هل أجبرت الانتخابات ماكرون على التراجع؟ (فيديو)

- ‎فيسوشيال

تصاعدت خلال الأيام الماضية حملات المقاطعة الشعبية للبضائع الفرنسية في العديد من الدول العربية والإسلامية كان من بينها مصر والعراق والأردن واليمن احتجاجا على الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم.
كما خرج عدد كبير من التظاهرات يوم الجمعة بعد الصلاة في عواصم العديد من الدول العربية والإسلامية نصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في مصر وسوريا والقدس ولبنان والأردن والسودان.

جاء ذلك بعد أسبوعين فقط من الحملة الموسعة التي أطلقت لمقاطعة المنتجات الفرنسية والتي بدأت تتصاعد وتظهر نتائجها في خطوة وصفها البعض بالتراجع خرج الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على قناة الجزيرة وزعم أن تصريحاته حول الرسوم المسيئة للنبي محمد تم تحريفها واقتطعت من سياقها.

وقال ماكرون إن الرسوم الكاريكاتيرية لم تكن مشروعا حكوميا بل كانت منبثقة من صحف حرة مستقلة غير تابعة للدولة وهو لا يتفق مع الهدف من هذه الرسوم المسيئة.
وأضاف ماكرون أن ردود الفعل جاءت بسبب تحريف تصريحاته وأن الناس فهموا انه يؤيد هذه الرسوم وقال إن ما يمارس باسم الإسلام هو آفة للمسلمين في العالم وأن أكثر من 80% من ضحايا الإرهاب في العالم هم من المسلمين.

وأثارت تصريحات ماكرون حالة من السخرية الكبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي وقال النشطاء إن ماكرون تعرض لهزة كبيرة من شدة وقوة حملة المقاطعة التي دعت لها الكثير من الهيئات الشعبية والحركات الدعوية والإسلامية ودولة تركيا وباكستان والكويت.

وقال الكاتب الصحفي أحمد الشيخ، لقاء ماكرون على الجزيرة منفعة متبادلة، مضيفا أن اللقاء مكسب كبير للجزيرة في هذا التوقيت، وأيضا أراد ماكرون إيصال رسالة للعالم الإسلامي والعربي عبر الجزيرة.
وأضاف الشيخ في مداخلة هاتفية لبرنامج وسط البلد على قناة "وطن"، أن هناك ثمة اتجاه للتهدئة وأيضا ثمة اتجاه للتصعيد أيضا وفي هذه اللحظة الراهنة هناك ثمة مناورات وأحداث تجري في أروقة المخابرات، مضيفا أنه من مصلحة الجميع التهدئة.

وأوضح الشيخ أنه على الرغم من أن حديث ماكرون أمس لم يكن اعتذارا واضحا لكنه خطوة إيجابية إلى حد ما، خاصة إذا قارنا تصريحاته للجزيرة مع ما قاله يوم 3 أكتوبر وما قاله يوم تأبين المدرس الفرنسي المقتول، مضيفا أن التهدئة الحقيقية تتطلب تغييرا حقيقيا في السياسات الفرنسية والتوجه أكثر صوب الانفتاح والتسامح.

وأشار الشيخ إلى أن السلطات الفرنسية الحالية تعتمد على مستشارين ومستشرقين سلبيين وتبتعد تماما عن الاستشراق الإيجابي، مضيفا أن التيار المتشدد المنغلق هو الذي يسيطر على الحياة السياسية في فرنسا ويذهب باتجاه فرنسا المنغلقة وليست الكبيرة.