بعد زيارة السيسي ..ماكرون يواصل الحرب على الإسلام والمسلمين

- ‎فيأخبار

عقب زيارة عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب الدموي إلى فرنسا وإعلانه تشكيل تحالف بين نظام الانقلاب والنظام الفرنسي لمحاربة الإسلام "الإرهاب" واصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سياساته العدائية للمسلمين وهو ما يكذب الأبواق الإعلامية للعسكر التي زعمت أن "ماكرون" اعتذر عن الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم.
في هذا السياق أقرت الحكومة الفرنسية مشروع قانون من أجل التصدي لما أسمته "التطرف الإسلامي"، وتعزيز "قيم الجمهورية"، عقب حملة استهدفت الجالية المسلمة في البلاد، دهمت خلالها السلطات عشرات المساجد والجمعيات الخيرية وسط تحريض على المسلمين في الإعلام.
وعرض "جان كاستيكس" رئيس الوزراء الفرنسي مشروع قانون "تعزيز احترام مبادئ الجمهورية" المثير للجدل، زاعما أن النص الذي وجهت إليه انتقادات دولية عدة، ليس "ضد الأديان" بل للدفاع عن "الحريات"، وسط انتقادات حادة للقانون باعتباره استهدافا من جانب السلطات للمسلمين.

خطاب الكراهية
ويتضمن مشروع القانون تشديدا على "خطاب الكراهية" عبر الإنترنت، بزعم أن عملية قتل المدرس إيمانويل باتي، الذي عرض رسوما مسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم ، تمت عبر الإنترنت قبل مقتله.
كما يعزز الحظر المفروض على تعدد الزوجات، ورفض منح الإقامة للمرتبطين بأكثر من زوجة، فضلا عن تغريم الأطباء في حال أجروا اختبارات كشوف للعذرية.
واستهدف المشروع الجمعيات الإسلامية، من خلال فرض قواعد شفافية مالية، واشتراط إقرارها بقبول قيم الجمهورية مقابل الحصول على تمويل.
كما تم تمديد حظر ارتداء المسؤولين الرسميين في الدولة، أي زي يدل على الهوية الدينية، بالإضافة إلى العاملين في قطاع النقل وأحواض السباحة والأسواق.

مجلس الأئمة
كان "ماكرون" عقد اجتماعا مع زعماء الجالية الإسلامية في فرنسا لبحث "الخطوط العريضة لتشكيل مجلس وطني للأئمة" يكون مسؤولا عن إصدار الاعتمادات لرجال الدين، وطالبهم بوضع ميثاق يؤكد أن دينهم "ليس سياسيا".
وكشفت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس الفرنسي طلب من زعماء الجالية الإسلامية أن يضعوا في غضون 15 يوما "ميثاقا للقيم الجمهورية"، يتعين على المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية والاتحادات التسعة التي يتألف منها الالتزام به.
وطلب ماكرون أن يتضمن الميثاق تأكيدا على الاعتراف بقيم الجمهورية، وأن يحدد أن الإسلام في فرنسا هو دين وليس حركة سياسية، وأن ينص على إنهاء التدخل أو الانتماء لدول أجنبية.
وحذر الرئيس الفرنسي من أنه في حال لم يوقع البعض على هذا الميثاق، فسنستخلص النتائج"، مشيرا إلى أنه أخذ علما بمقترحاتهم. 
ومن شأن انضمام المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية إلى هذه المبادرة أن يشكل انتصارا لماكرون الذي تعرض لانتقادات واسعة بسبب تصريحاته المعادية للمسلمين ولنبى الاسلام صلى الله عليه وسلم. 

مواقف عدائية
من جانبها استنكرت مؤسسة الأوقاف الوطنية في جنوب إفريقيا، المواقف العدائية للإسلام والمسلمين من جانب الرئيس الفرنسي. وقالت المؤسسة في بيان لها: إن أزمة ماكرون هي أن الإسلام هو "الدين الأكثر نموا على الأرض".
وأضافت: "نتابع بقلق الإجراءات والتصريحات غير الواعية للرئيس الفرنسي، مشيرة إلى أن التصريحات غير المسؤولة والخطيرة للرئيس الفرنسي لن تؤدي سوى إلى إشعال سلسلة من الهجمات المعادية للإسلام".
وشددت المؤسسة على أن قيم الديمقراطية والمساواة والحرية التي تشكل المبادئ التأسيسية للجمهورية الفرنسية تهدف إلى حماية المجتمعات الضعيفة، وليس القضاء عليها .
ودعت الشعب الفرنسي إلى رفض هذه الهجمات المعادية للإسلام وإدراك أن هذه الاستفزازات تُستخدم كأداة سياسية في التطلعات الفرنسية للاستعمار الجديد في منطقة البحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا .

مواصلة العداء
وحذر الرئيس الشيشاني رمضان قديروف ماكرون، من مواصلة عداءه للإسلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم. واتهم قديروف في بيان نشره بمنصة "تليجرام" ماكرون بأنه قرر أن يغير دين المسلمين فى فرنسا ويخلق ما يسمى بالإسلام المستنير.
وقال إن الرئيس الفرنسي أصبح الآن مثل الإرهابي وداعما للاستفزازات، ويدعو المسلمين ضمنيا إلى ارتكاب الجرائم مؤكدا أن ماكرون يؤجج النار بدلا من إخمادها"، وبحجة "استعادة النظام" يقوم بتطوير قوانين جديدة، بهدف السيطرة على المساجد والمنظمات الدينية.
وحذر قديروف ماكرون قائلا: "توقف يا ماكرون قبل فوات الأوان، عن الاستفزازات والهجمات على الدين، وإلا فسوف تدخل التاريخ كرئيس اتخذ قرارات لها ثمن باهظ، داعيا قادة الدول الأوروبية إلى احترام مفاهيم مثل الدين والثقافة والأخلاق".

غير متحضر

وأكد مهاتير محمد رئيس الوزراء الماليزي السابق أن ماكرون لا يظهر أنه متحضر، معتبرا إنه بدائي للغاية في تهجمه على الدين الإسلامي وعلى المسلمين. وطالب الفرنسيين بتعليم شعبهم احترام مشاعر الآخرين.
وقال "مهاتير"، في سلسلة تغريدات على "تويتر": "إذا كان ماكرون والفرنسيون يحملون المسلمين والدين الإسلامي مسؤولية ما يقع من أحداث إرهابية في فرنسا والعالم فإنه من حق المسلمين معاقبة الفرنسيين على قتل ملايين المسلمين خلال الحقبة الاستعمارية للبلاد الإسلامية التى ارتكبت خلالها فرنسا مجازر قذرة بحقهم.