إسدال الستار على جريمة 2020..الإعدام شنقا لقتلة “فتاة المعادي” وتصريح صاعق من والدها

- ‎فيسوشيال

أسدل الستار على جريمة قتل بشعة بالحكم على المتهمين بقتل فتاة المعادى بالإعدام، والذى أصدرته محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس.
وأصدرت هيئة الأمم المتحدة تقريرا مؤخرا كشف أن نحو 99.3% من المصريات تعرضن لأحد أنواع التحرش الجنسي، بدءا من المطاردة إلى الاغتصاب.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن "التحرش انتشر كالوباء في المجتمع المصري، وعلى ما يبدو فإن قانون مكافحة التحرش الجنسي الذي صدر قبل الواقعة بأيام قليلة لم يردع هؤلاء الرجال عن اغتصاب فتاة بشكل علني".

جريمة نهاية 2020
تعود القضية إلى أكتوبر الماضى،حيث لقيت فتاة مصرعها في منطقة المعادي، وتبين من التحريات أن المجني عليها كانت تسير بالشارع، وحاول مجهولان يستقلان سيارة الإمساك بحقيبة يدها ومضايقتها كنوع من التحرش بها، فسقطت الفتاة على الأرض، وماتت دهسا.
وكان قسم شرطة المعادي قد تلقى بلاغا من الأهالي بوجود جثة لفتاة في العقد الثالث من العمر بأحد الشوارع، وانتقلت أجهزة الأمن إلى مكان الحادث، وعُثر عليها مصابة بكسور وجروح بالجسد.
وبتفريغ الكاميرات تبين أنه أثناء سير المجني عليها بالشارع قام مجهولان بمضايقتها والتحرش بها لفظيا، كما حاول أحدهما الإمساك بها، وعلقت حقيبة يدها بسيارتهما، ما أدى إلى سقوطها على الأرض، وسحلها بالشارع، ووفاتها.
في المقابل، قال محمد على، والد الفتاة القتيلة فى أول رد فعل بعد الحكم: "مفيش حاجة هتعوض بنتي، راضي عن الحكم، الحمد لله الحمد لله وحسبي الله ونعم الوكيل في المتهمين".

مصر المتحرشة
وفي تقرير مطول ذكرت صحف غربية أن ظاهرة التحرش انتشرت في مصر منذ اعلان المنقلب نفسه رئيسا لمصر 2014.
وقالت صحيفة "لوموند" الفرنسية، إن "التحرش بالنساء بدأه الجيش في ميدان التحرير حينما أجرى، في عهد المجلس العسكري، فضيحة كشف العذرية الذي يعد أحد أنواع التحرش الجنسي".
كما لفتت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إلى أن ظهور السيسي لأول مرة بشكل عام كان في عام 2011، عندما دافع عن "كشوف العذرية" التي قام بها جنود الجيش ضد متظاهرات اعتقلهن من ميدان التحرير، وقال إنها كانت بهدف حماية النساء من الاغتصاب وحماية الجنود والضباط من اتهامهم بالاغتصاب.

فتش عن العسكر
وخلصت دراسة أمريكية إلى أن 99% من العينة التي أجريت عليها الدراسة في مصر قبل نحو عام تعرضن لتحرش جنسي. 
ورصدت صحيفة "الوطن" الموالية للانقلاب، في تقرير منشور، تكرار حوادث القتل بسبب الدفاع عن فتيات تم التحرش بهن، ومنها: في يناير 2019 لقي "مكوجي" بمنطقة البساتين يدعى طه طلبة إبراهيم مصرعه، خلال دفاعه عن سيدة كان يتم التحرش بها في الشارع، الأمر الذي دفع المتحرش لتسديد طعنات له بـ"سكين" تسببت في مقتله.
وفي مارس 2019 قام 6 أشخاص بالشروع في قتل مراهق عمره 15 عاما يدعى "عمار.م"، أثناء قيام الأخير بالتدخل لحماية 3 فتيات قام المتهمون بالتحرش بهن داخل أحد المولات.
وفي يونيو 2018 تصدى شاب بمدينة السنبلاوين لبعض المتحرشين خلال مضايقتهم لإحدى الفتيات، وتدخل لحمايتها، وبعد مرور شهر من الواقعة، اختطف المتهمون الشاب وقتلوه بالأسلحة البيضاء.
وفي نوفمبر 2018 أصيب فني صيانة بمنطقة العجوزة يدعى "مهند"، بجرح نافذ نتيجة الاعتداء عليه بـ"مطواة"، إثر تدخله لمنع أحد الشباب من التحرش بسيدة، وكان جزاؤه توجيه طعنات له من قِبل المتهم شروعا في قتله.
وفي مايو 2015 قتل شخص بعد تعرضه للطعن بمطواة من قِبل شخصين حاولا التحرش بخطيبته، وعندما تدخل دفاعا عنها ومنع إيذائها كان "القتل" جزاء له.
وفي مايو 2015 قتل الشاب طه مصطفى البالغ من العمر 20 عاما عندما رأى شقيقته أثناء سيرها في الشارع، تتعرض للتحرش من قِبل شخص في منطقة المرج بالقاهرة، وعندما تصدى الشاب لحماية شقيقته، تلقى طعنات متفرقة بأنحاء جسده لقي على أثرها مصرعه على يد "المتحرش".