رمتني بدائها وانسلت.. السيسي يخشى الانقلاب عليه ويشكو من قلة عدد السجون!

- ‎فيأخبار

على طريقة رمتني بدائها وانسلت، اعتبر المنقلب الدكتاتور عبدالفتاح السيسي أن التعبير عن الرأي بالشكل الذي لا يرغبه "تحريض على الانقلاب وأمر غير مقبول وخطير"، وهو تصريح يكشف مدى خوف السيسي من تكرار مع حدث مع تشاد في مصر، خاصة أن الرئيس التشادي الذي قتله جيشه كان يعد لولاية سادسة، ثم توريث نجله العسكري الحكم وهو نفس السيناريو الذي يسعي إليه فرعون مصر وطاغيتها السيسي.
جاء ذلك في سياق تعليقه على مطالب جموع الشعب المصري عبر مواقع التواصل بضرورة القيام بضربة عسكرية لإنقاذ حصة مصر التاريخية فى مياه النيل، إلا أن السيسي يرفض الكلام الوطني المباح، رغم تسببه في ضياع الحق المصري في مفاوضات سد النهضة.
ويرى مراقبون ومنهم علاء بيومي ان "السيسي يشعر أن الناس تلومه على توقيع إعلان المبادئ الخاص بسد النهضة في 2015 مع أثيوبيا، ويصر على أنه لم يخطئ وعلى الدفاع عن نفسه".
المثير للدهشة أن محمد بن زايد يزور السيسي، وهو ما اعتبره عبدالحميد قطب شعوره أن "السيسي في ورطة شديدة ومأزق كبير، وأنه استنجد بمحمد بن زايد لإنقاذه ودعمه في مواجهة الجيش..هناك مؤشرات على حرص السيسي على عدم مغادرة مصر في هذه الايام خاصة بعد إلغاء زيارته للعراق ..".
وعلى نفس المنطق يسير السيسي ولا يريد إلا أن أن يبعث الطمأنينية في أوصاله وأوصال أتباعه لاسيما من الأجهزة الأمنية، جنوده في الأمن الوطني والأمن المركزي، ولا شك برأي المراقبين أن الهجوم الواضح يحمل اعترافا غير مباشر من السيسي نفسه بإمكانية حدوث ذلك، ولعل الإشارة أيضا غير المباشرة من مسلسل الاختيار فيها تحذير من طابور مواز يفعل ويساند مخاوف السيسي.
وبالتوازي مع تخوفه من الانقلاب، يشتكي السيسي -الأحد 25 إبريل- في حوار له مع صحيفة "دي فيلت" الألمانية؛ من قلة عدد السجون قائلاً: "ليس لدينا هذا العدد الكبير من السجون التي يمكن أن تستوعب مثل هذا العدد من السجناء.. نحن لا نحبس أي شخص بسبب آرائه السياسية".

المحرض الأول على الانقلاب
ويعتبر المراقبون أن السيسي هو المحرض الأول على الانقلاب فهو بحسب إيهاب أحمد ".. ضرب أمن مصر القومي في أهم موردين لمصر، ضرب قناة السويس بالتخلي عن تيران وصنافير وبكده أصبح مضيق تيران مضيق دولي بعد ما كان مياه داخلية، وبكدة بقى حلم قناة بن جوريون المنافسة لقناة السويس ممكن التحقيق، ودلوقتي بيضرب أمن مصر المائي بالتخلي عن حقها في النيل، الموضوع بالنسبالي منتهى ومش محتاج كام يوم ولا حتى كام ساعة".
في حين رأى آخرون أن السيسي لا يخشي المعارضة على تنوعها -وإن كان يوظفها في الدفاع عن نفسه كشماعة الإخوان- ولكن قصد بالانقلاب الجيش الذي عقد له جلسه ممتدة من بعد صلاة الجمعة الماضية 23 إبريل، ميدو رؤوف فتحدث عن قائمة من غير الإسلاميين اعتقلهم السيسي خشية أن يعطي أي مجال لتأليب الشعب عليه، وإن كان من خلال وسائل التواصل الاجتماعي على غرار د. ايمن منصور ندا اتكلم عن الإعلام اتقدم فيه بلاغ للنائب العام، ووضع آخرين مثل ممدوح حمزة على قوائم الارهاب وحبس حازم حسني وعبدالخالق فاروق ومعصوم مرزوق وهشام جنينه وأبو الفتوح ووزياد العليمي إضافة لاعتقال عسكريين مثل عنان وقنصوه وتحديد إقامة أحمد شفيق.
https://www.facebook.com/mido.raoof.52/posts/1710515719139622

الوطن في خطر
وتحت هذا العنوان طالب شوقي عقل شعب مصري بمحاسبة السيسي على تدمير الوطن بإصرار وبكافة السبل. لكنها في الوقت نفسه قادرة أن تعارض أفعاله وتقلل من تأثيرها المدمر، بل وأن تجبره على أن يتراجع أحيانا، كما حدث مثلا في قضية هدم البيوت، رغم تهديده بالإبادة. واعتبر "عقل" أن السيسي أخل بصميم الأمن الوطني والوجودي لمصر، وهو ما سيجعله يواجه أغلبية ساحقة من المعارضين، منهم من هو في دائرته.
وأول هذه الأسباب تسليمه الوطن تسليم مفتاح لأعدائه، يتجاوز قدرة حتى أسوأ من مر قبله من الرؤساء، مبارك، ومن ذلك "قبوله المبطن الواضح لسد النهضة، وصمته المخزي على ما يحدث من إهانة وإهدار لحقوق مصر في النيل، و"تسليمه مضائق تيران للأعداء"، و"ترسيم الحدود البحرية لصالح إسرائيل واليونان وقبرص"، و"اقتراضه الفاحش من أجل مشاريع الزهو والفشخرة"، و"تقسيمه النخبوي للمجتمع، لا ترى في نخبته المدعاة سوى مجموعة من الفسدة المغتصبين لحقوق الشعب وثروته"، و"دفعه لها نحو الإحتراب الداخلي"، و"تبعيته السافرة لأعدائها"، و"وضعها في مواجهة جيشها وتهديدها المستمر به"، و"تحويلها إلى بقرة حلوب لصالح منتجعات السادة"، و"تدميره لمستقبلها بتدميره للتعليم والعلاج والتصنيع والزراعة "، و"تحويلها إلى سجن عسكري كبير ".
Facebook (https://www.facebook.com/mido.raoof.52/posts/1710515719139622)