صادق أمين: مدرسة الإخوان ساهمت في حماية الشباب من العنف والانحراف الفكري  

- ‎فيأخبار

أكد محمد صادق أمين، عضو مجلس الشورى لحركة العدل والإحسان بالعراق إلى دور الإخوان في حماية الشباب من التطرف والعنف والانحرافات الفكرية في وقت انتشرت فيه تلك الانحرافات بشكل واسع خصوصا خلال العقدين الأخيرين.  

وأشار إلى أن الباحث المنصف في ظاهرة العنف والتطرف يدرك أن مدرسة الإخوان التي خرجت أجيالا عديدة قدمت الحصانة للأمة ضد تلك الظاهرة من خلال منهج وسطي، لافتا إلى أن أهم ما حققته مدرسة الإخوان تقديم أجيال تؤمن بالإسلام وتعمل له وتجاهد لإصلاح الفرد والمجتمع والدولة وصولا إلى توحيد الأمة من خلال اتباع أسلوب إقناع الشعوب المسلمة بذلك الفهم الصحيح.

ولفت "أمين" في جلسة "الوسائل التربوية عند الإخوان المسلمين ودورها في حماية الشباب من العنف والتطرف" ضمن الجلسة الثالثة من مؤتمر (الإخوان المسلمون حقائق ومنطلقات) إلى أهم مميزات منهج الإخوان؛ ملخصا إياها في 3 نقاط محورية  تسعى إلى بناء جيل يؤمن بالقيم والأخلاق في إصلاح الأمة، وأولها: الإيمان العميق القائم على  العقيدة الإسلامية الصحيحة التي تنشيء جيلا قرآنيا سمته "وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا"، وهو منهج الرسول في بناء النفس لتحقيق خلافة الله في الأرض. بالإضافة إلى الفهم الشامل للإسلام.. الذي قام على شمولية الفهم والتصور والمعتقد بالإضافة إلى اعتماد التدرج طريقا في التغيير، بتربية الشعوب ونشر دعوة الإسلام كما فعل الرسول ببناء الرجال وتحقيق الآمال، فكون النموذج الأول الذي نشر الإسلام وقاد الإسلام في ربوع الأرض.

وحول السبب في انتكاس الأمة واتجاه أجيال منها نحو العنف والتطرف أشار "الأمين" إلى أن منهج الإخوان ساهم في البناء التدريجي للأمة، إلا أن ظاهرة العنف والتطرف جاءت متزامنة مع مواجه الإخوان والزج بهم في السجون. كما يتم قمع حرية الرأي والفكر وإرهاب المعارضين بالقوة، وهو ما ينتج التطرف والغلو؛ ودلل على ذلك أن أولى حركات حركات التكفير كانت في السجون المصرية نتيجة القمع والتعذيب الشديد الذي يتعرض له المعتقلون، والسبب الثاني انتشار المدارس التي تقدم فهما خاطئا للإسلام استحلت به أموال وأنفس المسلمين، وتحولت إلى حاضنة تؤمن بكفر المجتمعات.

وأوضح أن الأنظمة الاستبدادية ساهمت في نهب الأمة؛ ما تسبب في إفقار الشعوب الإسلامية ، فنشأ الشباب كارهين لأوطانهم. مشيرا إلى أن من أهم وسائل علاج التطرف: نشر الحريات وإشاعة الحريات وتحقيق الانفتاح السياسي والتعددية، ومعالجة المشاكل الاقتصادية وعلى رأسها الفقر والبطالة، بالإضافة إلى نشر التربية الوسطية، وفتح المجال أمام المربين لتنشئة الشباب على الاعتدال.

ولفت إلى أن تلك المسؤولية تقع على الدولة والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني على السواء.