خالد مشعل: مقاومة المحتل عند الإخوان فريضة دينية وواجب وطنى

- ‎فيأخبار

 

قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي السابق لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن فكرة مقاومة المحتل عند الإخوان استندت إلى عدة أسس منها الأساس الشرعي؛ حيث إن الجهاد هو ذروة سنام الإسلام، ومن ثم فهو الأساس الوطني الذي كان باعثا كبيرا لشباب الإخوان في الدفاع عن الأوطان.

وأوضح "مشعل"، خلال فعاليات مؤتمر "الإخوان المسلمون حقائق ومنطلقات" أن دفاع الإخوان ضد المحتل ارتكز على فكرة استقلال الأمة واعتزازها بالهوية ورفض الهيمنة الأجنبية. معتبرا أن الإخوان حركة شعبية تتلمس تطلعات الشعوب وهمومها فيحمونهم ويتبنون قضاياهم وعلى رأسها التحرر الوطني، ولدى الإخوان قواعدهم العريضة التي واجهت الاحتلال.

وأكد خالد مشعل أن الإخوان ركزوا على مكانة المسجد وتحوله إلى مركز مقاومة الاحتلال والذي يتلقى المسلمون منه العلم والدين في نفس وقت تلقيهم التحريض على الجهاد. مدللا على ذلك بالأزهر وثورة المساجد في فلسطين ومسجد الاستقلال الذي أسسه الشيخ عز الدين القسام ، وأشار إلى طبيعة التربية التي يتلقاها الإخوان في محاضنهم التربوية والعملية والتي ترتكز على الجهاد وحب الأوطان.

و وزاد "مشعل" أن أركان بيعة الإخوان بهما ركنان من العشرة يحثان على الجهاد وتحرير الأوطان وهما "الجهاد والتضحية"، كما ركزت شعارات وهتافات الإخوان على أن الجهاد هو السبيل والله الغاية والموت في سبيل الله أسمى الأماني.

ولفت رئيس المكتب السياسي السابق لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى أن الممارسة أكدت اهتمام الإخوان منذ 1928 بالجهاد، وخصوصا في فلسطين؛  حيث اتصل الإخوان بالحاج أمين الحسيني في الثلاثينات، وذهب قادة الإخوان إلى فلسطين وأسسوا شعبا منذ عام 1945، كما كتب البنا رسالة الجهاد عام 1947، وتوجهت كتائب الإخوان إلى حرب فلسطين وأبدعوا في الجهاد، كما حاربوا في القناة بمصر، ودفعوا من طلابهم الكثير في معارك التل الكبير وغيرها.

وأشار إلى أن الإخوان دفعوا ثمنا لموقفهم المدافع عن فلسطين بدلا من تكريمهم؛ حيث اغتيل مرشدهم وحلت الجماعة، وتحملوا أذى كبيرا في سبيل ذلك. إلا أن ذلك لم يرجعهم عن دورهم في مواجهة الاحتلال الصهيوني.

وشدد "مشعل" على أنه في السنوات الأخيرة كلما تعرض بلد من أقطار الأمة لخطر كان الإخوان في الصدارة يقاومون إلى جوار بلادهم، كما حدث في العراق ولبنان، كما قاتلوا في ليبيا وشمال الجزائر وغيرهما، وشاركوا في التحرر والمقاومة في كافة الدول العربية، مشيرا إلى أن إخوان فلسطين شاركوا مع إخوان مصر في حرب فلسطين، وفي الخمسينات استمروا في المواجهة بغزة، وكانت الأساس في إنشاء فتح، ثم حماس.

وأكد أن ثورة المساجد، التي اندلعت في 1982 كانت أولى محاولات الشيخ أحمد ياسين لشراء السلاح، ثم تحولت إخوان فلسطين إلى "حماس" في عام 1987، وقدم الشهداء تلو الشهداء وعلى رأسهم الشيخ أحمد ياسين. ويواصل أبناء الإخوان الجهاد في كافة أنحاء العالم حمل راية الجهاد.

واختتم "مشعل "حديثه  بدخض  تهمة لصق الإرهاب بالجهاد والمقاومة، لافتا إلى أنها تهمة مرفوضة؛ فالمقاومة حق الشعوب في كافة الدساتير والقوانين، ونحن نعتز بديننا وهويتنا ولا نوقف المقاومة حتى يتم تحرير أرض الإسراء والمعراج. ونحن حين نقاتل الصهاينة نحمي أمتنا الإسلامية والعربية، ودبل والعالم من الصهاينة.