وصية الشهيد “ياسر شكر” أحد ضحايا إعدامات العسكر الأخيرة

- ‎فيغير مصنف

تداول رواد التواصل الاجتماعى وصية الشهيد ياسر عبدالصمد عبدالفتاح وشهرته (ياسر شُكر) الذى نفذ فيه حكم الإعدام الجائر والمسيس مؤخرا ضمن 15 ضحية أهدر العسكر حقهم فى الحياة استمرار للجرائم والانتهاكات التى لا تسقط بالتقادم

والشهيد كان يعمل محاسب قانوني وحاصل على درجة الماجستير في المحاسبة، واعتقل يوم 26 فبراير 2014 حيث تم اقتحام مكتبه من قبل ميلشيات الانقلاب، وتكسير محتوياته، وتعرض للإخفاء القسري لنحو أسبوعين قبل أن يظهر بسجن طره وعليه آثار التعذيب، الذى كاد أن يفقده بصره للاعتراف بمزاعم واتهامات لا صلة له بها، حيث أثبت شهود النفي عدم صحة ما لفق له من اتهامات وتم رفض طلب إثبات ما تعرض له من تعذيب.

نص الوصية "إلى زوجتي: أوصيكِ بتقوى الله عز وجل، اصبري ولا تجزعي فأننا حتما سنلتقي،واتمني ان نلتقي يوم القيامه ورب العرش راض عنا يا اغلي الناس وأعز الناس، وجزاك الله عني خيرا، فقد أحببتك حبا كثيرا، قد كنت لي خير زوجه وصاحبة وخير أم لأولادي، فأكملي ما بدأنا، وعلمي أولادنا معنى الحب والوفاء والثبات على الحق، لنلتقي على حوض المصطفى صلى الله عليه وسلم، صبرك الله، ثبتك الله، ورعاك الله، وأيدك الله، اطلبو من كل الناس اللي تعرفني تسامحني وأخبروهم أني قد سامحت كل الناس، أنا بريء من أي عمل فيه معصيه لله سبحانه وتعالى وفيه ما يغضب الله عز وجل.

إلى أولادي، اهتموا بطاعة الله قدر ما استطعتم، واستوصو بعمتي نجاح خيرا فهي أحب الناس إلى قلب أبيكم، واستوصو بأمكم خيرا فإني راضٍ عنها، وأدعو الله تبارك وتعالى أن يرضى عنها، كونوا على قلب رجل واحد ولا تختلفوا، وكونوا في كنف أعمامكم (حسان وإسلام وجدكم )، ولا تتركوا حقكم وحق أبيكم لدى كمال شاكر، وحسن رنانة.

إلى والدي ووالدتي الحبيبين،، إن أنا صرت إلى ربي فاصبروا وادعو لي بالقبول فهذا خير لي ولكما عند ربي، وجزاكم الله عني خيرا، فقد علمتماني حب الدين والصبر على البلاء، وكفانا فخرا أن اختارنا الله لنكون في هذا الموضوع لننال الأجر العظيم، وقد بشرنا حبيبنا بمن قتل ظلما فهو شهيد وهي نعمة عظيمة يمن بها الله عز وجل عليّ اصطفاؤه، أدعو الله أن يتقبلني شهيدا وأن يرزقكم الصبر والثبات فما أحلى العيش في طاعة الله وطلبا للقائه وما أحلى الموت في سبيله.

إلى إخواني جميعا، جزاكم الله عني خيرا، كنتم سببا لي في معرفة الله، وتعلم أمور ديني، ومراجعة المنهج وتنقيته، ولذا أبرأ إلى الله من كل عمل خالطه شرك سواء بعلم أو بجهل، وأدعو الله أن يغفر لي ويرحمني إنه هو الغفور الرحيم، وأدعوكم جميعا إلى الوحدة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأدعوكم إلى نبذ الخلافات والتخلص من الحزبيات والنعرات الجاهلية، وأبرأ إلى الله من أي فتنة بين المسلمين فأنتم جميعا إخوتي وأحبتي وأسأل الله لكم الهداية والرشاد.

أسأل ألله العظيم رب العرش الكريم أن يجعل دماءنا سببا في توحدكم وسببا في نصره، كما أوصيكم في تربية أولادي على العقيدة الصحيحة وحب دينهم، وحب الجهاد والاستشهاد"