحايا قائلا: "ما علاقة الشهيد الدكتور عمرو بالإخوان أصلاً حتي يتم الزج بإسم الإخوان في أمر استشهاده داخل محبسه؟". وصحح جزئية مهمة يصرون على تجاهلها في أغلب الضحايا بالسجون وهي نسبة الشخص إلى "كلمة "المدعو" فأشار  إلى شقيقه "طبيب استشاري محبوس احتياطيًا بتهم ملفقة" وليس "مدعو".

واستشهد الدكتور عمرو أبو خليل، 58 عاما، استشاري الطب النفسي، وشقيق الحقوقي هيثم أبو خليل، داخل محبسه بسجن العقرب في مصر بعد اعتقال دام نحو عام بدون علاج أو زيارة.

وفي 29 يونيو 2020، وثقت منظمة نجدة لحقوق الإنسان تدهور الحالة الصحية للدكتور عمرو أبو خليل بسجن العقرب استشاري الطب النفسي، والمعتقل منذ 2 أكتوبر 2019، وفقا لما أفاد به بعض المحامين وأهالي المعتقلين الذين تم عرضهم أمس على النيابة.

وذكرت المنظمة أنه يعانى من الأعراض التنفسية لمريض فيروس كورونا وهي مرحلة متأخرة من مراحل الإصابة بالفيروس وصعوبة وضيق بالتنفس وتغير في الصوت وفقدان الشهية وفقدان للوزن، فضلا عن ضعف عام وهزال. وكشفت أنه مازال في زنزانته بسجن العقرب ولم ينقل للعناية المركزة في أي مستشفى رغم أنه يعانى من عدة أمراض بينها التهاب الأطراف العصبية والسكر واضطراب وظائف الكبد وفتق إربي وضعف متزايد في الإبصار.

ونوه شقيقه الإعلامى والحقوقي هيثم أبو خليل له مرات لسرعة مراعاة حالته، ووجه رسالة الي الشعب المصري عامة وإلى سلطات السيسى علي وجه الخصوص. قائلا: "رسالتي إنسانية خالصة ولا علاقة لها بالشأن السياسي، وكل ما أطلبه الإفراج الصحي عنه فورًا خاصة أنه محبوس احتياطيًا.. أو تقديم خدمة طبية عاجلة ونقله للعناية المركزة في مستشفى متخصصة، حيث إنه طبيب استشاري ظل يخدم مرضاه على مدار 35 عاما دون توقف".

 

اعتقل من عيادته

واعتقلت داخلية الانقلاب بالإسكندرية، الدكتور عمرو أبو خليل، من عيادته مساء الأربعاء 2 أكتوبر، قبل أن تداهم منزل والدته السيدة فادية زغلول، 76 عاما، وهي حفيدة الزعيم المصري وقائد ثورة 1919 سعد زغلول، وشقيقته، وتستولي على أموال ومقتنيات وأجهزة محمول وحاسوب، وتقتاده إلى جهة غير معلومة. واتهم هيثم أبو خليل، مدير مركز ضحايا لحقوق الإنسان، وقتئذ محمود السيسي نجل قائد الانقلاب، باختطاف شقيقه، بسبب نشره صورة نجل السيسي وصورَ مَنْ وصفها بالعائلة الحاكمة لمصر.