اعتبر الكاتب الصحفي عبد الناصر سلامة، رئيس تحرير صحيفة الأهرام السابق تعليقا على تصريح الذراع الإعلامي والسياسي للانقلاب معتز عبد الفتاح بإحداث "خرم في سد النهضة": أن "مثل هذه التعليقات تكون مقصودة لشغل الرأي العام على حساب القضية الأساسية".
وهو ما أيده د. محمد البرادعي مستشار رئيس الانقلاب المنزوي عدلي منصور بقوله عبر "تويتر"، "الحديث غير المسؤول عن خيارات التعامل مع سد النهضة يسيء إلى قضيتنا. لابد أن نوضح تحديدا كيفية مخالفة إثيوبيا لالتزاماتها القانونية وضروري كذلك أن نشرح تفصيلا كيف يؤدي الملء الثاني دون اتفاق إلى "ضرر ذي شأن" علينا. الأولوية الآن هي حشد الدعم الدولي وبسرعة لمطلبنا في الوساطة".
أما الدكتور هاني سليمان فاعتبر تصريح معتز بالله عبدالفتاح "موهبة منذ الصغر" وأوضح أنه "حينما فاز معتز عبد الفتاح بالمركز الأول في الثانوية العامة القسم الأدبي على مستوى الجمهورية عام 1989، أجرت معه صحيفة الأهرام لقاء قال فيه إنه يحب الرئيس مبارك جدا، وأنه ينتخبه باستمرار!!!، وأهدى نجاحه وتفوقه إلى ماما سوزان مبارك".
وأضاف: "اتضح وقتها أن معتز الصغير يمتلك موهبة كبيرة جدا في التعريض، فإذا أضفنا لهذه الموهبة العمر والدراسة والخبرة، أدركنا قيمة معتز الكيوت كشيطان مريد لا يمكن للنظام الفاسد، أي نظام فاسد، أن يستغنى عنه أبدا".

الوساطة الإماراتية
وعن تصريح وزير الإعلام السوداني بأن مجلس الوزراء السوداني أيد مبادرة لوساطة الإمارات في نزاع مع إثيوبيا بشأن الحدود وبشأن سد النهضة الذي تشيده على النيل الأزرق. قال الأكاديمي هاني رسلان الرئيس السابق لوحدة دراسات السودان وحوض النيل بالأهرام ملمحا للاستنكار: هل هناك تفاهم فى هذا الشأن مع مصر أيضا؟ وإذا لم يكن ذلك قائما فهل تصلح إلوساطة بين طرفين وهناك طرف ثالث خارجها ؟ ام انها مجرد تحرك شكلى وأن الهدف الفعلى هو تسوية الأزمة الحدودية بين السودان وإثيوبيا لصالح دعم استقرار إثيوبيا وسلطة أبى احمد؟
وعلى نفس المنوال علق وزير الري السابق محمد نصر علام، فأعتبر أن "أي مبادرة لتهدئة الخلافات الحدودية السودانية مع إثيوبيا بدون حل جذري لها وبدون حل لأزمة السد الإثيوبي، أرجو أن لا يكون الهدف منها تشتيت وحدة الصف المصري السوداني" بحسب ما كتب على "فيسبوك".
وأضاف: "يجب أن نعي ونستوعب أن الموقف الوطني القوي المحترم للقيادتين المصرية والسودانية هما وراء كل هذه الهمهمة والمبادرات والمؤامرات، وأن تماسك هذه الجبهة المصرية السودانية هو الحل الأمثل لما نواجه من تحديات مائية وأمنية وحدودية".

تعليقات على السوشيال
وتعليقا على القلق من جانب المقربين من الانقلاب، أشار أحمد عوض إلى أن "إثيوبيا هي من طلبت الوساطة من الإمارات و السودان قبل الوساطة "مضيفا "من شوية تابعت مقابله على قناة الحدث الإخباريه الطرف الإثيوبي فيها بيندد بتنديد الجامعه العربية لتهرب إثيوبيا من مفاوضات واشنطن فكيف بالإثيوبيين طلب الوساطة من الإمارات إلا إذا كان غالبا ذلك في مصلحتهم واستنزافا للوقت وتفويت أي فرصة للسودان ومصر لمنع الإثيوبيين من ملء السد".
أما محمد عيسوي فقال:".. الإمارات فى الآونة الأخيرة مواقفها غير واضحة وبصراحة مريبة جدا!!!! وخاصة طبقا لما هو متداول أن الإمارات من أوائل وأكبر المساهمين والمستثمرين في إثيوبيا بصفة عامة وفى مشروع سد إثيوبيا بصفة خاصة".
أما إسلام عبدالرازق فقال: "غالبا صفقة استثمارية بحيث السودان أرض والتمويل إماراتي والمياه من إثيوبيا بتصريفات معينه من السد.. الإمارات ذراع لإسرائيل ولا يرجى منهم خير وتصرفاتها مع مصر في الآونة الأخيرة لازم يترد عليها بما يليق بمصر والله".
أما محمد المسيري فكتب: "الحبش لو قبلوا وساطة الإمارات بالتأكيد لن يرضي ذلك الرباعية لرفض وساطتها …. ولو رفض الحبش وساطة الإماراتيين أكيد هيخسروا داعم ومساعد لهم السنوات السابقة. وإن كان الوقت الذي وصلنا له (ما حك ظهرك مثل ظفرك)".
وكتب وائل عبدالدايم تعليقا على ما كتب هاني رسلان: "أظن هذا فعلا وأخشى من تدخل الإمارات كوسيط لأنه سوف يؤثر علي موقف السودان ويدخل الموضوع في مسار المفاوضات العبثي مرة أخرى.. أي وساطة تبدأ بإيقاف العمل في المشروع تماما لحين التوصل لحلول نهائية و أيضا إعلان إثيوبيا رسميا تأجيل الملء الثاني للسد لحين إنهاء الاتفاق الملزم ونحط تحت ملزم دي مئه خط لأن إثيوبيا لن تلتزم بأي اتفاق و الله أعلم".
