تحريض ومغالطات بحق “الإخوان”.. الصهاينة يشاطرون أشقاءهم بـ”الثورة المضادة” القلق من “بايدن”

- ‎فيتقارير

واصل الصهاينة تحريضهم على جماعة الإخوان المسلمين، موظِّفين إخوانهم الذين نافقوا (الحشر) من المنتمين في تقارير مغلوطة تستعدي الإدارة الأمريكية الجديدة على جماعة الإخوان المسلمين، ففي تقرير نشره موقع صهيوني "WIN" أو "أخبار اسرائيل العالمية"، نقل محرر التقرير عن عدد من الصحفيين في بلاط حكام وأمراء الثورة المضادة العربية للقيام بدور ضد الإخوان المسلمين بعد ما رحب بيان أخير لهم بنتائج الانتخابات الأمريكية التي تمكن فيها الشعب الأمريكي من إقصاء رئيس صفقة القرن ونقل السفارة للقدس دونالد ترامب، معتبرا أن أنصار الإخوان المسلمين بترحيبهم بالرئيس المنتخب جو بايدن، يتوقون لأيام الربيع العربي.

مناشدات صهيونية
وقال الصحفي خالد أبو طعمة المقيم في القدس والباحث بمعهد جيتستون- معهد أمريكي يميني متطرف معروف بمعاداته للإسلام وتلفيق أكاذيب عن المسلمين للتحريض عليهم- إن الرسالة التي يوجهها العرب إلى الإدارة الأمريكية الجديدة هي: لا تكرروا أخطاء الرئيس السابق باراك أوباما، الذي انحازت إدارته إلى الرئيس المصري آنذاك محمد مرسي، وهو عضو في جماعة الإخوان المسلمين.

وزعم "طعمة" أن "العرب" يريدون تذكير الإدارة الأمريكية الجديدة المحتملة بأن الإسلاميين وأنصارهم كذابون عنيدون ولا يهتمون إلا بمصالحهم الخاصة. ورصد المعهد من خلال باحثهم الصهيوني أن النشطاء المؤيدين للإخوان المسلمين والإعلاميين في مصر وتونس واليمن ودول الخليج لم يُخفوا صلاتهم من أجل فوز بايدن، وأنه منذ البداية، لم يخف الإخوان المسلمون تحيزهم تجاه بايدن، قدموه على أنه نصير للإسلام والمسلمين، مسلطين الضوء على حقيقة أنه يستشهد بأحاديث النبي محمد…".

بيان الإخوان
وأشار المعهد إلى بيان نشرته جماعة الإخوان المسلمين على موقعها الرسمي على الإنترنت، كتبت فيه أنها "تقدر العملية الانتخابية الأمريكية، والتي أدت إلى فوز "جو بايدن" بمنصب الرئيس الجديد للولايات المتحدة، وهو نصر يثبت أن لا يزال الشعب الأمريكي قادرًا على فرض إرادته"، بحسب بيان الإخوان.

واهتم المعهد بتمنيات الإخوان للرئيس الجديد حيث قالت "تتمنى للسيد بايدن والشعب الأمريكي وشعوب العالم بأسره الاستمرار في العيش بكرامة في ظل مبادئ الحرية والعدالة والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.."، كما لفت إلى دعوة "الإخوان" الرئيس "بايدن" إلى "مراجعة سياسات دعم الديكتاتوريات العربية والجرائم والانتهاكات التي ترتكبها الأنظمة الاستبدادية حول العالم".

مغالطات منقولة
ونقل المعهد في تحذيره من الإخوان من أعداء الجماعة في مصر والسعودية فأشار إلى سرية كاتب سعودي من "الحرية والعدالة والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان" التي ضمنها الإخوان بيانهم.
ووجه السعودي طارق حميد سمهمه للإخوان فاعتبر أن تلميحهم يعني أن "…الإخوان المسلمين الذين كانوا يدينون منتقديهم بأنهم عملاء الغرب والصهاينة كشفوا عن وجوههم وهم يحثون أمريكا على التدخل ضد بلادنا الآن بحجة الديمقراطية".
وفي محاولته للهروب والسعي لرضا أمراء المملكة هاجم تركيا وقطر وزعم "هل الديكتاتوريات هي التي تريد حماية الدول العربية من شر الإخوان وأكاذيبهم وإرهابهم؟"

وفي محاولة مغلوطة ادعى "حميد" أن جماعة الإخوان المسلمين نعت قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، "الذي حارب العراقيين والسوريين واللبنانيين، وكان صانع الدمار في المنطقة".
وهو ما لم يثبت بحق جماعة الإخوان في مصر أو غيرها وبل وأصدرت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا بيانا ينتقد تسببه في مقتل عشرات السوريين بينهم نساء وأطفال.

https://twitter.com/gamal_helal/status/1213224030788030464

اتهامات متكررة
وأعاد المعهد –يفترض أنه بحثي- تدوير الاتمهمات الملقاة من المحللين المحسوبين على الانقلاب في مصر أو من العرب الذين تمولهم آلة محمد بن زايد.
فمن مصر نقلت عمن وصفتها بـ"المحللة السياسية" إسراء أحمد فؤاد، زعمها أن جماعة الإخوان تسعى بشتى الطرق لاستغلال أي ظرف دولي من أجل إعادة تدوير نفسها والظهور في المقدمة بعد فشل مشروعه التخريبي في المنطقة مع انهيار نظامهم في مصر عام 2013".
وألمحت إلى أن الإخوان يرغبون في "أن تزيلهم الولايات المتحدة من قائمة المنظمات الإرهابية"، في حين يؤكد مراقبون أن أمريكا -وفي عهد ترامب المنحاز للثورة المضادة- لم تتخذ خطوة بهذا الشأن وظل القرار حبيس أدراج الكونجرس يستمع فيه النواب الأمريكان للرأي والرأي الآخر.

تناقض التقرير
ورغم موقف بايدن المعلن من عدم تصنيف مبارك كديكتاتور ولقاء أوباما للمنقلب السيسي في 2014، ودعم سفيرته باترسون في القاهرة لخطوات الانقلاب، ودعم الولايات المتحدة بالتفاوض مع الوجوه المدنية المدجنة أمريكيًّا مثل محمد البرادعي، وتأثيرها المكشوف على مفاوضات برناردينو ليون وكاترين آشتون، نقلت أكذوبة جديدة على نفقة الباحث المغربي أمين العلوي الذي قال إن "احتفال الإخوان المسلمين ببايدن يعكس حنينا إلى عهد الثورات ودعم الديمقراطيين للربيع العربي".

واتهم التقرير الإخوان المسلمون "بأنهم شركاء للإدارات الديمقراطية في تدمير المنطقة ودعم التطرف. تعتقد جماعة الإخوان المسلمين أن بايدن سيعيدهم إلى السلطة في مصر، خاصة بعد أن أجهض وجود الرئيس دونالد ترامب لمدة أربع سنوات طموحاتهم".
وخلص الباحث إلى هدفه من تقريره هو تأليب بايدن على الإخوان والتحريض عليهم بشكل مبدئي وقال "لا تستطيع أي إدارة أمريكية تجاهل أجراس التحذير التي قرعها العرب في أعقاب محاولة الإخوان المسلمين تقديم نفسها على أنها جماعة مسالمة تسعى لتحقيق الحرية والديمقراطية في العالم العربي".
وزعم أن الإسلاميين يائسون للعودة إلى السلطة في مصر، وهذا هو سبب استعدادهم حتى لمغازلة "الشيطان" الأمريكي للوصول إلى هذا الهدف. هؤلاء هم نفس الإسلاميين الذين كانوا يدينون العرب الذين لهم أي اتصال مع الأمريكيين.

وختم قائلا "يأمل "العرب" الذين لا يدعمون جماعة الإخوان المسلمين – خاصة أولئك الذين يعيشون في مصر ودول الخليج – بشدة أن يسمع بايدن وجماعته قلقهم بشأن الإسلاميين بصوت عالٍ وواضح".