شاهد| “ما خفي أعظم” يكشف مؤامرة الصهاينة ودول عربية لنزع سلاح المقاومة

- ‎فيتقارير

يسعى الكيان الصهيوني خلال الفترة الحالية إلى نزع سلاح المقاومة الفلسطينية في غزة مستفيدًا من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للسلام والتي اشتهرت بصفقة القرن .

فتح برنامج ما خفي أعظم في تحقيقه الجديد الصفق والسلاح هذا الملف الشائك والمعقد، فقد خاض الكيان الصهيوني 3 حروب عنيفة على قطاع غزة فشلت فيها بقوة سلاحها أن تفرض على المقاومة تسليم أو نزع سلاحها.

وقال عامي أيلون رئيس جهاز الشاباك الصهيوني السابق خلال تحقيق الجزيرة "يجب ألا نعتمد على أنفسنا فقط لنزع سلاح المقاومة"، والقصد هنا التعويل على تحالف الكيان الصهيوني الجديد في المنطقة مع دول عربية تنخرط تباعا في موجة التطبيع.

ويكشف تحقيق الجزيرة عن صور حصرية توثق حجم الجهود التي تقوم بها سلطات الانقلاب لتشديد الحصار وعزل القطاع ليس في البر فحسب بل في البحر أيضا، ففي شهر يناير الماضي افتتحت قاعدة برنيس البحرية المصرية على البحر الأحمر بدعم إماراتي وبحضور ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.

وأظهر البرنامج مشاهد حصرية تُظهر الجيش المصري في مشروع لإنشاء منطقة عازلة في رفح المصرية. كما تم تشييد جدران عازلة حديثة على طول الحدود، كما رصدت صور جوية أحواض مياه عميقة حُفرت في الجانب المصري على حدود غزة بهدف منع أي محاولة لحفر الأنفاق.

وكشف برنامج ما خفى أعظم أن القاعدة تمت بتنسيق مع الكيان الصهيوني وأن أحد أهدافها قطع خطوط الإمداد عن المقامة، وخطوط الإمداد هن تتعدد وهي التي اعتمدت عليها المقاومة في الحصول على صواريخ وقذائف نوعية كصواريخ فجر الإيرانية التي تظهر لقطات حصرية بثتها الجزيرة صارخا منها وصل ضمن دفعة جديدة إلى يد المقاومة.

وفي التحقيق كشف إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس عن مسلسل مستمر من الضغوط على فصائل المقاومة لنزع سلاحها، مؤكدا أن الحركة لم تعطِ العدو أو أي وسيط أي تعهد يمس قرار المقاومة من حيث المبدأ أو يمس تطوير وسائل المقاومة وإستراتيجية تراكم القوى تحت أي ظروف.

في وجه التضييق والاستهداف نشطت المقاومة في غزة في تطوير وتصنيع سلاحها، وأظهر التحقيق قذائف ومخلفات صهيونية لم تنفجر خلال حرب عام 2014 تحولت إلى مصدر للمقاومة لتصنيع صواريخ جديدة أطلقت المقاومة بعضها باتجاه البلدات الصهيونية في جولة التصعيد العام الماضي.

وكما حوربت المقاومة فقد نشطت في البحث برا وبحرا، وكشفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس لأول مرة عن تمكن أفرادها في وحدة الضفادع البحرية من العثور على مئات القذائف في سفينتين حربيتين غارقتين في عمق بحر غزة تبين خلال التحقيق أنهما سفينتان بريطانيتان غارقتان في بحر غزة منذ الحرب العالمية الأولى.

اللافت أن القذائف بقيت مخزنة في غرف محصنة طوال هذه السنين قبل أن يصل إليها عناصر المقاومة ويعيدوا استخدامها في وقت هم في أشد الحاجة إليها.

وقال الباحث والخبير في شئون الشرق الأوسط إيان بلاك أن الاحتلال يركز على غزة لأنها تخضع لسيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والتي يعتبرها ترمب منظمة إرهابية، الأمر الذي ينسجم مع المطالب الصهيونية بنزع السلاح والاعتراف بدولة الكيان الصهيوني، وهو ما ترفضه حماس، على عكس منظمة التحرير الفلسطينية.

بدوره رأى جيمس موران عضو الكونجرس الأمريكي سابقا أن صفقة القرن مؤامرة للاستيلاء على الأرض من الفلسطينيين والمصادقة على ما فعله المعتصبون، مشددا على أنها ليست خطة سلام.

واستبعد موران قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة في ظل الشروط التي تصر عليها الحكومة الصهيونية؛ والمتمثلة أساسا في نزع السلاح بشكل تام.