«تل أبيب تحت النيران».. صواريخ المقاومة تفضح عواصم التواطؤ العربي وتؤدب الصهاينة

- ‎فيتقارير

سبعة وخمسون جيشاً عربياً وإسلامياً لم يستطيعوا إطلاق صافرات الإنذار في أنحاء تل أبيب وجعل الصهاينة يهربون مذعورين كالفئران، إلا أن صواريخ المقاومة وحدها فعلت ذلك، وغيرت المعادلة العسكرية والسياسية في المنطقة العربية. وقالت "كتائب القسام" في بيان مساء الثلاثاء 11 مايو 2021م: "الآن وتنفيذا لوعدنا.. كتائب القسام توجه ضربة صاروخية هي الأكبر لتل أبيب وضواحيها بـ 130 صاروخا ردا على استهداف العدو للأبراج المدنية".
وأكدت "سرايا القدس" أنه سيكون هناك رد آخر من الساعة التاسعة بتوقيت البهاء وتوقيت البهاء هو مصطلح يشير إلى قائد السرايا بهاء أبو العطا. وصرح "أبو مجاهد" بأن المقاومة ستجعل من تل أبيب نسخة مكررة عن عسقلان وبــ«سيف القدس» ستقطع أوصال بقرتهم المقدسة، وقال مراقبون إن بطاريات القبة الحديدية حاولت اعتراض جزء من عشرات الصواريخ التي أطلق من غزة على مدن وسط الأراضي المحتلة.
وأفاد شهود عيان بأن أصوات انفجارات سمعت في تل أبيب ومحيطها، مشيرين إلى أن صافرات الإنذار تدوي بشكل متواصل في تل أبيب وريشون ليتسيون، ووجهت "كتائب القسام" مجددا ضربة صاروخية لأسدود وعسقلان بعشرات الصواريخ.
وتشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان، اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، في منطقة "باب العامود" وحي "الشيخ جراح" والمسجد الأقصى ومحيطه. وانتقل التوتر في القدس المحتلة إلى قطاع غزة، بعد أن منحت "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية" في القطاع، إسرائيل، مهلة لسحب جنودها من المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح" بمدينة القدس المحتلة والإفراج عن المعتقلين.
ومنذ الإثنين 10 مايو 2021م، استشهد نحو 52 فلسطينيا وأصيب أكثر من 850 بجراح، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة، وفق وزارة الصحة وجمعية الهلال الأحمر الفلسطينيتين.

المكاسب الـ5
وتعددت مكاسب الرشقات الصاروخية التي اطلقتها المقاومة الفلسطينية، وأولها وقف تهجير أهالي حي الشيخ جراح، وأفادت هيئة الدفاع عن حي الشيخ جراح في القدس في بيان صحفي، بأن المحكمة العليا للاحتلال أصدرت قراراً بإلغاء جلسة المحكمة التي كان من المقرر عقدها يوم الإثنين، وذلك بناء على طلب المستشار القضائي للحكومة.
وجاء في البيان، "لقد تقدمنا باسم أهالي الشيخ جراح بطلب إلى المحكمة العليا لاستدعاء المستشار القضائي لحضور المحكمة، وتقديم موقفه بخصوص ادعاءات أهالي الشيخ جراح على أن تسجيل أرض الحي باسم الجمعيات الاستطانية كان غير قانوني ويجب إلغاؤه". وتابع: "لذلك طلب المستشار القضائي للحكومة من المحكمة العليا تأجيل النظر في قضية العائلات الأربع المقررة غداً، وذلك لمدة أسبوعين على الأقل، وذلك من أجل أن يتخذ قرار بشأن انضمامه كطرف بالإجراءات، كما طلب محامو العائلات من المستشار القضائي تفسير دور حكومة إسرائيل، ولماذا تقاعست عن القيام بواجباتها حسب القانون الدولي وتسجيل ملكية أرض الحي بأسماء سكان الحي حسب التزام الحكومة الأردنية صاحبة الالتزام السابق". وأشار البيان إلى أنه مع قرار التأجيل، جمدت المحكمة أوامر الإخلاء، حيث لا يمكن تنفيذها حتى إصدار قرار.
ثاني تلك المكاسب أنه لم يتم اقتحام المسجد الأقصى كم تعهد الصهاينة أمس الإثنين، فقد حذّر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، سلطات الاحتلال الإسرائيلي من المساس بحرمة المسجد الأقصى، محملاً المسؤولية لها عن أي توتر يحصل في القدس وضواحيها. وأكد الشيخ صبري أن الرد على اعتداءات الاحتلال بحق المسجد الأقصى سيكون عند شباب مدينة القدس، كما فعلوا في الأيام الماضية. وأشار إلى أن الاحتلال يريد إفراغ المسجد الأقصى للسماح باقتحامات اليهود المتطرفين في الثامن والعشرين من رمضان، وسبق أن أطلق العديد من النشطاء والشخصيات المقدسية دعوات إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك والصلاة والرباط فيه، تحسباً لأي اقتحام قد يتعرض له المسجد من قوات الاحتلال، أو للتصدي لمحاولات اقتحامه من قبل المستوطنين بأعداد كبيرة يوم الاثنين الموافق 28 رمضان.
ثالث تلك المكاسب هو إجبار الاحتلال على احترام وتوقير قدرات المقاومة، وهو ما جعله يأخذ تهديداتها على محمل الجد، ويغير مسار الطائرات في مطار بن غريون. وأعلنت وسائل اعلام صهيونية أن هناك تغييرات في حركة الطائرات في مطار “بن غوريون” بسبب الأوضاع الأمنية المتصاعدة في القدس وقطاع غزة. وقالت قناة كان العبرية: “في أعقاب التوتر الأمني تم تحويل حركة الطائرات في مطار بن غوريون إلى مسارات بديلة”، وأعلنت قيادة المقاومة الفلسطينية في الغرفة المشتركة، منح الاحتلال الاسرائيلي مهلة لسحب جنوده من المسجد الأقصى المبارك.

رابع تلك المكاسب، تعطيل العدو للمدارس الصهيونية في مستوطنات غلاف غزة وحتى عمق 80 كم، وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن قيادة الجبهة الداخلية في جيش الإحتلال ألغت التعليم ابتداء من الثلاثاء في جميع أنحاء مستوطنات غلاف غزة. وأفادت مصادر إعلامية تابعة للاحتلال الإسرائيلي، أن صافرات الإنذار قد دوت في مستوطنات غلاف غزة، وكانت إذاعة جيش الاحتلال قد ذكرت أنه قبل إطلاق الصافرات، كانت الفصائل الفلسطينية قد هددت بالقول "إن المساس بالقدس خط أحمر وسيدفع العدو الثمن".
خامس تلك المكاسب، إجبار العدو الصهيوني على ترجمة الخوف والرعب من صواريخ المقاومة الى الهروب مثل جرذان البالوعات والاختباء في الملاجئ، وتوقف عمل الكنيست الصهيوني. وأوقفت صواريخ المقاومة الفلسطينية على الاحتلال في القدس جلسة للكنيست الإسرائيلي، حيث تم إخلاء مبنى الكنيست ونقل أعضائه إلى ملجأ بعد إطلاق الصواريخ من قطاع غزة تجاه القدس. وأطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية رشقة صاروخية صوب القدس المحتلة ومناطق غلاف غزة، وسمع دوي انفجارات في القدس المحتلة عصر الإثنين بعد إطلاق صواريخ من قطاع غزة من كتائب القسام التي “أعلنت عن توجيه ضربة صاروخية للعدو في القدس المحتلة”.
وفرق رعب صواريخ المقاومة الفلسطينية التي استهدفت الاحتلال في القدس، المستوطنين الذين كانوا ينظمون تظاهرة استفزازية للمقدسيين في أحياء البلدة القديمة باتجاه المسجد الاقصى. وأعلنت كتائب القسام، بأنها وجهت ضربة صاروخية للاحتلال في القدس “ردا على جرائمه وعدوانه على المدينة المقدسة وتنكيله بأهلنا في الشيخ جراح والمسجد الأقصى”، كما أعلنت سرايا القدس عن اطلاقها 30 صاروخا باتجاه مستوطنة سديروت، هي المقاومة حين تُبدع في صناعة المعادلات.