خبراء: بايدن اقترب من الفوز برئاسة أمريكا وبلطجة ترامب لن تفلح

- ‎فيتقارير

بعد فوز المرشح الرئاسي عن الحزب الديمقراطي جو بايدن بولاية ميشيجين ليقتنص 16 صوتا من المجمع الانتخابي لصالحه في سباق الرئاسة الأمريكية التي رفعت رصيده من الأصوات إلى 264 صوتا مقابل 214 صوتا لمرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب ويتبقى لبايدن فقط 6 أصوات ليصل إلى البيت الأبيض كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية بدأت حملة ترامب في محاولة عرقلة فوز بايدن والتشكيك في الأصوات التي حسمت لصالحه والإدعاء بعدم نزاهة العملية الانتخابية والتي وصلت لرفع دعوى قضائية لوقف فرز الأصوات في ولاية جورجيا. فيما قالت وكالة أسوشيتدبرس إن حملة ترامب تشن هجوما قانونيا متعدد الجوانب في عدة ولايات حاسمة.  

جابرييل سوما البروفيسور في القانون الدولي والعضو في حملة ترامب الرئاسية، قال إن تصريحات ترامب المطالبة بوقف عد الأصوات التي وصلت بعد 3 نوفمبر محقة مضيفا أن هناك قوانين تقرر كيف تجرى الانتخابات وكيف يتم فرز الأصوات مضيفا أن ما حدث في بنسلفانيا مثلا الأصوات التي وصلت بعد تاريخ الانتخابات تعد باطلة بحسب القانون الأمريكي.

وأضاف سوما في مداخلة هاتفية لبرنامج قصة اليوم على قناة مكملين، أن المسؤولة عن فرز الأصوات في بنسلفانيا أغلقت الأبواب والنوافذ ولم تسمح لمراقب الحزب الجمهوري بالدخول لحضور فرز الأصوات وطلبوا من أعضاء حملة ترامب الابتعاد عن البناية لمسافة 25 قدم والقانون لا يسمح بذلك.

وأوضح سوما أنه عندما قالت فوكس نيوز أن بايدن فاز في ولاية أريزونا تبين فيما بعد أنه لا يزال هناك 650 ألف صوت لم يتم فرزها وكان من حق ترامب المطالبة بوقف العد.

محمد عويص، المتخصص في الشئون الأمريكية والشرق الأوسط، إن الديمقراطية الأمريكية هي من ستوصل من ينتخبه الشعب إلى سدة الحكم، مضيفا أن بلطجة الرئيس السابق ترامب لم تؤتي أكلها في الانتخابات الأمريكية.

وأضاف عويص في مداخلة هاتفية لبرنامج قصة اليوم على قناة "مكملين" أن ترامب شكا أشقاءه على الميراث للاستيلاء على ميراث والده وحرم أحفادهم من وفق ما ذكرت ابنة أخته في كتاب لها كشفت فيه ممارساته من نصب واحتيال سواء مع العائلة أو شركاءه المستثمرين. وأوضح عويص أن محاولات ترمب وبلطجته قد تؤدي إلى عنف واشتباكات بين أنصاره وأنصار المرشح المنافس لكن ستظل الديمقراطية هي الأقوى ولن يستطيع ترامب أو بايدن إعلان فوزه إلا بعد أن تعلن كل الولايات أرقام التصويت ولمن ذهبت.

وأشار إلى أن الوضع حتى الآن يشير إلى تقدم بايدن لكنه لم يحسم الفوز بعد ويحتاج إلى ولاية أو اثنتين من خمس ولايات متأرجحة حتى الآن بينما يحتاج ترامب لأربع ولايات حتى يصل إلى البيت الأبيض، مضيفا أن كل المؤشرات تقول إن بايدن هو رئيس الولايات المتحدة الأمريكية المقبل. وأكد عويص أن اجتماع مجلس النواب "الكونجرس" في 6 يناير سيكون للتصويت على النتيجة فقط ولا يستطيع الكونجرس أو المجمع الانتخابي تغيير النتيجة .

بدوره قال الصحفي عبدالرحمن يوسف، إن حملة ترامب تستعد لتقديم دعوى قضائية في نيفادا وأريزونا لاسيما وأن الفارق فيهما يضيق كما يضيق الفارق بشكل ملحوظ في جورجيا لكن نورث كارولينا يتوقع أن تكون من نصيب ترامب.

وأضاف يوسف أن أنصار ترامب تجمعوا في أريزونا أمام مراكز الاقتراع للاحتجاج وهو ما يؤشر إلى خروج احتجاجات أكبر إذا ضاق الفارق بشكل كبير بين بايدن وترامب، مضيفا أن الفرز في أريزونا وصل إلى 89% من الأصوات والفارق ليس كبيرا. وأوضح أن حملة بايدن تراهن على أن المرشح الديمقراطي هو من فاز وأن بعض المدن التي لم يتم فرزها بعد ربما يكون هواها ديمقراطيا منذ عام 2018 خلال انتخابات مجلس النواب وهو ما يجعل حملة ترامب تتوسع في دعاوى اللجوء للقضاء كاستراتيجية رئيسية في المواجهة إما لتعطيل إعلان فوز بايدن أو إطالة أمد إعلان النتيجة حتى موعد اجتماع مجلس النواب في 6 يناير .

وأشار يوسف إلى أنه حتى لو فاز الديمقراطيون بأغلبية مجلس النواب لكن عند التصويت على منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية تحسب كل ولاية بصوت ولا يحسب على أساس الكتل السكانية والديمقراطيون معروف أنهم يفوزون في المدن الكبرى لكن بعدد ولايات أقل ومن ثم وقتها تكون الأغلبية للجمهوريين.

https://www.facebook.com/qisat.alyawm/videos/809137566587853

من جانبه قال الدكتور أحمد غانم المراقب السياسي، إن الانتخابات الرئاسية الأمريكية حسمت لجو بايدن لأنه معلوم أن معظم الأصوات المتبقية جاءت عن طريق البريد وأغلبها يميل نحو جو بايدن وهو ما يؤكد فوز بايدن بالرئاسة.

وأضاف غانم، في مداخلة هاتفية لبرنامج قصة اليوم على قناة "مكملين"، أن تأخر القنوات التليفزيونية ووكالات الأنباء في إعلان فوز بايدن يرجع إلى أسباب أمنية بسبب وجود تخوفات من قيام أنصار ترامب بأحداث شغب وعنف حال خسارته للانتخابات.