بعد إغلاق 13 عاما.. نقل “عفش” السفارة المصرية من غزة أبعد من عدوان قصير المدى

- ‎فيعربي ودولي

قال نشطاء إن نقل سلطات الانقلاب "عفش" السفارة المصرية حتى خزانات المياه، من غزة إلى الجانب المصري الذي جرى خلال الأيام القليلة الماضية يمهد إلى عدوان غير قصير كالذي جرى السبت 26 ديسمبر 2020م على غزة في ذكرى عدوان 2008 الذي أعلنته تسيبي ليفني من قصر الاتحادية الرئاسي إبان حكم المخلوع الراحل حسني مبارك ووزير خارجيته أحمد أبو الغيط.
وقال الكاتب الصحفي قطب العربي: "العدوان الإسرائيلي صباح السبت على غزة تم بترتيب مع نظام السيسي الذي أوفد بعثة مصرية قبل يومين إلى غزة قامت بتصفية القنصلية المصرية وتسريح موظفيها الفلسطينيين وسحب الموظفين المصريين ومعداتهم".
إغلاق السفارة
وأضاف توضيحا أن "إغلاق القنصلية قبل يوم من العدوان دليل على التورط كما كان العدوان علي غزة في ٢٠٠٨ عندما أعلن من القاهرة خلال لقاء تسيبي ليفني مع أحمد أبو الغيط". وربط د. حمزة زوبع بين القصف الأخير ونقل السفارة، فائلا: "تحت سمع و بصر دعاة الاستسلام يتم قصف غزة الآن". السيسي يخلي مقر بعثته في غزة، وأبوظبي تستعد لتدشين سفارة لها في الكيان الغاصب، وبن سلمان يستقبل نتنياهو، وأهل غزة وحدهم يدفعون ثمن صمودهم، لا أحد يذكر معاناتهم ثم يزعم الأعراب أنهم مسلمون ..".
وكان مصدر أمني فلسطيني أعلن أن وفد الخارجية المصري –الذي كان البعض يترقب أن يعيد العمل للسفارة المتوقفة فعليا منذ 2007، والذي وصل إلى قطاع غزة المحاصر قبل أيام عبر معبر رفح، نقل محتويات مقر السفارة المصرية في غزة إلى الجانب المصري. وأشار مصدر لموقع "عربي21" أن عدد من الشاحنات قامت ليلا، بنقل الأثاث الموجود في مقر السفارة المصرية بغزة إلى الجانب المصري" مضيفا أنه "لم يعرف سبب هذه الخطوة المصرية".
الشاهد أن مصادر صهيونية في 22 ديسمبر ومع وصول الوفد المصري قبل نقل "العفش" الأثاث قال: "لا صحة للأنباء التي تنتشر عن وصول وفد إداري لتسلم السفارة المصرية في غزة، و ننوه علي عدم الانجرار وراء شائعات لا أساس لها من الصحة."
الوفد الأمنى
ونفى مصدر أمني فلسطيني، الجمعة الماضية، أن يكون الإجراء المصري الخاص بنقل الأثاث ومستلزمات من مكتب الممثلية المصرية المغلقة في غزة منذ أكثر من 13 عاما يحمل أي طابع سياسي. ووفقا للمصدر، فإن ما حدث هو إجراء إداري تقني بحت يتعلق بإنهاء التعاقد مع الجهة التي تمتلك مبنى المكتب التمثيلي. وأشار المصدر إلى أن، "هذا الإجراء إداري وليس سياسيا بالمطلق والوفد يستكمل إجراءات إدارية لوقف استمرار دفع مبلغ استئجار المبنى دون عمل".
أعضاء اللجان الانقلابية الالكترونية ألمحوا إلى أن وضع حماس نفسها في المربع التركي، أهاج عليها السيسي، وأنه حانت لحظة الفراق، مشيرين إلى أن العلاقة بين غزة والقاهرة وصلت إلى رعاية الوفد الأمني المصري ملف المصالحة والتهدئة ومفاوضات تبادل الاسرى بين حماس والصهاينة. كما يزور الوفد الأمني المصري بين فينة وأخرى قطاع غزة ويجري مباحثات مع كافة الفصائل.
وبالمقابل، يمعن الجانب الانقلابي في مصر في حصار غزة رغم هذه الشكليات بينه وبين حماس في غزة، أو استضافته وفود حماس في القاهرة من خلال تشديد الحصار وتعميق الجدار وتعلية أسواره وإغراق الفواصل بمياه البحر، وكان آخر نتائجها الأحد 27 ديسمبر، حيث أفادت وزارة الداخلية والأمن الوطني، بغزة، بأن طواقم الدفاع المدني، قامت اليوم بانتشال جثتي العاملين رمضان الشمالي وإبراهيم النملة، بعد انهيار بئر مياه عليهما قرب مسجد الرباط، غرب رفح، جنوب قطاع غزة.
كما لا يقوم السيسي بفتح معبر رفح إلا لدخول الحالات في أغلب المرات المعدودة والتي لا تتجاوز أصابع اليدين على مدار العام، في حين ما يزال الرئيس الشهيد محمد مرسي في أذهان الشعب الفلسطيني وبقيت كلماته "لن نترك غزة وحدها"، شاهدا له بعد أن أعلنها مرسي تزامنًا مع العدوان الصهيوني على غزة عام 2012.