استمرار الاعتقالات بالشرقية وكفر الشيخ وتدوير 5 معتقلين للمرة الرابعة 

- ‎فيحريات

دانت مؤسسة "جوار للحقوق والحريات" الانتهاكات المتصاعدة التي ترتكب بحقمحمد صلاح محمد الحداد، الطالب بكلية التجارة جامعة الأزهر، والتي كان آخرها إعادة تدويره على قضية جديدة بتاريخ 14 فبراير الجاري. وأوضحت أن الشاب الضحية تم اعتقاله منذ عام 2015 وعمره 17 عاما على ذمة قضية عسكرية عام 2015.
وتم الحكم عليه بالسجن 5 سنوات، وبعد انتهاء المدة في شهر يونيو 2020، تم إخفاؤه لشهور ليظهر على ذمة قضية جديدة في شهر سبتمبر 2020 بتهمة الانتماء لجماعة محظورة، وظل قيد الحبس الاحتياطي حتى حصل على قرار بإجلاء سبيله في 10 يناير 2021.
لكن سلطات الانقلاب كان لها رأي آخر حيث تم تدويره بنفس الاتهامات والمزاعم، وصدر قرار بحبسه 15 يوما ولا يعلم مكان احتجازه حتى الآن.
وطالبت المؤسسة الحقوقية منظمات حقوق الإنسان في العالم باتخاذ إجراءات فعلية تضمن سلامة المعتقلين السياسيين في مصر من قمع النظام الانقلابي.

كما كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية عن تدوير 4 معتقلين للمرة الثانية والرابعة بما يعكس إصرار النظام الانقلابي على عدم احترام حقوق الإنسان واستمرار نزيف إهدار القانون. وذكر أنه تمت إعادة تدوير كلا من أحمد محمد فوزي وعبدالرحمن السيد عبدالرحمن والعربي السيد سليمان ومحمد أحمد سليم. حيث تم عرضهم على محضر جديد بتهم ومزاعم حصلوا على البراءة فيها عدة مرات قبل ذلك، منها الانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات.

اعتقالات بالشرقية وكفر الشيخ

وواصلت قوات الانقلاب بكفر الشيخ والشرقية جرائم الاعتقال التعسفي للمواطنين خلال حملات المداهمات التي تشنها على بيوت الأهالى دون سند من القانون والدستور. 
ففى كفر الشيخ قال شهود عيان من الأهالي أن القوات اقتحمت عددا من منازل المواطنين ببلطيم والقرى التابعة لها واعتقلت محمد فواد الجداوي وأحمد على طه، واقتادتهما لجهة غير معلومة حتى الآن.
كانت قوات الانقلاب قد اعتقلت قبل أيام عبد الرؤوف محسن و اقتادته لجهة غير معلومة دون ذكر الأسباب استمرارا لنهجها في عدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان.
وفى الشرقية قال أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين إن قوات الانقلاب دهمت عددا من منازل المواطنين بمركز ههيا والقرى التابعة لها واعتقلت محمد السيد خاطر، من منزله بالمدينة، كما اعتقلت محمد أحمد محمود شريف، من منزله بقرية "مهدية" واقتادتهما لجهة غير معلومة حتى الآن.
إلى ذلك طالبت الشبكة العربية لحقوق الإنسان بالإفراج عن المعتقلة مروة عرفة، المدونة والمترجمة المصرية بعدما وثقت انتهاكات خطيرة ترتكب ضدها من إدارة سجن القناطر نساء منذ اعتقالها بتاريخ 21 ابريل 2020.
وذكرت الشبكة أنه في الأول من شهر فبراير تم تجريدها من جميع أغراضها ومتعلقاتها الشخصية هي وجميع السجينات في العنبر ثم تم نقلها من عنبر 7 إلى عنبر 4 بملابس السجن دون غيرها مع بطاطين للغطاء فقط وتركها تنام على بلاط العنبر في هذا الجو الباارد، ما أصابها بآلام شديدة بالعظام والجسد، بالإضافة إلى حرمانها من أغراض وأدوات النظافة الشخصية.

انتقام من المعتقلات

وأوضحت أن سبب الانتقام الذي تعرضت له مروة هو قيام إدارة سجن القناطر بالعثور على تليفون محمول داخل العنبر لا يعرف مالكة التليفون من السجينات الجنائيات فتم تمديد وتجريد لنزيلات العنبر بالكامل.
وكانت الشبكة المصرية قد وثقت في وقت سابق الظروف الصحية والنفسية المؤلمة لطفلتها "وفاء" الرضيعة ذات العامين فقط، وتعاني من مشاكل نفسية منذ اعتقال أمن الانقلاب لوالدتها في العام الماضي، فمع مرور الوقت لم تستوعب الطفلة الصغيرة فقدان الأم، فأصيبت بصدمة عصبية أثرت بالسلب على حركتها وفهمها الذي تأخر عن أقرانها، ما تطلب تعرضها لقرابة ٦ جلسات علاجية أسبوعيا.
وأشارت إلى أن أسرتها تقدمت بعدة شكاوى للأمن الوطني مطالبة بالإفراج عنها لرعاية ابنتها، لكن الاستغاثات والشكاوى لم تلق استجابة حتى الآن.
يشار إلى أنه منذ انتقال الضابط عمرو هشام رئيس المباحث الجديد للسجن وتتصاعد الانتهاكات بحق المعتقلات السياسيات من تجريد ونقل لعنابر الجنائيات كعقاب وضرب وسحل ضمن مسلسل الجرائم والانتهاكات التى لا تسقط بالتقادم.
فيما أكد والد الشاب "عبدالرحمن مختار إبراهيم علي أحمد هندي" االبالغ من العمر 24 عاما ويعمل محاسبا وهو من أبناء أبوجرج مركز بنى مزار محافظة المنيا، عدم توصلهم لمكان احتجازه القسرى منذ اختطافه من مدينة 6 أكتوبر بتاريخ 19 إبريل 2019.
وقال، فى مداخلة هاتفية على قناة الشرق، مع الحقوقى هيثم أبو خليل إنهم اتخذوا جميع الإجراءات القانونية وتحركوا على جميع الصعدة للكشف عن مكان نجله الذي أنهى دراسته بكلية التجارة جامعة الأهرام الكندية بتقدير عام امتياز.

https://www.youtube.com/watch?v=_VXLLJYjBX0&feature=youtu.be